"هو رمز الكنيسة المسيحية كلها وسننتظره حتى يعود لنا على قدميه كما كان من قبل"، هكذا برر وزير الأوقاف د.محمود حمدى زقزوق، قرار وزارته بتأجيل مائدة إفطار الوحدة الوطنية لأجل غير مسمى هذا العام، نظراً لظروف غياب البابا شنودة للعلاج فى أمريكا، مؤكداً أن البابا سيشارك، بعد عودته، فى ملتقى العالم الإسلامى المقرر عقده فى شهر مارس بداية العام المقبل. وقال زقزوق فى تصريحات صحفية السبت، إن الشائعات التى انتشرت بأن إلغاء المائدة سببه أحداث أبو فانا، أقوال غير صحيحة ووصفها بالخيالية، فى حين أن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هى سفر البابا للعلاج، فالكنيسة أرجأت عمل المائدة، وبالتالى نحن أرجأناها لحين عودة قداسته. أعلن زقزوق أن الوزارة بدأت فعلياً فى تطبيق نظام الآذان الموحد على 17 مسجداً فى القاهرة الكبرى (12 فى محافظة القاهرة، 5 فى الجيزة) التزمت فيها الوزارة بفتوى مجمع البحوث الإسلامية بأن يكون المؤذن "شخصاً حياً"، مؤكداً أن نظام البث مصرى 100% ولا تزيد تكلفته عن 860 ألف جنيه قيمة العقد مع الهيئة التى تقوم بتنفيذ هذا النظام، وهو الرقم الذى وصفه زقزوق بأنه لا يكفى لشراء شقة فى القاهرة، متهكماً على الذين يتهمونه بإنفاق عشرات الملايين من أموال الأوقاف على نظام الأذان الموحد. النفى كان هو عنوان التصريحات التى أطلقها زقزوق، حيث نفى قيام الوزارة بمنع الاعتكاف وصلاة التراويح كما أشيع، كما رفض القول بأن وزارته تتدخل فى موائد الرحمن، بل قال إنه يشكر كل من يقوم بها لمساعدة الفقراء، معلقاً على ذلك بقوله "الفقير مالوش دعوة أموال المائدة جاية منين، لأنها ليست مسئوليته". الوزير أيضاً رفض الاتهام بتنصل وزارته من مسئولية سرقة الآثار من المساجد التاريخية وإلقاء التهمة على هيئة الآثار، معترفاً بأن المسئولية مشتركة بينهما فى حماية هذه الآثار.