وفاة فرنسى شارك فى الحرب العالمية الأولى

توفى أمس أكبر معمر فى فرنسا عن 110 أعوام وهو ممن شاركوا فى الحرب العالمية الأولى وبذلك لم يبق سوى واحد فقط على قيد الحياة من قدامى المحاربين فى تلك الحرب.
وقالت الحكومة: إن لويس دى كازناف توفى فى منزله فى إقليم أوفرين بوسط فرنسا أمس.
ووصف الرئيس نيكولا ساركوزى وفاته بأنها تذكير بالفرنسيين الذين فقدوا حياتهم فى الحرب بين عامى 1914 و1918 وعددهم 1.4مليون فرنسى .وكان كازناف قد نجا من الموت فى كل من معركة "السوم" فى عام 1916 ومعركة" نهر أيسن الثانية" بعد عام منها وكانتا من أكثر المراحل دموية فى الحرب التى وصفت بأنها "الحرب التى تنهى جميع الحروب". ورفض بعدها وساما عسكرياً وأفاض فى الحديث عن أهوالها.ولد كازناف فى أكتوبر 1897 وانضم لسلاح المشاة فى عام 1916 وتقاعد فى عام 1941 وقال لصحيفة لوموند فى عام 2005 "بعض رفاقى لم يحصلوا حتى على صليب خشبى ".
وقدم رواية قاتمة مستعيدا الأحداث التى حفرت فى ذهنه منذ 88 عاماً عن الهجوم على المواقع الألمانية على طول نهر أيسن الذى أسفر عن مقتل حوالي 350 ألف فرنسى وألمانى وأدى فيما بعد إلى تمرد جزئى فى صفوف الفرنسيين.وقال للصحيفة "كان ينبغي أن تسمعوا الجرحى بين الخطوط. كانوا ينادون أمهاتهم ويتوسلون إلينا أن نجهز عليهم."
وقال "وجدنا الألمان عندما ذهبنا لنأخذ الماء من البئر. وتحدثنا معهم. وكانوا مثلنا تماما ضاقوا ذرعا بالحرب."
ووصف الوطنية بأنها "وسيلة لجعل الناس يبلعون أى شىء" والحرب بأنها "عبث ولا فائدة منها". وقال "لا شىء يمكن أن يبررها. لا شىء".وآخر الباقين على قيد الحياة الآن ممن خاضوا تلك الحرب هو لازار بونتساى وعمره110 أعوام.