يشارك الأزهر الشريف، اليوم الأحد، فى لقاء عالمى عن الإرهاب بالمملكة الأردنية، وتشمل الوفود المشاركة باللقاء 40 شخصا ممثلين لهيئات دينية وأكاديمية وبحثية ودبلوماسية من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا. ومن المقرر أن يستقبل الوفود المشاركة الأمير تشارلز، ولى عهد المملكة المتحدة، بجانب جلالة الملك عبد الله الثانى، ملك الأردن، والأمير غازى بن محمد، المستشار الرئيسى لملك الأردن للشؤون الدينية والثقافية والوفود الخاصة بجلالته. ويشارك عن الأزهر الشريف الدكتور كمال بريقع، عضو مركز الحوار بالأزهر الشريف، حيث يهدف اللقاء، إلى إطلاق ميثاق عالمى للأديان يقدم هيكل لمكافحة العنف المُرتكب باسم الدين، وخلق حالة من تعبئة الرأى العام العالمى لمنع العنف، وتطوير التفاهم المشترك بين وداخل الأديان وتعزيز السلام والاستقرار والتفاهم المحلى والعالمى، ويؤكد اللقاء أن الصراعات الدينية يمكن السيطرة عليها ومنعها، كما يهدف إلى تمكين أعضاء المجتمعات ذوى الثقافات المتنوعة لإقامة علاقات قائمة على الثقة، حتى فى الأوقات الصعبة. وبجانب ممثلى الأزهر والفاتيكان، يشارك الإمام عبد الملك مجاهد، رئيس هيئة أمناء مجلس برلمان أديان العالم، والمطران منيب يونان، رئيس الاتحاد اللوثرى العالمى، والشيخ عبد الله السالمى، وزير الأوقاف والشئون المجتمعات الدينية بسلطنة عمان، والشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم فى المسلمة بأبو ظبى، والسلطان سعد أبو بكر، سلطان ولاية سوكوتو فى نيجيريا، بالإضافة إلى مشاركة بطريرك بيت المقدس وعدد من الأكاديميين العالميين مثل البروفسير ديفيد فورد، المتخصص باللاهوت بجامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، والبروفيسور بيتر أوكس، المتخصص فى الدراسات الإبراهيمية المعاصرة بجامعة فرجينيا بالولايات المتحدةالأمريكية، وعدد من الشخصيات العالمية والمؤثرة فى صناعة الفكر والخطاب الدينى حول العالم. ومن المتوقع أن يقدم "الميثاق" الصادر عن اللقاء الوسيلة التى تستطيع الأجيال الجديدة من خلالها أن تتعلم الانتماء لمعتقدات صحيحة وأن تربطهم علاقات تفاهم قوية مع المختلفين عنهم دينياً، من أجل خلق بيئة للتعاون بين أصحاب الأديان والمذاهب المختلفة، على أن يتم عقد هذه اللقاءات بشكل منتظم لتطوير العلاقات وبناء تحالفات واستراتيجيات موحدة بين أصحاب الأديان والمذاهب المختلفة. كما من المتوقع أن يكون هناك إجماع بين المشاركين من الشخصيات الدينية والعلماء والدبلوماسيين وصانعى السلام حول عدد من الأولويات، أهمها: توفير الحماية للمعتقد والمجتمع والممارسة والثقافة، والتعليم لإزالة الأمية الدينية وفهم الآخر بشكل صحيح، والتدخل أو التوسط لتقوية وخلق آليات عملية وقوية لوأد الصراعات الدينية وتعزيز الصلح والتفاهم، وكذلك مواجهة التحديات التى تعوق التفاهم وتقوية العلاقات بين الأديان والمذاهب المختلفة فى المجتمعات المختلفة.