طالبت ندوة ثقافية حول دعائم الدولة المدنية ودور الشباب فيها، عقدت صباح اليوم بمركز الإبداع والتنمية لرعاية النوابغ والموهوبين بمحافظة المنوفية بضرورة خلق ثقافة حوار إيجابية وهادفة للقضاء على صراع الأجيال والثقافات. أكدت الدكتورة ثريا عبد الجواد، أستاذ بكلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن المجتمع المصري حالياً يمر بفترة حرجة وذلك بعد قيام ثورة 25 يناير، وأنه فى ظل صعود الكتلة الإسلامية فى المرحلتين الأولى والثانية لانتخابات مجلس الشعب يتخوف قطاع عريض من المجتمع من إمكانية مرور مصر بالدولة الدينية وفى نفس الوقت يتخوف قطاع آخر من إمكانية تمسك المجلس العسكري بالسلطة ولكن حقيقة الأمر أن التاريخ يؤكد لنا نجاح الدولة المدنية بالمقارنة بالدولة الدينية أو العسكرية، وهذا لن يتم إلا من خلال توافق اجتماعي وثقافة حوار إيجابية هادفة تربط جميع الأجيال من خلالها. أشار الدكتور جمال حماد، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، إلى أن التحولات التي شهدتها الأسرة المصرية سواء كانت هذه التحولات اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أثرت بالفعل على وظائفها الاقتصادية والتربوية، وكذلك وجود مشكلات متعددة كصراع الأجيال وصراع الثقافات أدى إلى خلق نظام إيجابي للحوار بين الزوج والزوجة وبين الآباء والأبناء.