أجلت محكمة الجنايات بالمنصورة نظر قضية محاكمة مدير أمن الدقهلية السابق، وثلاثة ضباط بتهمة القتل والشروع فى قتل المتظاهرين، إلى جلسة يوم 5 سبتمبر القادم مع إخلاء سبيل المتهمين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعى وعضوية المستشارين شريف عزب عبد الحميد وشريف محمد قورة وأمانة سر رمضان الديسطى وتامر عبد المعبود. خرج عدد كبير من أسر الشهداء والجرحى والمصابين فى مظاهرة كبيرة، احتجاجا على رفض المحكمة حبس المتهمين، بعد طلبات دفاع المجنى عليهم حبسهم، خوفا من العبث بأوراق القضية. ومنذ اللحظات الأولى لجلسة المحاكمة بدأ التوتر لقيام ضباط المباحث والشرطة السرية والمخبرين بالوقوف أمام قفص الاتهام لحجب رؤية المتهمين الأربعة، وهو ما أثار حفيظة أسر الضحايا وطالبوا رئيس المحكمة إبعاد الشرطة عن قفص الاتهام، وظهور المتهمين، وهو ما أمر به رئيس المحكمة، وقابل الحضور قرار رئيس المحكمة بظهورهم بهتافات "يحى العدل يحى العدل"، وأكد رئيس الجلسة أن قضاة مصر مستقلين سواء قيل ذلك أو غيره. إلا أن دخول المتهمين لحجرة الحجز مرة أخرى أدى إلى عودة التوتر من جديد داخل الجلسة، وهو ما جعل المستشار يرفع الجلسة لمدة 10 دقائق بعد حدوث اشتباكات بين أسر الشهداء والأمن بعد قيام المباحث باستفزاز الأسر بالوقوف أمام قفص الاتهام، لحجب الرؤية، و تدخلت القوات المسلحة بحضور الحاكم العسكرى لإعادة الهدوء والاستقرار داخل القاعة. وتدخلت القوات المسلحة والحاكم العسكرى لتهدئة المواطنين حفاظا على إتمام جلسة المحاكمة، وهو ما استجابت له أسر الضحايا والمواطنين.