طالب عدد من النقاد والمسئولين الرياضيين الإسرائيليين بضرورة استغلال سباق اليخوت المعروف ب MedRed Rallyالذى انطلق من إسرائيل مؤخراً، مروراً بمدينة بورسعيد حتى الإسكندرية، من أجل تفعيل ما أسمته ب "طريق التطبيع الرياضى مع القاهرة"، خاصة أن هذا الطريق نحو التطبيع ظل مغلقاً منذ بدء عملية السلام عام 1979 حتى الآن. ورأى بعض من هؤلاء المحللين أن الظروف الزمنية فى سباق اليخوت الذى شارك فيه 5 متسابقين إسرائيليين من إجمالى 21، خدمت هذا الهدف خاصة مع تزامن السباق مع الاحتفال بالذكرى الستين لقيام إسرائيل، وهو ما دفع بعدد من سائقى هذه اليخوت الإسرائيليين إلى الاحتفال على متنها والتلويح بالعلم الإسرائيلى من عليها يوم ذكرى هذه الاحتفالية. وقد شاهدهم كل من مر بكورنيش الإسكندرية ذلك اليوم. وطالبت الإذاعة الإسرائيلية من خلال موقعها عبر الإنترنت بتفعيل الزيارات المتبادلة بين الفرق الرياضية والإسرائيلية والمصرية خاصة، وأن جميع التجارب الفردية للتطبيع الرياضى بين القاهرة وإسرائيل شهدت نجاحاً نسبياً إلى حد ما، حيث حضرت عدد من الفرق الرياضية الإسرائيلية للمشاركة فى البطولات العالمية التى أقيمت فى مصر، وكان آخرها بطولة العالم للجودو التى شاركت فيها إسرائيل منذ قرابة عامين، أو بطولة العالم للسباحة الإيقاعية التى أقيمت أيضاً فى مصر منذ قرابة عشر سنوات والتى شاركت فيها إسرائيل أيضاً. جدير بالذكر أن أكثر من فريق إسرائيلى زعم ومن خلال الإنترنت أنه أرسل دعوات للعب مباريات مع الفرق المصرية، وبالتحديد مع فريق غزل شبين وجمهورية شبين الواقعين بالمنوفية، مسقط رأس الرئيس مبارك، إلا أن هذه الدعاوى قوبلت بالرفض التام من هذه الفرق التى لم ترد المضى قدماً فى طريق التطبيع مع إسرائيل. هذا والمعروف أن هناك عدداً من المدربين المصريين يعملون الآن فى إسرائيل، منهم مصطفى كنج مدرب حراس المرمى لفريق القدس الفلسطينى، والذى درب مؤخراً حراس المرمى لفريق "مكابى أخاء الناصرة" العربى فى إسرائيل، وهو المدرب الذى احتفى به الإعلام الإسرائيلى وأبرز تواجده فى الملاعب الإسرائيلية.