"لا نشعر بأن هناك أي رغبة من جانب شمال أو جنوب السودان في العودة إلى الحرب قبل إجراء استفتاء قد ينجم عنه تقسيم البلاد " هذا ما أكده الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، وقال إن الجامعة سترسل بعثة لمراقبة الاستفتاء الذي يجرى في التاسع من ينايرالمقبل ..ويعد الاستفتاء ركيزة أساسية في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه عام 2005 وأنهى أطول الحروب في أفريقيا . وقال موسى إنه لا يشعر بأن هناك ميول لأعمال عدائية بين الطرفين بغض النظر عن النتائج التي سيتمخض عنها الاستفتاء الوشيك ..ويخشى البعض أن يدفع الانفصال والقضايا العالقة الجانبين إلى العودة إلى الحرب . ومن جهة أخرى، وجه الأمين العام جامعة الدول العربية نداء للدول العربية بالاستمرار فيما تقدمه من دعم ومساعدة للسودان شماله وجنوبه. وأبدى موسى - ارتياحه لما لمسه خلال المحادثات فيما يخص التطورات والأحداث السياسية الجارية في السودان بعد محادثاته مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ووزير الخارجية علي كرتي – قائلاً: "اننا جميعا في الإطار العربي سنحترم نتيجة الاستفتاء وما يقرره الجنوبيون وسنبني عليه للحفاظ على أهل السودان شماله وجنوبه"، موضحا أنه من الضروري والحيوي العمل لبناء المستقبل بين الجانبين على أسس سليمة وواضحة وقوية. وأشار الى أنه سيزور مدينة جوبا اليوم، الاربعاء للقاء سلفاكير ميارديت نائب الرئيس السودانى رئيس حكومة الجنوب لينقل اليه ما لمسه من ايجابية وجو الود الذي شعر به خلال مباحثاته فى الخرطوم.