سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة البريطانية: داعش سيطرت على أموال بنوك "الموصل" وأسلحة حديثة للجيش العراقى.. الأصولية والتشدد وجدا متنفساً فى ثورات الربيع العربى..وخلافات زعماء بغداد وكردستان توطد أركان دولة الخلافة المزعومة
داعش سيطرت على أموال بنوك الموصل وأسلحة حديثة للجيش العراقى نشرت الصحيفة رسما توضيحيا لخريطة القيادة فى دولة الخلافة الإسلامية التى أعلنت عنها داعش مطلع الشهر الجارى، وتتنوع المهام فى خريطة القيادة فى دولة الخلافة الجديدة لتبدأ بمعاونين للخليفة المزعوم "أبو بكر البغدادى" يهتمون بالأمور المالية والسياسية والتخطيط العسكرى، وكيفية إجراء التفجيرات الانتحارية. وكانت قوات الجيش الحكومى العراقى قد حصلت على الوثائق التى تحدد هيكل القيادة داخل الخلافة الإسلامية التى عرفت من قبل باسم "داعش" فى إحدى هجماتها على أحد مقراتها، بالتحديد بمنزل قيادى فى الحركة يسمى "أبو عبد الرحمن البيلاوى" الذى قتل فى هذا الهجوم فى 5 يونيو الماضى بالموصل. وكشفت الوثائق عن اثنين يعتبران من مفاتيح قوة "البغدادى" وهم "أبو على الأنبارى" الذى كان يشغل منصب كبير بجيش الرئيس الراحل "صدام حسين" و"أبو مسلم التركمانى" الذى كان مقدم فى جهاز الاستخبارات العراقى فى عهد الراحل "صدام حسين". ويقول تقرير التليجراف إن الاثنين تمكنا من تكوين هيكل حكومة ليدير شئون الخلافة الجديدة التى حصلت على الكثير من الأموال بعد سيطرتها على مدينة الموصل ثان أكبر مدن العراق وأغناها، فقد وضعت الحركة يديها على أموال بنوك المدينة والأسلحة التى خلفها الجيش العراقى الحكومى بعد هروبه وأغلبها أسلحة أمريكية حديثة، لتقدر غنيمة الحركة بالمليارات من الدولارات. وفضل "أبو بكر البغدادى" بعد التدفق الأخير من الأموال على حركته واستفادته من الحرب الأهلية التى دارت بسوريا، أن يشكل ما يشبه الحكومة لإدارة أمور خلافته الجديدة على عكس أسلافه من المتطرفين مثل أبو مصعب الزرقاوى الذى جعل الأمور أكثر مركزية وتمحورا حول شخصه. وأشار الرسم التوضيحى إلى تعريف الشخصيات فى هيكل "داعش" بعد تحولها إلى ما يسمى بدولة الخلافة.. والذى جاء كالتالى: الأول: هو أبو بكر البغدادى واسمه الحقيقى إبراهيم البدرى. الثانى فى التنظيم: هو أبو مسلم التركمانى واسمه الحقيقى "فاضل الحيالى" مقدم سابق فى الاستخبارات العراقية. الوزراء فى التشكيل الحكومى من اليمين: الأول: عدنان إسماعيل نجم وكنيته "أبو عبد الرحمن البيلاوى"، ضابط سابق فى الجيش العراقى والمسئول العسكرى الأول فى الخلافة، ولقى حتفه فى هجوم بالموصل يوم 5 يونيو الماضى. الثانى: عبد الله أحمد المشهدانى وكنيته "أبو قاسم"، مسئول استقبال العرب وتأمين الانتحاريين. الثالث:محمد حميد الدليمى "أبو هاجر العسافى". مسئول البريد فى التنظيم أى نقل التعليمات والتنسيق مع الأجهزة الأخرى. الرابع: موفق مصطفى الكرموش وكنيته "أبو صلاح"، مسئول المالية فى التنظيم. الخامس:عبد الواحد خضير أحمد وكنيته "أبو لؤى"، المسئول الأمنى العام عن التنظيم. السادس: بشار إسماعيل الحمدانى وكنيته "أبو محمد". مسئول ملف السجناء. السابع:شوكت حازم الفرحات وكنيته "أبو عبدالقادر". المسئول الإدارى العام فى التنظيم. مكتب الحرب: الأول: خيرى عبد حمود الطانى وكنيته "أبو كفاح". مسئول التفخيخ. الثانى: عوف عبد الرحمن العفرى وكنيته "أبوسجى"، مسئول الشئون الاجتماعية داخل دولة الخلافة. الثالث:فارس رياض النعيمى وكنيته "أبو شيماء" مسئول مخازن السلاح فى التنظيم. المحافظون الأول: أحمد عبد القادر الجزاع وكنيته "أبو ميسرة" مسئول التنظيم فى بغداد. الثانى: عدنان لطيف السويداوى، ضابط سابق فى جيش "صدام" وكنيته "أبو مهند السويداوى" مسئول التنظيم فى الأنبار. الثالث:رضوان طالب الحمدونى وكنيته "أبو جرناس"، مسئول التنظيم فى الحدود بين العراقوسوريا. الرابع:أحمد محسن الجحيشى وكنيته "أبو فاطمة"، مسئول التنظيم فى محافظات الفرات الأوسط. الخامس:نعمة عبد نايف الجبورى وكنيته "أبو فاطمة"، مسئول التنظيم فى محافظة كركوك. السادس:وسام عبد زيد الزبيدى وكنيته "أبو نبيل"، مسئول التنظيم فى محافظة صلاح الدين، قُتل فى مطلع الشهر الجارى بأحد الاشتباكات. الأصولية والتشدد فى الشرق الأوسط وجدت متنفسا فى ثورات الربيع العربى نشرت الصحيفة تقريرا حول تنامى ظاهرة التحاق مراهقين وشباب من أوروبا بالحركات الإسلامية المتطرفة فى سورياوالعراق، محاولة سبر أغوار الأسباب التى جعلت هؤلاء المراهقين يفضلون العيش بين جنبات أكثر الحركات تطرفا وشراسة. ويرى التقرير أن الأصولية والتشدد فى الشرق الأوسط كانت محجمة ومطاردة بالقيادات الديكتاتورية التى أدارت المنطقة خلال الست عقود الماضية، ولكنها وجدت متنفسا فى ثورات الربيع العربى التى أطاحت بمعظم هذه القيادات مفسحة لها مجال كبير فى التحرك والتأثير البعيد المدى. كما يتناول التقرير أيضا الدور السلبى للدول الغربية فى تدخلها فى الشرق الأوسط الذى يساهم فى تأجيج الصراعات، ضاربا المثل بالغزو الذى قادته كل من أمريكاوبريطانيا على العراق، مما جعل الكثيرون من ذوى الأصول الشرق أوسطية فى الدول الغربية يشعرون بالغبن المفروض على أبناء جلدتهم فى بلدانهم الأصلية. ورصد التقرير أيضا التقاعس الواضح من الدول الغربية إزاء المساجد والمدارس الدينية فى الدول الغربية التى وجهت للمراهقين والمسلمين فى الدول الغربية خطابا منافيا للتسامح، مستشهدا بإيواء بريطانيا لمتطرفين مثل "أبو قتادة" و"أبو حمزة المصرى". كما يقول التقرير إن الحرب البعيدة دائما ما جذبت الشباب على غرار ما فعلت الحرب الإسبانية فى ثلاثينيات القرن الماضى عندما انضم إليها الكثير من الشباب من شتى بقاع الأرض، مثل الروائى الأمريكى الشاب آنذاك "هيمنغواى"، لكنه يلفت إلى أن الصراع الذى يدور حاليا بين السنة والشيعة فى الشرق الأوسط قد يبدو غير جاذب لمن نشأ بالبيئة الأوروبية. وينتهى التقرير بذكر الدور السلبى الذى تمارسه الدول الغربية فى الشرق الأوسط نتيجة لقصور فى فهم حقيقة الوضع والأطماع، مما جعل الكثير من الشباب الأوروبى المراهق الذى وقع فريسة للتنظير الدينى المتشدد يسارع بالانضمام إلى تلك الجهات التى تجاهر بعدائها للغرب والقيادات العلمانية فى المنطقة. خلافات زعماء كردستان وبغداد توطد أركان دولة الخلافة المزعومة سلطت الصحيفة الضوء على الاتهامات الأخيرة التى وجهها رئيس الوزراء العراقى "نورى المالكى" للقيادات الكردية فى إقليم كردستان، حيث اتهم الأخيرة بأنها تآمرت مع قوات داعش على دحر الجيش العراقى المتكون أغلبه من الشيعة من مدينة الموصل شمال العراق. وكان رئيس الوزراء العراقى قد ذكر من قبل أن هناك مؤامرة أدت إلى فشل قوات الجيش العراقى الذى يفوق عدده 350 ألف جندى فى السيطرة على المناطق الشمالية فى العراق، والانهزام أمام تقدم قوات داعش التى تنقص عنها فى العدد والعتاد، ولكنه صرح الأربعاء الماضى فى حديث مذاع على الهواء بأن الأكراد تحالفوا مع داعش للسيطرة على مدينة "كركوك" ومحاولة الانفصال عن الدولة العراقية. ونفى زعماء الأكراد وفى مقدمتهم حاكم الإقليم "مسعود برزانى" اتهامات "المالكى"، حيث وصفه برزانى بال"هيستيرى" والفاقد لتوازنه، مشددا على ضرورة تخليه عن الحكم قبل أن تسقط البلاد فى أتون حرب أهلية مدمرة. جدير بالذكر أن الأكراد يقاطعون الاجتماعات السياسية التى تدور فى بغداد، كما أنقطعت أيضا شاحنات البضائع التى كانت تصل أربيل من بغداد، وأصبح إقليم كردستان منفصلا عن بغداد بسبب سيطرة داعش على الطرق الواصلة بينهم. ويقول تقرير الإندبندنت إن الاتهامات التى رددها "مالكى" سوف تصعب من تحقق أى تعاون فى المستقبل بين الأكراد وبغداد لدحر داعش التى أعلنت دولة الخلافة مؤخرا، رغم أنها تمثل تهديدا لكل من الشيعة والأكراد فى نفس الوقت. ويضيف التقرير نقلا عن خبير سياسى عراقى أن اتهامات "مالكى" الأخيرة هى محاولة منه لإخراج نفسه من مسئولية هزيمة القوات العراقية، مشيرا إلى أن داعش تمثل تهديدا للأكراد مثل الذى تمثله للطائفة الشيعية. وكانت حكومة بغداد قد أرسلت إلى الأممالمتحدة رسالة تفيد سيطرة قوات داعش على مواد نووية بجامعة الموصل، كمحاولة لجلب تدخل غربى سريع وفعال ضد "داعش"، ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت بأن المواد لا تمثل تهديدا ولا يمكن تحويلها إلى سلاح نووى.