نفى الكاتب الأمريكى يوجين روبنسن ، فى مقاله "هل الشريعة تهديد جديد؟" الذى نشر بصحيفة واشنطن بوست ما ردده الرئيس السابق لمجلس النواب " نيوت جينجريش " حول استعانة بعض القضاة الأمريكيين بتعاليم الشريعة الإسلامية التى وصفها بأنها تحث على الجلد والرجم وقطع الرأس، وأكد أن جينجريش خلق لنفسه عدوا وهميا ويريد من الأمريكيين أن يهبوا لمواجهته فى الوقت الذى لم يشهد فيه النظام القضائى أيا من ادعاءاته. ودعا جينجريش يوم السبت الماضى أثناء مؤتمر "قمة المصوتين المحافظين" لاتخاذ إجراءا ضد التهديد الوشيك، هذا التهديد الذى يرى الكاتب أنه لا يوجد سوى فى عقله، أو ربما يكون ضمن مكائده السياسية. ونقلت واشنطن بوست عن جينجريش قوله "يجب أن يكون هناك قانون فيدرالى يحرم استخدام الشريعة فى محاكم الولاياتالمتحدةالأمريكية". مؤكدا أنه يجب إيقاف الزحف المستمر للشريعة على الفور. وكان جينجريش قد شن هجوما كبيرا ضد الشريعة الإسلامية فى يوليو الماضى أثناء كلمة ألقاها أمام معهد المشروع الأمريكى باعتبارها جزء من حملة "خفية" لفرض الإسلام على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال حينها "الجهاديون الخفيون يستخدمون الأدوات السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية والفكرية، بينما يستخدم الجهاديون الذين يتسمون بالعنف .. العنف للتعبير عن وجهات نظرهم ولكن حقيقة الأمر كلاهما ينخرط فى نوع من الجهاد، وكلاهما يسعى لتحقيق نفس الهدف المتمثل فى استبدال الحضارة الغربية بأخرى متشددة وتطبيق الشريعة.