الجميع مشغولون الآن بالسؤال عن موقع المنتخب الوطنى على خريطة المنافسة فى كأس الأمم الأفريقية.. الانشغال له منطقه وأسبابه هذه المرة لأن الثقة فى فريق 2006 و2008 لم تعد هى نفس الثقة بسبب ما حدث له فى تصفيات كأس العالم، وما طرأ عليه من تغييرات ومعطيات فنية ونفسية وخططية جديدة، ولأن درجة التشاؤم زادت وازدادت الشكوك والمخاوف وأصبحت احتمالات الإخفاق واردة خاصة بعد جدل واسع جاء بعد الإعلان عن القائمة ليخرج نجوم جدد مثل ميدو ووليد سليمان وشريف عبد الفضيل، وما سبق ذلك من غياب نجوم مؤثرين للغاية كانوا عقل وقلب المنتخب وأبرزهم محمد أبوتريكة وعمرو زكى ومحمد بركات. أين سيكون موقعنا وسط تضاريس البطولة وبين المنتخبات الكبيرة التى لا تقل قوة عن منتخبات أوروبية مثل كوت ديفوار وغانا والكاميرون ونيجيريا وغيرها من المنتخبات التى يراودها الحلم وتملك أدوات تحقيقه وتتطلع إلى أن تفرض وجودها.. فلا تمر بطولة إلا وتشهد حصانا أو عدة أحصنة تخترق المواقع الأولى وتزاحم الكبار المرشحين الأساسيين.. هل المنتخب الوطنى قادر هذه المرة على الثبات أمام القوى الكروية الكبيرة فى أفريقيا؟.. هل هو قادر على الفوز مرة أخرى على كوت ديفوار والكاميرون وعلى مقارعة غانا ونيجيريا وعلى تجنب المفاجآت وعلى استعادة هيبته وقدراته الفنية الجماعية الأعلى داخل القارة؟ المشهد العام لدى الخبراء يقدم لنا رؤية مبدئية مفادها أن الإفلات من الدور الأول أول خطوة نحو أمل الحفاظ على اللقب.. إذا أفلت المنتخب سوف يكون أكثر ثقة وأعمق فنيا وخططيا وتتفتح أمامه أبواب الأمل. الشاذلى: الصعوبة تبدأ من دور ال8 أكد حسن الشاذلى، المدير الفنى لفريق الترسانة، أن حظوظ المنتخب الوطنى كبيرة فى التأهل إلى دور ال8 بجوار المنتخب النيجيرى، مشيراً إلى أن الصعوبة الحقيقة ستبدأ من الدور الثانى عند مواجهة المنتخبات الكبيرة ودخول البطولة فى مرحلة الإقصاء المباشر. وأضاف الشاذلى أن ظروف المنتخب الوطنى حالياً تمر بها جميع المنتخبات الكبرى أمثال الكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا وغانا من حيث التغييرات الجذرية فى صفوف كل فريق وعدم الاعتماد على العناصر السابقة التى كانت نجوم البطولات الماضية، لأن التغيير لابد منه حتى يحافظ الفريق على قوته من خلال إدخال العناصر الشابة المتميزة، وتوقع الشاذلى وصول المنتخب المصرى إلى المربع الذهبى على أقل تقدير. على أبوجريشة: المواقف الصعبة منبع التألق أكد على أبوجريشة، نجم الإسماعيلى السابق، أن المنتخب الوطنى عودنا دائماً على الظهور بأفضل مستوياته فى المواقف الصعبة وإحراز أفضل النتائج، والتاريخ يثبت ذلك فبعد الهزيمة الثقيلة أمام الجزائر 1/3 فى تصفيات كأس العالم ذهبنا إلى مونديال القارات وتألقنا وظهرنا بمستوى جعل مصر حديث العالم كله بعد الهزيمة المشرفة أمام البرازيل والفوز التاريخى على إيطاليا بطل العالم. ورفض أبوجريشة نبرة التشاؤم التى تسيطر على معظم الجماهير المصرية، وطالبهم بعدم سبق الأحداث والوقوف بجوار المنتخب الوطنى كما دافع عن اختيارات حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب قائلاً: «هو مضطر لهذه الاختيارات وهذه العناصر هى المتوفرة لديه فى الوقت الحالى.. وربنا يوفقه». الشيخ طه: الحفاظ على اللقب مرتبط بالابتعاد عن المنتخبات العربية أكد طه إسماعيل، نجم مصر والأهلى الأسبق، أن مشوار المنتخب الوطنى خلال بطولة الأمم بأنجولا سيتحدد بنسبة كبيرة فى أول لقاءاته أمام نيجيريا، ففى حالة الفوز أو التعادل ستكون نسبة صعودنا لدور ال8 كبيرة، أما فى حالة الخسارة إلى جانب الأداء السيئ خلال مباراة نيجيريا ستكون مهمة منتخبنا صعبة بنسبة كبيرة فى المباراتين المتبقيتين أمام موزمبيق وبنين، خاصة أن اللاعب المصرى ينجح عندما يلعب تحت ضغط أمام الفرق الكبيرة والعكس أمام الفرق الصغرى. وأضاف إسماعيل أنه لو تحقق للمنتخب فى حالة صعوده لدور ال8 ابتعاده عن منتخبات شمال أفريقيا كما حدث فى 98، إلى جانب الحماس فى 2006 و2008 سيكون من الممكن إحراز البطولة بنسبة كبيرة، وأشار إلى أن المنتخب لو صعد لدور الأربعة فسيكون إنجازاً كبيراً للمنتخب فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها من غيابات لعناصر مؤثرة وخبرة مثل محمد أبوتريكة وعمرو زكى. محمود بكر: استرجاع تألق 2008 مهم أكد محمود بكر أن المشاركة القوية والظهور بمستوى جيد كما حدث فى بطولة غانا 2008 أهم متطلبات أمم أنجولا 2010، مؤكداً أن الأسماء التى تم اختيارها ليست هى محور البطولة، وإنما الإدارة الفنية الجيدة مطلوب منها بث روح البطولة فى اللاعبين الجدد وتذكير اللاعبين القدامى. وطالب بكر حسن شحاتة بالتركيز على اللاعب صاحب الخبرة والكفاءة وليس الخبرة فقط، ومن الممكن الاعتماد على عنصر جديد يؤدى بشكل أفضل من صاحب الخبرة. وأضاف بكر أن هذه أول بطولة فى تاريخ المنتخب الوطنى الذى ينظر إليه كبطل تسعى كل المنتخبات إلى الفوز عليه وفى الوقت نفسه سيحاول المنتخب الحفاظ على اللقب ولذلك يجب على الجهاز الفنى تهيئة اللاعبين جيداً. مصطفى يونس: موزمبيق أصعب من نيجيريا! أكد مصطفى يونس، المدير الفنى لمنتخب الناشئين مواليد 91، أن الفراعنة قادرون على تكرار إنجاز البطولتين الماضيتين فى القاهرة 2006 وغانا 2008 والفوز بأمم أنجولا 2010 خاصة أن المنتخب يضم القوام الأساسى، بالإضافة إلى بعض العناصر الجديدة القادرة على إثبات الذات معترفاً فى الوقت نفسه بصعوبة البطولة وضرورة التركيز الشديد حتى نستطيع الوصول للهدف المطلوب. وأكد يونس صعوبة المجموعة التى تضم مصر رافضاً التركيز على المنتخب النيجيرى فقط، مؤكداً فى الوقت نفسه أن المنتخب الموزمبيقى أصعب من النسور الخصر ولا يجب الاستهانة بهم، وطالب يونس الجميع بنسيان كل السلبيات التى تعانى منها الكرة المصرية حالياً بدءاً من الخروج من المونديال وصولاً لأزمات اتحاد الكرة حتى نتمكن من مساندة المنتخب. شطة: لن نغير قوانين بطولات أفريقيا لإنجاح الدورى الأوروبى أكد محمد عبدالمنعم «شطة» المدير الفنى للاتحاد الأفريقى، أن المشكلة التى تثار خلال كل بطولة من بعض فرق أوروبا حول المحترفين الأفارقة بأنديتها ليست مسئولية الاتحاد الأفريقى، بل هى مشكلة هؤلاء اللاعبين مع أنديتهم، ولن نغير قوانين ولا مواعيد قارة بأكملها بناء على حفنة من اللاعبين. وأضاف شطة أن عدد اللاعبين المثارة حولهم المشكلة 12 لاعباً فقط معظمهم من العناصر المؤثرة فى فرقهم أمثال دروجبا لاعب كوت ديفوار وهو لاعب أساسى مع فريق تشيلسى الإنجليزى،ولكن على هؤلاء اللاعبين أن يجعلوا الوطنية قبل الأموال والشهرة، لأن ارتداء فانلة الوطن أفضل بكثير من شهرة الدورى الأوروبى، وعلى درب دروجبا سار النجم المالى عمر كانوتيه مهاجم أشبيلية الإسبانى الذى فضل ارتداء فانلة منتخبه على فريقه الإسبانى. وقال شطة إن الاتحاد الأوروبى لم يطلب يوماً من الاتحاد الأفريقى أن يغير مواعيد بطولة أفريقيا، وتساءل متهكماً: هل واجب على أفريقيا أن تغير مواعيدها من أجل إنجاح الدورى الأوروبى وتفشل أفريقيا؟! لمعلوماتك... ◄22 فرصيد منتخب مصر من المشاركات فى كأس الأمم الأفريقية كأكثر المنتخبات ظهوراً فى البطولة الأفريقية. ◄2 رصيد منتخب مالاوى من المشاركة فى كأس الأمم كأقل فرق أمم أنجولا مشاركة فى كأس الأمم الأفريقية. ◄7 عدد المنتخبات المشاركة حاليًا فى أمم أنجولا 2010 وسبق لها الفوز باللقب القارى 14 مجموع الألقاب التى فازت بها كل من مصر والكاميرون وغانا ◄210 دقيقة، هى أطول زمن لمباراة أقيمت فى بطولة الأمم عام 1974 بين زائير وزامبيا وانتهت بالتعادل 2/2. ◄10 عدد الدول المشاركة فى أمم أنجولا 2010 والتى سبق لها استضافة الأمم الأفريقية . 6 ألقاب أفريقية حصل عليها منتخب مصر أعوام 1957و1959 و1986و1998 و2006 و2008. ◄19 مجموع عدد الألقاب التى فازت بها الفرق السبعة السابقة قبل انطلاق أمم أنجولا.