نار الغيرة دفعت الزوجة لقتل زوجها بمساعدة ابنتها وآخرين

◄◄ 20 ألف جنيه ثمن التخلص من الزوج والجناة استخدموا رسائل المحمول لارتكاب الجريمة
أشعلت الغيرة النار فى قلب الزوجة بعد تهديد زوجها لها بالزواج من أخرى، ودبرت حيلة شيطانية للتخلص منه بمعاونة ابنتها وأصدقاء زوج ابنتها ونفذت الجريمة، ولكنها انكشفت وسقطت مع شركائها فى قبضة الشرطة.. أمانى توفيق 47 سنة من حى عين شمس بالقاهرة تزوجت منذ 25 عاما من إيهاب فؤاد شحاتة 49 سنة، محاسب، وأنجبت منه إيمان 23 سنة، وعبدالرحمن 18، عاشت معه حياة مستقرة وفجأة تغيرت الأحوال، بدأ الزوج منذ حوالى عام تهديدها بالزواج من أخرى، وإمعانا فى حرق دمها أكد لها أن ميعاد زواجه بعد زواج ابنته إيمان التى عقد قرانها وتستعد للزفاف، وأمام هذه التهديدات أكلت نيران الغيرة قلبها وعزمت على التخلص منه، نجحت الزوجة فى استمالة الابنة لها واتفقا سويا على الخلاص من الأب، دبرت الزوجة والابنة خطة بعد الاتفاق مع زميل الابنة ويدعى أحمد رجب طالب جامعى وزوج شقيقته أحمد سلام، للتخلص من الزوج بمقابل مادى 20 ألف جنيه.
وحاول الجناة على مدار أكثر من شهرين التخلص من الزوج بشوارع عين شمس أثناء عودته ليلا من عمله، طعنوه فى الطريق لإيهام الشرطة أنها مجرد سرقة بالإكراه، ولكن القدر كان يمنح الزوج عدة أيام من عمره، ويتم إنقاذه فى كل مرة، وبعدما فشل الجناة فى التخلص من الزوج دبروا خطة جديدة لإبعاد كل الشبهات عنهم بدأوا فى إرسال رسائل تهديد للزوج على الهاتف المحمول بتشويه وجه ابنته بماء النار إذا أتم زفافها من زوجها، خاصة أنه لم يبق سوى أيام على حفل الزفاف «فشعر المجنى عليه بالخوف على ابنته واقترحت عليه الزوجة اصطحاب الابنة والذهاب إلى منزلهم الآخر بمنطقة بساتين الإسماعيلية لكى يريح أعصابه حيث اعتادوا الحضور للمنزل كل أسبوع، وبحجة تجهيز بعض الأشياء لزوم حفل الزفاف، تاركين الابن الأصغر بعين شمس، وتظاهرت الزوجة والابنة بحسن معاملة الأب وتلبية كل طلباته لإبعاد الشك عنهما حتى جاءت ساعة الصفر، فتظاهرتا بأنهما دخلتا غرفتهما للنوم، وتركتا باب المنزل مفتوحا لتمكين باقى المتهمين من الدخول، وتنفيذ الجريمة، وقامت الزوجة بإخفاء مصوغات ذهبية ملك لها ولابنتها عند إحدى السيدات لإيهام الجميع أنهم تعرضوا لسطو مسلح أسفر عن مصرع الأب، وبالفعل دخل المتهمون شاهرين الأسلحة البيضاء، وطعنوا الزوج عدة طعنات، ثم هربوا، وتركت الزوجة والابنة الأب ينزف عدة ساعات ثم اصطحباه إلى مستشفى تخصصى ببلبيس، ثم إلى مستشفى آخر بعين شمس حتى لفظ أنفاسه الاخيرة وتظاهرتا بالبكاء والصراخ لإبعاد الشبهات عنهما، وقام باقى الجناة بإرسال رسائل أخرى على هاتف الأب بعد نصف ساعة من الجريمة «إحنا كده أخدنا حقنا»، ثم رسالة أخرى على موبايل خطيب الابنة «الدور عليك» حتى يتم إبعاد الشكوك عنهما تم القبض على المتهمين وقررت النيابة حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.