نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بكلية الآداب جامعة المنوفية، ندوة تثقيفية حول "الانتماء والأمن القومى المصرى" تحت رعاية الدكتور معوض محمد الخولى رئيس جامعة المنوفية والدكتورة هويدا عزت عميد كلية الآداب بالجامعة، استضافت خلالها الدكتورة ثريا عبد الجواد وكيل الكلية الأسبق لشؤون البيئة والدكتور محى شحاتة الأستاذ بقسم الاجتماع والدكتور السيد مكاوى الأستاذ بقسم التاريخ بالكلية والدكتور رضا خلاف مدير إدارة البيئة وبحضور نخبة كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين. وأكدت الدكتورة ثريا عبد الجواد، أن الانتماء فى اللغة هو الانتساب، سواء للجماعة أو الوطن أو المجتمع، ويعد مؤشراً مهماً تقاس به قوة وتماسك الدولة، كما أن هناك العديد من الشروط للانتماء لابد من توافرها فى السلطة الحاكمة لمنح حقوق المواطنين حتى يتولد الانتماء داخلا لفرد تجاه مجتمعه والنظام السياسى القائم. وأشارت عبد الجواد إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين مصطلحى الانتماء والمواطنة، فالمعادلة الحقيقية هى كفالة حق المواطن والمشاركة فى الثروة والسلطة يخلق داخله الشعور بالانتماء الحقيقى لدى المجتمع الذى يعيش فيه. وأضاف الدكتور محى شحاتة أن الأمن القومى هو الحالة التى يستطيع خلالها النظام السياسى إقامة الحرية والعدالة الاجتماعية لمنع التهديد الداخلى والخارجي، وأكد أن أهم ما يهدد الأمن القومى المصرى حالياً هو زعزعة الأمن الإقليمى وأن الانتماء والأمن القومى والوطنية ثلاث دوائر تتشابك سوياً لتحقق مصلحة المواطن وتبنى داخلة الشعور بالتماسك والانتماء للوطن. وأوضح الدكتور حسن خطاب أن كل ما تشهده مصر حالياً من إرهاب رخيص هو دخيل على المجتمع وبعيد كل البعد عن المنظر الدينى، مؤكداً على أن هناك عاملين مهمين لهما اليد الطولى فى تشكيل فكرة الانتماء لدى أفراد المجتمع متأثراً بطبيعة النظام السياسى داخل الدولة سواء كان نظاما قمعيا سوف يؤثر بالسلب على الفرد ويضعف من قضية الانتماء داخله، وإذا كان نظاما ديمقراطياً يعتمد على المشاركة سوف يخلق بالطبع مواطن منتمياً لوطنه ومجتمعة يحرص على تحقيق أهدافه.