استعدادا لشم النسيم ..رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات الجامعية    سعر الدينار الكويتي اليوم الأحد 5-5-2024 مقابل الجنيه في البنك الأهلي بالتزامن مع إجازة عيد القيامة والعمال    وزير المالية: 3.5 مليار جنيه لدعم الكهرباء وشركات المياه و657 مليون ل«المزارعين»    وزيرة إسرائيلية تهاجم أمريكا: لا تستحق صفة صديق    تشكيل ليفربول المتوقع ضد توتنهام.. هل يشارك محمد صلاح أساسيًا؟    الاتحاد يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة الأهلي.. وأتوبيسات مجانية للجماهير    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في حادثي سير منفصلين بالشرقية    الإسكان: 98 قرارًا لاعتماد التصميم العمراني والتخطيط ل 4232 فدانًا بالمدن الجديدة    «الري»: انطلاق المرحلة الثانية من برنامج تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي والدلتا    الإسكان تنظم ورش عمل حول تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء    استقرار ملحوظ في سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم    العمل: توفير 14 ألف وظيفة لذوي الهمم.. و3400 فرصة جديدة ب55 شركة    ماكرون يطالب بفتح مجال التفاوض مع روسيا للوصول لحل آمن لجميع الأطراف    مسؤول أممي: تهديد قضاة «الجنائية الدولية» انتهاك صارخ لاستقلالية المحكمة    أوكرانيا تسقط 23 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    رئيس الوزراء الياباني: ليس هناك خطط لحل البرلمان    قصف مدفعي إسرائيلي على الحدود اللبنانية    يصل إلى 50 شهاباً في السماء.. «الجمعية الفلكية» تعلن موعد ذروة «إيتا الدلويات 2024» (تفاصيل)    البابا تواضروس خلال قداس عيد القيامة: الوطن أغلى ما عند الإنسان (صور)    اتحاد القبائل العربية: نقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة «مدينة السيسي» هدية جديدة من الرئيس لأرض الفيروز    فيديو.. شعبة بيض المائدة: نترقب مزيدا من انخفاض الأسعار في شهر أكتوبر    مختار مختار يطالب بإراحة نجوم الأهلي قبل مواجهة الترجي    كرة طائرة - مريم متولي: غير صحيح طلبي العودة ل الأهلي بل إدارتهم من تواصلت معنا    «شوبير» يكشف حقيقة رفض الشناوي المشاركة مع الأهلي    شوبير يكشف مفاجأة حول أول الراحلين عن الأهلي بنهاية الموسم    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الأحد في الأسواق (موقع رسمي)    الزراعة: حديقة الأسماك تستعد لاستقبال المواطنين في عيد شم النسيم    المديريات تحدد حالات وضوابط الاعتذار عن المشاركة في امتحانات الشهادة الإعدادية    ضبط دهون لحوم بلدية غير صالحة للاستهلاك الآدمي في البحيرة    حدائق القاهرة: زيادة منافذ بيع التذاكر لعدم تكدس المواطنيين أمام بوابات الحدائق وإلغاء إجازات العاملين    التصريح بدفن شخص لقي مصرعه متأثرا بإصابته في حادث بالشرقية    السيطرة على حريق التهم مخزن قطن داخل منزل في الشرقية    وفاة كهربائي صعقه التيار بسوهاج    نجل الطبلاوي: والدي كان يوصينا بحفظ القرآن واتباع سنة النبي محمد (فيديو)    يعود لعصر الفراعنة.. خبير آثار: «شم النسيم» أقدم عيد شعبي في مصر    تامر حسني يدعم شابا ويرتدي تي شيرت من صنعه خلال حفله بالعين السخنة    سرب الوطنية والكرامة    الكاتبة فاطمة المعدول تتعرض لأزمة صحية وتعلن خضوعها لعملية جراحية    حكيم ومحمد عدوية اليوم في حفل ليالي مصر أحتفالا بأعياد الربيع    رئيس «الرعاية الصحية» يبحث تعزيز التعاون مع ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة    صحة الإسماعيلية تنظم مسابقات وتقدم الهدايا للأطفال خلال الاحتفال بعيد القيامة (صور)    أخبار الأهلي: تحرك جديد من اتحاد الكرة في أزمة الشيبي والشحات    وزير شئون المجالس النيابية يحضر قداس عيد القيامة المجيد ..صور    إنقاذ العالقين فوق أسطح المباني في البرازيل بسبب الفيضانات|فيديو    كريم فهمي: مكنتش متخيل أن أمي ممكن تتزوج مرة تانية    مخاوف في أمريكا.. ظهور أعراض وباء مميت على مزارع بولاية تكساس    مصر للبيع.. بلومبرج تحقق في تقريرها عن الاقتصاد المصري    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. الأحد 5 مايو    حزب العدل يشارك في قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية    الآلاف من الأقباط يؤدون قداس عيد الميلاد بالدقهلية    دار الإفتاء تنهي عن كثرة الحلف أثناء البيع والشراء    حكم زيارة أهل البقيع بعد أداء مناسك الحج.. دار الإفتاء ترد    صناعة الدواء: النواقص بالسوق المحلي 7% فقط    أبو العينين وحسام موافي| فيديو الحقيقة الكاملة.. علاقة محبة وامتنان وتقدير.. وكيل النواب يسهب في مدح طبيب "جبر الخواطر".. والعالم يرد الحسنى بالحسنى    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" ..الحلقة 16.. أسرار حرب مبارك..القصة الكاملة للإطاحة بوزير الداخلية أبوباشا من أجل الحزب الوطنى..مبارك «شخط» فى وزير الداخلية: سامى أخويا مش هيدخل مجلس الشعب
نشر في اليوم السابع يوم 07 - 07 - 2014

عندما تولى مبارك الرئاسة، كان هناك أمل لدى الأحزاب والتيارات السياسية فى حياة سياسية متعددة، يسمح فيها للمعارضة بمكان أوسع مما كان أيام السادات، حيث رحل وسط غضب سياسى. أبدى مبارك إشارات بالاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الأحزاب، لكنه لم يغير من شكل نظام الحكم، وبدا حريصا على استمرار نظام الدولة، مع السماح بهامش سياسى وإعلامى، ظل فى التعامل مع الأحزاب والقوى السياسية المعارضة بنفس الطريقة، لم يقدم تصورا لتوسيع هامش الحياة السياسية، وأصر على إبقاء ملفاتها مع أجهزة الأمن والحزب الوطنى، وفى الوقت الذى كانت تنمو فيه الجماعات الإسلامية السياسية والعنيفة، كانت الحياة الحزبية تتقلص نحو عملية تفريغ سياسى.
بدأ حسنى مبارك حكمه باتصالات ولقاءات مع سياسيين ورؤساء أحزاب ومثقفين وصحفيين، كان يستطلع أراءهم، ضمن صورة سادت عن كونه يستمع للمعارضة، وكثيرا ما كان مبعوثه ومستشاره السياسى وحامل رسائله الدكتور أسامة الباز، يحمل رسائل، أو يرتب لمبارك مقابلات مع رؤساء أحزاب المعارضة مثل فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد، أو خالد محيى الدين رئيس حزب التجمع، أو إبراهيم شكرى رئيس حزب العمل، كان حزب الوفد قد أعلن بعد خلافات مع السادات، وشملته قرارات سبتمبر 1981، مثلما شملت بعض قيادات حزب التجمع، وتم إلغاء تراخيص صحيفة «الشعب» الصادرة عن حزب العمل برئاسة إبراهيم شكرى، و«الأهالى» التى يصدرها حزب التجمع برئاسة خالد محيى الدين، وفى لقاءاتهم كثيرا ما طالب رؤساء الأحزاب مبارك بتوسيع مشاركة الأحزاب، وأن تأخذ حقها فى حرية الحركة وعقد المؤتمرات، وتتاح لها فرصة التنافس السياسى مع الحزب الوطنى، وعندما طالبوه بحل مجلسى الشعب والشورى وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، قال لهم: إنه يفضل استمرار هذه المؤسسات حتى ينتهى وقتها، ووعدهم بأن تجرى الانتخابات المقبلة بنزاهة، وتتاح لمرشحى المعارضة الفرصة المتساوية مع مرشحى الحزب الوطنى، ومن دون تدخل أجهزة الدولة.
لكن وعد مبارك بنزاهة الانتخابات لم يستمر طويلا، وظل فى سياق نسبى، فقد سمح للأحزاب بعقد مؤتمرات بالمحافظات، وتم السماح للمعارضة بنسبة فوز لا تؤثر على الأغلبية داخل مجلس الشعب، خاصة وقد تلقى مبارك تقارير من الحزب الوطنى ومن الحكومة، تؤكد خطورة أن تحصل المعارضة على نسبة حاكمة فى مجلس الشعب، بينما كانت استطلاعات الرأى من وزارة الداخلية تؤكد أن المعارضة يمكن أن تحصل على 100 مقعد على الأقل، ويقول اللواء حسن أبوباشا: إنه وهو وزير للداخلية جرت الانتخابات عام 1984، وسبقتها انتخابات تكميلية ومجلس شورى، أدت لتوتر العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء، الدكتور فؤاد محيى الدين، الذى كان يحظى بثقة مبارك، باعتباره رئيس وزراء سياسيا، وكان حريصا على أن تبقى كل مفاتيح السلطة والحكومة فى يديه، وأن يكون الاتصال بينه وبين الرئيس مباشرا، بعيدا عن أى وسائط، وقال عنه مبارك فى حديث لمجلة التضامن اللندنية 4 نوفمبر 1983، «فؤاد محيى الدين رئيس وزراء يعمل ليل نهار ولا غبار حوله على الإطلاق» وفى حديثه ل«روزاليوسف» 30 أغسطس 2006 اعتبره واحدا من أفضل ثلاثة رؤساء وزراء عملوا معه.
وكانت انتحابات مجلس الشعب هى التجربة التى كشفت عن تراجع مبارك خطوات عن وعوده بانتخابات نزيهة، ودخوله فى حيز التمكن من السلطة وسماحه بنمو تحالف مصالح من الحزب الوطنى والحكومة، يدين له بالولاء، ويتحرك لتوسيع دائرة مصالحه، وهم من أقنعوا مبارك بأن يظل رئيسا للحزب الوطنى الحاكم. كانت حكومة فؤاد محيى الدين الثانية فى أغسطس 1982 تعبيرا عن تحالف السلطة الذى تشكل من قيادات الحزب الوطنى مثل: صفوت الشريف وزيرا للإعلام، والدكتور يوسف والى وزيرا للزراعة، ومصطفى السعيد وزيرا للاقتصاد، وفى الرئاسة كان حول مبارك سكرتيره، جمال عبدالعزيز، الذى لعب دورا مهما فى بناء هذا الحلف، وبدرجة ما كان أسامة الباز يمثل همزة الوصل، ومترجم إرادة مبارك وناقل رسائله للأحزاب، وكل من هؤلاء سوف يظل يلعب دورا فى نظام مبارك، بقى صفوت الشريف لاعبا أساسيا فى نظام مبارك حتى اللحظات الأخيرة، بينما بقى يوسف والى أحد أعمدة النظام والحزب الوطنى والحكومة، ظل وزيرا للزراعة ولعب والى دورا فى تغيير خريطة الملكية للأراضى، وشغل موقع الأمين العام للحزب الوطنى الحاكم، بعد رحيل فؤاد محيى الدين، وضمت الحكومة الثانية اللواء يوسف صبرى أبوطالب والدكتور وجيه شندى والدكتور مصطفى السعيد وزيرا للاقتصاد، وشرع فى تنفيذ أول خطة خمسية، وأول انتخابات تشارك فيها الأحزاب، ومع هؤلاء كان يظهر بشكل ما كمال الشاذلى، المستمر من داخل التنظيم السياسى من أيام الاتحاد الاشتراكى، وحزب مصر والحزب الوطنى، وحول هؤلاء كان هناك سياسيون وكوادر من الاتحاد الاشتراكى وحزب مصر، قد ظهروا وكانوا يتداولون مواقعهم طوال فترة حكم مبارك، ومع توليه الرئاسة بدأوا يقسمون السلطة إلى مقاعد حكومية أو برلمانية، ويوزعونها على بعضهم، حسب التحالفات والولاءات، التى كانت تدور كلها حول الرئيس، وتؤكد له أن هؤلاء لا ينافسوه وإنما هم ظهيره وسنده.
وفى مواجهة تركيبة حزبية مرتبكة من حزب حاكم مسيطر وأحزاب معارضة محاصرة فى مؤتمراتها ومحصورة فى مقراتها، فضلا على ضعف عام وغياب للتنافسية، كانت جماعة الإخوان المسلمين فى المشهد بوضوح، بشكلها الذى ظلت عليه طوال عهد مبارك، لم يكن للجماعة أى شكل قانونى معترفا به، لكن كان لها إمكانية المشاركة السياسية، من خلال تحالفات مع أحزاب معروفة، ضمن صيغة مختلطة بين الحظر القانونى والسماح العملى، وهى صيغة ظلت مستمرة طوال عهد مبارك، ويبدو أنها استفادت من النظام السياسى المغلق، وتعلمت طرق خوض الانتخابات، خاصة أنها قدمت نفسها على أنها جماعة ذات مشروع متكامل لإنقاذ الأمة، واستغلت تركيز النظام على الشارع السياسى، فى التركز داخل الشارع الاجتماعى.
وبينما كان مبارك يظن أنه يسيطر على تحركات الجماعة من خلال أجهزة الأمن فى حدود شكلها المعلن، أبدت الجماعة رضا بنصيبها، لكنها كانت تتشعب وتعمل بعيدا عن السياسة العلنية، وتسعى لتوسيع مساحات توغلها داخل النقابات والمجتمع المدنى، وكلما حاولت الامتداد خارج السياق المرسوم، يسارع النظام بتوجيه ضربة أمنية، باعتقالات وسجن لبعض القيادات المؤثرة التى كانت معروفة لأجهزة الأمن. الجماعة كانت ترى نفسها قادرة على تحقيق نجاحات حتى من نظام سياسى ملىء بالثغرات والعيوب، وهى ثغرات كانت تمثل نقاط ضعف تمنع مشاركة المعارضة، لكنها مثلت للجماعة مساحات يمكنها النفاذ منها. فقد كانت جماعة الإخوان تركز على التكتيك من دون أن تفكر فى استراتيجية تراها بعيدة، وتجيد العمل فى نظام سياسى فوضوى.
ووسط هذه الأجواء جرت أول انتخابات لمجلس الشعب فى عهد مبارك، بالقائمة النسبية المشروطة 1984، وكانت أول انتخابات يشارك فيها الإخوان بشكل واضح تنظيما، والفرصة الأولى لظهور الجماعة سياسيا، كانت تجاربهم السابقة فردية ومن خلال اتفاقات عرفية مع الرئيس السادات الذى أعادهم للوجود بوعود منه، لكن التوتر بين الجماعة والرئيس منع تطور العلاقة. كانت فكرة الانتخابات نفسها تبدو بعيدة عن أفكار كثيرين من الإخوان، لكن توجه الشيخ عمر التلمسانى المرشد العام للإخوان وقتها كان له الأثر الكبير فى التحول بالجماعة للعمل السياسى، وخوض انتخابات النقابات المهنية والعمالية والمجتمع المدنى، وكان عمر التلمسانى من بين معتقلى السادات فى حملة سبتمبر 1981 ضمن السياسيين والمعارضين.
بعد انتخاب مبارك فتح الباب للمشاركة السياسية، واتسع هامش التعبير فى الصحافة الحزبية، وعادت صحيفتا «الشعب» و«الأهالى» للصدور، بينما استمر إغلاق مجلتى «الدعوة» و«الاعتصام» اللتين كانتا تعبران عن فكر الإخوان، ودفع التلمسانى بالجماعة لخوض انتخابات مجلس الشعب من خلال تأييده واتصاله بكل من: حسن الجمل وعادل عيد عضوا مجلس الشعب فى انتخابات عام 1979.
وظهر حزب الوفد الجديد برئاسة فؤاد سراج الدين على الساحة السياسية نهاية حكم السادات وجمد نشاطه، وعاد بحكم قضائى وضوء أخضر من مبارك قبل انتخابات 1984 بثلاثة أشهر فقط، وتم تعديل قانون الانتخابات عام 1984 لتجرى بالقوائم الحزبية النسبية المشروطة، وكان للأحزاب وحدها تقديم قوائم نصفها عمال وفلاحين. وكل حزب يؤخذ من قوائمه مقاعد بنسبة ما حصل عليه فى الدائرة ابتداء من رأس القائمة مع مراعاة نسبة العمال والفلاحين، وكل كسر المقعد تحصل عليه القائمة الأولى فى الدائرة حتى ولو لم يكن لها إلا %1 من هذا الكسر، مع اعتبار القوائم الخاصة بالحزب الذى لم يحصل على %10 من مجموع أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم خارج الحسابات، يحرم منها الحزب كأن لم يكن، وتذهب لحزب الأغلبية.
كانت صياغة القانون بداية لأعمال ترزية القوانين، لأنها رسمت القانون بحيث يسيطر الحزب الوطنى على معظم المقاعد إن لم يكن كلها، واستبعاد كل من يترشح مستقلا.
كانت فرصة الوفد فى الحصول على نسبة ال%10 من المستحيلات، فلم يمض على عودته سوى ثلاثة أشهر، وبينما يبحث الوفد عن حلف، كانت جماعة الإخوان تبحث عن حزب يترشحون على قوائمه، فلم يجدوا إلا الوفد الجديد. تعامل فؤاد سراج الدين برجماتيا، وأراد الاستفادة من شعبية الإخوان الاجتماعية، وأرادت الجماعة الاستفادة من كونه حزبا مشروعا، فقد كان حزب الوفد محسوبا على الماضى وتعرض لحصار وهجوم إعلامى من الرئيس السادات الذى اتهمه فى خطاباته بأنه يريد إعادة عجلة التاريخ للوراء. التقى عمر التلمسانى وفؤاد سراج الدين، واتفقا على الاشتراك فى القوائم تحت اسم حزب الوفد الجديد.
جذب هذا التحالف عددا من كبار الساسة والبرلمانيين، وتفاوض الإخوان والوفد على أن يكون للإخوان فى رأس القوائم «الأول والثانى» 22 مرشحا، تناقص العدد إلى 8 من الإخوان نجح منهم 7، وكان الوفد هو الحزب الوحيد الذى اجتاز حاجز نسبة ال%10 وفاز بحوالى 30 مقعدا وفازت الجماعة ب7 مقاعد، وأصبح المستشار ممتاز نصار زعيما للمعارضة والهيئة البرلمانية لحزب الوفد وخلفه بعد وفاته فى نفس الدورة ياسين سراج الدين.
وبالرغم من أن نتائج الانتخابات جاءت لصالح الحزب الوطنى، ومنحته الأغلبية، فإن نجاح الإخوان والوفد فى انتزاع ما يقرب من ربع مقاعد البرلمان، أثار قلقا داخل الحزب الوطنى وأجهزة السلطة التى كانت تساند الحزب الحاكم والرئيس، وسجل اللواء حسن أبوباشا، وزير الداخلية، وقت الانتخابات فى مذكراته تفاصيل تدخلات الحكومة ورئيس الوزراء فؤاد محيى الدين، قال أبوباشا: إنه أجرى استطلاع رأى عن النتائج المتوقعة للانتخابات بين الأحزاب، وجاءت النتائج، بأن الحزب الوطنى سوف يحصل على %75 من الأصوات، وتحصل المعارضة على الباقى، وفى مقدمتها مرشحو حزب الوفد المتوقع أن يحصدوا النسبة الأكبر من هذه المقاعد، إذا جرت الانتخابات بغير تزوير.
وذهب أبوباشا إلى اجتماع لمجلس الوزراء، برئاسة فؤاد محيى الدين، واستعرض محصلة الاستطلاع، وبدأ فى قراءة التفاصيل فظهر الغضب على وجه رئيس الوزراء، وأدار الكرسى وأعطى ظهره لوزير الداخلية، وعندما انتهى الوزير من تلاوة ما عنده، استدار رئيس الوزراء، وأمسك الميكرفون وقال: ليس عندى حزب وطنى يحصل على %75 من مقاعد البرلمان.. النتيجة التى ترضينى هى %99 وأنا أسجل على وزير الداخلية أنه يقول: إن المعارضة ستأخذ 25%، بما يعنى 100 مقعد، وبالتالى ستعمل مشاكل للنظام. يقول أبوباشا: «اعترضت على ذلك وقلت له يا سيادة رئيس الوزراء، لماذا تسجل ذلك على وزير الداخلية، سجِّل على نفسك كأمين للحزب الوطنى، وزير الداخلية لا يجرى انتخابات، لكنه يؤمن فقط الانتخابات».
وتصاعد الموقف وشعر وزير الداخلية بالإهانة وتوقف عن استكمال تلاوة تقريره وأغلق ملف الأوراق الموجود أمامه، وقال بانفعال موجهاً كلامه لمحيى الدين: «لما وزير داخلية مصر يكون بيعرض تقرير مهم على رئيس الوزراء واجب عليه–يقصد رئيس الوزراء–أن يستمع جيدا وبإنصات»، وقام من مقعده غاضباً حاملاً أوراقه وتوجه خارج قاعة الاجتماعات، وفتح باب القاعة وجذبه بعنف فتحطم الزجاج وشعر رئيس الوزراء بإهانة، كان هذا فى نهاية شهر إبريل سنة 1984.. ولم تنته الانتخابات إلا وكان أبوباشا خارج الحكومة.
كانت هناك أسباب أخرى للتخلص من وزير الداخلية حسن أبوباشا، لعل أهمها هو السماح لسامى مبارك، شقيق الرئيس حسنى مبارك، بالترشح والفوز فى الانتخابات، حيث شهدت انتخابات 1984 أمرا غير مسبوق فى مسيرة مبارك، كان قد ظهر على الساحة السياسية فجأة عام 1982 أحمد سامى شقيق حسنى مبارك، وتلقفته أحزاب المعارضة وصحفها، ونشرت له أحاديث فى السياسة والاقتصاد، وطلب سامى أن يترشح على قوائم الحزب الوطنى، ولما أبلغوا مبارك فوجئوا برد فعل مبارك لمن أبلغه: «ممنوع سامى يترشح لا على الحزب الوطنى ولا غيره، وأنا قلت له يبعد عن السياسة ومش عاوز دوشة».
لكن سامى مبارك أصر على السير فى الانتخابات، وتقدم بطلب إلى فؤاد سراج الدين، رئيس حزب الوفد، للترشح على قوائم التحالف الوفدى الإخوانى، ورحب سراج الدين، وهنا تأتى شهادة وزير الداخلية اللواء حسن أبوباشا ومذكرات مساعده ومدير مكتبه، اللواء محمد تعلب، التى سجل فيها تجربة الانتخابات. قال أبوباشا: إن مبارك استدعاه لاجتماع قبل الانتخابات، وأبلغه بأن الانتخابات مفتوحة للجميع، وأن من حق المعارضة أن تخوض الانتخابات بشرط أن تحصل على نسبة لا تتجاوز ال%5 من المقاعد حوالى 20 مقعدا، باعتبار أن هذا حجمها، ولأن أحوال البلد فى هذه الظروف لا تتحمل «اللعب» أو «المغامرة».
ثم قدم له مبارك، حسب رواية هيكل فى كتابه مبارك وزمانه ومذكرات محمد تعلب، قائمة لا يريد الرئيس أن تخوض الانتخابات أو تفوز، وعلى رأس هذه القائمة فوجئ أبوباشا باسم سامى مبارك، شقيق الرئيس، وأبلغه بأنه أمر بحذف اسم شقيقه من قائمة مرشحى الحزب الوطنى، وسمع أنه ذهب إلى حزب الوفد يطلب من رئيسه فؤاد سراج الدين أن يرشحه عن حزب الوفد، وأن سراج الدين قَبِلَ على قوائم الوفد، وقال مبارك: إنه أوفد أسامة الباز لرئيس الوفد يطالبه باستبعاد شقيقه سامى من قوائم المرشحين، لكن أسامة الباز لم ينجح، وطالب مبارك أبوباشا بأن يتصل بسراج الدين ويبلغه بأن الرئيس لا يريده على قائمة مرشحى الوفد.
ووعد أبوباشا بالاتصال بفؤاد سراج الدين، ثم أبلغ مبارك أن توقعاته فوز المعارضة سيتجاوز 5 إلى %20 من المقاعد، وأن هذه النسبة التى جاءت من استطلاع الداخلية بما يعنى 100 مقعد، خاصة أن هذه النسبة لا تؤثر على أغلبية الثلثين فى مجلس الشعب وهى النسبة المطلوبة لإعادة ترشيح الرئيس ومنحه تفويض السلاح، وتسمح أيضاً بتعديل الدستور إذا كانت هناك حاجة، وبدا مبارك متقبلا لذلك، لكن ما أن عاد أبوباشا ليطالبه بترك موضوع منع شقيقه سامى من الترشح حتى فوجئ أبوباشا بالرئيس «يشخط فيه»: «سامى موش هايدخل، يعنى موش هايدخل».
قال أبوباشا: لكن سيادة الرئيس، الداخلية استطلعت موقف الأستاذ سامى، وتبين أنه قادر على النجاح «بالراحة» فى الدائرة التى رشح نفسه عنها.
رد مبارك: مستحيل. ثم قال لوزير الداخلية: حسن.. أنت ضغطت على أعصابى أكثر من اللازم، وأنا مش فى «مود» يسمح بمواصلة الكلام معك، ونهض وغادر الغرفة وترك أبوباشا يبحث عن الباب للانصراف. وكما قال اللواء محمد تعلب مساعد الوزير: لا أعرف السر فى إصرار الرئيس على عدم نجاح أخيه إلى هذا الحد، حتى بت أتصور أنه هو الذى يحقد على أخيه وليس العكس.
وقبل الانتخابات طلب وزير الداخلية مقابلة مبارك ليحدثه فى موضوع شقيقه سامى، لكن مبارك رفض مقابلته وبعد إلحاح قال له: موعدنا بعد الانتخابات يا حسن.
وبعد الانتخابات تبين حصول سامى مبارك على أكثر من %70 من الأصوات فى الدائرة، وكما يقول اللواء تعلب: جاءت الأوامر من الرئيس شخصيا بأنه أبدا، وطالب بوقف الفرز فى اللجنة وإعادته، وأرسل مستشاره أسامة الباز، وطلب الباز إعادة فرز الأصوات، لكى لا يغضب الرئيس، وأعيد فرز الأوراق، بحضور أعضاء من اللجنة العامة، وجاءت النتائج مرة أخرى كاسحة لصالح سامى، بشكل لا ينفع معه تزوير وإلا كان الأمر فضيحة لمبارك شخصيا.
وعاد أسامة الباز إلى الرئيس وقال: إن نجاح سامى أصبح أمرا واقعا، وقال مبارك حسب شهادة أبوباشا: إن وزير الداخلية سيدفع ثمن غلطته.
كان موقف حسنى مبارك مع شقيقه سامى مثالا على عناده، فضلا على عناد شقيقه، واختلفت التفسيرات، بعضها ذهب إلى حقد متبادل بين الشقيقين، أو رغبة من حسنى مبارك فى إبعاد شقيقه عن الصورة حتى لا تستغله المعارضة، وقد فعلت، فضلا عما أثاره بعض المقربين من مبارك بأنه كان يصف شقيقه بأنه مجنون ومختل وليس طبيعيا، بينما كان سامى لا يفوت فرصة من دون أن يوجه انتقادات وشتائم لشقيقه حسنى، ويتهمه بأنه فاشل ولا يفهم والحكم كبير عليه.
المهم فاز سامى مبارك فى الانتخابات ضمن تحالف الوفد مع جماعة الإخوان وحزب الأحرار، عام 1984، وفشلت كل محاولات مبارك لاستبعاده أو إسقاطه، وكان يجاهر بمعارضة شقيقه، ويتحدث فى صحف المعارضة ليعلن أن حسنى مبارك لا يصلح لحكم مصر، وبعد تدخلات وضغوط سافر أحمد سامى لألمانيا وتوفى 2001.
فازت المعارضة بستين مقعداً فى تلك الانتخابات، حققها حزب الوفد كحزب معارض، وهذه أول مرة فى تاريخ حزب الوفد قبل ثورة يوليو أو بعدها يحقق هذه النسبة من المقاعد كحزب معارض، وحقق حزب العمل 7. 5% وضاعت أصواته حسب القانون، ولو كان قد حقق ال%8 لكان هناك حوالى 100 مقعد معارض فى مجلس الشعب 1984. ويقول أبوباشا: بعد الانتخابات بفترة توفى الدكتور فؤاد محيى الدين، وجرى تشكيل وزارة جديدة برئاسة اللواء كمال حسن على، واستدعيت من وزارة الداخلية وزيراً للحكم المحلى، وأذكر أنه فى حوار مع الرئيس مبارك أجراه أحمد الجارالله، رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية، قال: إن الناس تتساءل عن سبب نقل وزير الداخلية، فرد مبارك: تغيير وزير من موقع لآخر أمر طبيعى يمكن أن يحدث فى أى وقت، ونقل أبوباشا للحكم المحلى لتطويره، بينما الحقيقة أن وزارة الحكم المحلى كانت مجرد مخزن للوزراء الذين يجرى التخلص منهم وسبقه إليها النبوى إسماعيل آخر وزير داخلية فى عهد السادات.
وكان فوز المعارضة وغضب فؤاد محيى الدين من إهانة وزير الداخلية له، وفوز سامى مبارك، كلها عوامل دفعت حسنى مبارك بالإطاحة بالوزير حسن أبوباشا، إلى الحكم المحلى، ثم تركه.
وكانت انتخابات 1984 بداية لظاهرة سوف تستمر فى عهد مبارك، وهو ترشح الوزراء من كوادر الحزب الوطنى وحرصهم على الجمع بين المناصب التنفيذية والتشريعية، وهى ظاهرة كانت تمثل أحد طرق تكويش الحزب الوطنى، والخلط بين السلطات، خاصة مع وضع سياسى مرتبك، وفى هذه الانتخابات، ترشح رئيس الوزراء فؤاد محيى الدين عن دائرة شبرا الخيمة وفاز، كما طلب الحزب من الدكتور كمال الجنزورى وزير التخطيط، أن يترشح للانتخابات، ويقول فى مذكراته: فى فبراير 1984 تقرر إجراء انتخابات جديدة لمجلس الشعب بنظام القائمة، وطلبنى الدكتور فؤاد محيى الدين فى منتصف الليل، ليخبرنى بأن الرئيس قرر أن أدخل ضمن قائمة انتخابات مجلس الشعب، وطلبت الترشح فى بلدى دائرة الباجور، وعلمت أن الترشح فى دائرة الباجور غير مرغوب فيه، بسبب الرغبة فى أن يكون كمال الشاذلى على رأس القائمة، ويقول الجنزورى: إن وزير الداخلية اللواء حسن أبوباشا زاره فى مكتبه، وبعد الفريق سعد مأمون وزير الإدارة المحلية، لإثنائى عن الترشح فى دائرة الباجور، والترشح فى أى دائرة بالقاهرة، ويقول اتصلت بالدكتور فؤاد محيى الدين وقلت له: إما فى دائرة الباجور أو لا، وتحقق بالفعل ما طلبت بعد أن عُرض الأمر على الرئيس، «طلبنى الرئيس فى حضور أعضاء اللجنة سائلا عن الدائرة التى أفضل الترشح فيها، فقلت دائرة الباجور إذا لم يكن هناك أى حساسية وقال: «لا حساسية ولا حاجة» وتمت الموافقة على ترشح الجنزورى، الذى تكشف قصته عن الاختلال السياسى وبداية تدمير الحياة السياسية، فضلا على التعامل مع المواقع والدوائر على أنها ملكيات خاصة.
بالعودة إلى نتائج الانتخابات التى جرت عام 1984 فقد أصابت الحزب الوطنى بارتباك، وكان إجراؤها بالقائمة ضد المستقلين، ورفع البعض دعاوى انتهت بحكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية الانتخابات بعد ثلاثة أعوام لتعود وتعقد بعد تغيير القانون، لتصبح الانتخابات بالقائمة النسبية مع فتح الباب للمستقلين ليخوضوا الانتخابات، وهى انتخابات شهدت تكون التحالف الإسلامى الذى ضم جماعة الإخوان أحزاب العمل والأحرار معا فى قائمة واحدة وبداية تحولات سياسية نحو مزيد من الصراعات الداخلية فى الأحزاب، خاصة حزب العمل والأحرار. انتهت السنوات الأولى لمبارك ولم يبد أن لديه النية فى التخلص من أصحاب المصالح فى الحزب الوطنى، وكانت انتخابات 1984 كاشفة عن رغبات المواطنين فى تجربة انتخابية حقيقية، وكانت نسبة المشاركة إلى حد ما مرتفعة، وكانت عودة حزب الوفد بحكم قضائى عام 1984 قبل 3 أشهر من الانتخابات رافقته حملة ومؤتمرات حضرها فؤاد باشا سراج الدين فى محافظات مختلفة.
وكانت تجربة انتخابات 1984 بداية تحول كبير فى نظام مبارك، لأنه ترك الانتخابات بدون تدخل، لكنه حرص على استخدام آليات تضع للمعارضة إطارا ونسبة مقاعد لا تخرج عنها، وهى طريقة واصل استخدامها بطرق مختلفة تقود لنفس النتيجة.
وتحققت توقعات وزير الداخلية وحصل مرشحو الحزب الوطنى على ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان، وتوفى الدكتور فؤاد محيى الدين فى مكتبه بعد أيام، لكن مبارك أبعد حسن أبوباشا عن منصبه بعد شهرين، وعينه نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للحكم المحلى، ثم أحيل بعدها بعدة أشهر للمعاش.
أبعد مبارك حسن أبوباشا من وزارة الداخلية، بالرغم من أنه بذل جهدا فى فرض السيطرة الأمنية على أسيوط بعد المنصة، وحسب شهادة الدكتور يحيى الجمل، نجح فى حل مشكلة البابا شنودة بعد قرار السادات بتنحيته وتشكيل لجنة خماسية لإدارة الكنيسة، وساهم أبوباشا فى إعادة البابا إلى مكانه، كما بدأ حوارات مع بعض قيادات التيارات الإسلامية فى السجن بعد اغتيال السادات، أثمرت عن تراجع بعض أعضاء الجماعات المتشددة عن أفكارهم. كان أبوباشا يرى ضرورة فى أن تتوازى المواجهة الأمنية مع المواجهة الإعلامية والاجتماعية مع أصحاب الأفكار العنيفة، لكن تصادمه مع فؤاد محيى الدين عجل بخروجه.
فاز الحزب الوطنى بالأغلبية ونجح تحالف الإخوان والوفد، وفاز فؤاد محيى الدين للمرة الثانية بدائرة شبرا الخيمة، لكنه مات بأزمة قلبية فى 5 يونيو 1984، وكانت هذه الانتخابات فرصة أخرى لتغيير مسار الحياة السياسية، ومعها الانتخابات التالية انتهت لتبدأ مرحلة السيطرة الكاملة للحزب الوطنى دون منافسة من الأحزاب، التى بدأت عملية هدمها من الداخل، بمعرفة كبار رجال مطبخ مبارك السياسى.
◄ مبارك الفرعون الأخير .. الحلقة الأولى:كيف تصرف مبارك فى اليوم التالى للتنحى؟..طلب الاتصال بالنائب والمشير.. وانقبض من مشهد الأفراح فى الشوارع.. وتذكر شاوشيسكو وصدام وقال بلدنا مش كده
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الثانية:قال لأوباما: أنت لا تعرف وبعدها سأل نفسه:من يكون هذا الشعب ولماذا ثار ضدى؟..عندما سقط الإخوان اعتبره تحقيقا للنبوءة..وأصيب بأزمة بعد تأكده أنه متهم
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الثالثة.. رحلة أجداد مبارك من البحيرة إلى المنوفية.. قصة صاحب الكرامات..عبد العزيز باشا فهمى توسط لتوظيف والده حاجبا.. وأدخل مبارك الكلية الحربية
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الرابعة..قصة مبارك وعبد الناصر..دخل مبارك الكلية الحربية عام 1947 بوساطة المحامى الشهير عبدالعزيز باشا فهمى وبعد عامين دخل الطيران
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الخامسة..مبارك وسوزان الطريق للسلطة..ليلى والدة سوزان البريطانية رفضت خطبة حسنى لابنتها ثلاث مرات بسبب فرق السن والمستوى الاجتماعى
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة السادسة.. قصة أسر العقيد حسنى مبارك فى المغرب.. السادات قال لمبارك بعد عودته من الاتحاد السوفيتى: أنت طلعت عُقر.. وهيكل أشار لمشاركته فى اغتيال زعيم المهدية
مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة السابعة.. المخابرات الأمريكية كانت تحتفظ بفيديو عن مبارك وزوجته سوزان وقال باحث أمريكى زوجته الإنجليزية سبب اختياره .. كيف فضل السادات مبارك
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة الثامنة.. مبارك وأبوغزالة.. أسرار الحرب الخفية والإطاحة بالمشير.. خطط مبارك للتخلص من المشير بعد ظهور اسمه مرشحا للرئاسة فى أول اجتماع بعد اغتيال السادات
◄مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة التاسعة.. مبارك يطيح بأبوغزالة بضربة قاضية..صفقة مبارك وحسين سالم لتصدير 10 آلاف حمار للمشاركة فى الحرب بأفغانستان ضد السوفيت
◄مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة العاشرة.. مبارك خطط للإطاحة بمنافسه منصور حسن وقال له: ماتبقاش تلعب معايا تانى..تقرير المخابرات الإيطالية عن مبارك أثار غضب السادات فقال: حسنى بيلعب
◄مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 11..مبارك وأشرف مروان..عندما هدد مروان: مبارك لا يمكنه منعى من دخول مصر.. أنا ..مبارك تقدم جنازة أشرف مروان وحرص على تبرئته من تهمة الجاسوسية
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 12.. لماذا أصر مبارك على سجن الفريق الشاذلى؟..مبارك غير صور حرب أكتوبر بالفوتوشوب ووضع نفسه مكان الشاذلى.. وابنة الفريق اتهمته بالتزوير
◄ مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 13.. مبارك واغتيال أنور السادات..مبارك قال: علاء أصيب بفقدان وعى أمام التليفزيون وجمال أخذوه من أمامى بالمنصة بعد إطلاق الرصاص
مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 14.. مبارك وأبوباشا ومعركة عيد الأضحى فى أسيوط..عقب اقتحام مديرية أمن أسيوط وقتل 106 أفتى عمر عبدالرحمن لعناصر التنظيم بصوم 60 يوماً كفارة لعدم مشورته/
مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 15..كيف أقنع فؤاد محيى الدين مبارك برئاسة الحزب الوطنى.. ظهر فى صورة الرئيس المتواضع.. يرتدى ملابس سفارى صناعة مصرية وأمر بعدم نشر التهانى فى الصحف
مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" .. الحلقة 16 ..الرئيس الأسبق يستسلم لمؤامرات فؤاد محيى الدين.. عندما قال مبارك ليحيى الجمل: «أول مرة أعرف إن الشيوعيين بيصلوا»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.