موسى يناشد الدول العربية بالاستمرار فى دعم السودان

وجه عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، نداءً للدول العربية بالاستمرار فيما تقدمه من دعم ومساعدة للسودان شماله وجنوبه.
وأبدى موسى - فى تصريح له اليوم، الثلاثاء، فى الخرطوم بعد محادثاته مع نائب الرئيس السودانى على عثمان محمد طه ووزير الخارجية على كرتى - ارتياحه لما لمسه خلال المحادثات فيما يخص التطورات والأحداث السياسية الجارية فى السودان.
وقال: إنه تم التأكيد خلال تلك المحادثات على إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب فى موعده المقرر فى التاسع من يناير المقبل، مضيفاً: "أننا جميعاً فى الإطار العربى سنحترم نتيجة الاستفتاء وما يقرره الجنوبيون وسنبنى عليه للحفاظ على أهل السودان شماله وجنوبه"، موضحاً أنه من الضرورى والحيوى العمل لبناء المستقبل بين الجانبين على أسس سليمة وواضحة وقوية.
وأشار إلى أنه سيزور مدينة جوباً غداً، الأربعاء، للقاء سلفاكير ميارديت نائب الرئيس السودانى رئيس حكومة الجنوب لينقل إليه ما لمسه من إيجابية وجو من الود شعر به خلال مباحثاته فى الخرطوم.
من جهته، أشاد على كرتى وزير خارجية السودان بموقف الجامعة العربية التى سعت دائماً إلى دعم طرفى اتفاقية السلام، وقال إنه تبادل مع السيد عمرو موسى الأفكار حول ما يمكن عمله خلال الفترة القادمة التى سيجرى فيها استفتاء تقرير مصير الجنوب وما بعدها، مؤكداً مجدداً موقف الحكومة السودانية باحترام اختيار الجنوبيين أياً كانت وحدة أو انفصالاً.
وقال: "إذا اختار الجنوبيون الانفصال فسيكون ذلك مسئوليتهم"، موضحاً أن حكومته هى التى اتخذت القرار بإعطاء حق تقرير المصير للجنوب لإيقاف الحرب، كما أن جميع الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة الآن، سواء كانت فى السلطة أو خارجها وافقت على هذا الحق.
وأضاف، "أن المطلوب الآن هو الابتعاد عن أى أعمال عسكرية أو قلاقل، ونريد للجنوب أن يبدأ بداية سليمة ومستقرة، ولا نريده أن يكون طرفاً فيما يجرى بين السودان وبين المتمردين فى دارفور".
وحول موضوع الحدود بين شمال السودان وجنوبه، أشار إلى الانتهاء من ترسيم ما نسبته 80% منها وتبقى أقل من 17 أو 18% لم يتم الاتفاق عليها بعد، وهناك حوار يجرى حولها الآن بالاستعانة بخبراء من داخل السودان ومن خارجه خلال فترة الستة أشهر القادمة والتى تنتهى بانتهاء اتفاقية السلام، وتوقع أن يحدث تقدم فى هذا الشأن خلال هذه الفترة المتبقية.