توج ريال مدريد الإسباني بلقب دوري الأبطال للمرة ال11 في تاريخه إثر تغلبه في المباراة النهائية على الأتلتي بركلات الترجيح (5-3) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للقاء بالتعادل الإيجابي (1-1). وأقميت المباراة على ملعب "سان سيرو" بمدينة ميلانو الإيطالية. ولكن كيف كان أداء لاعبو الفريق الملكي خلال المباراة الماراثونية التي امتدت لأكثر من 120 دقيقة؟ -كيلور نافاس: قدم الحارس الكوستاريكي أداءا كبيرا مع فريقه في البطولة وهو ما تترجمه الأرقام التي تقول أنه الأقل استقبالا للأهداف (3) خلال المباريات التي شارك فيها. وحتى لقطة الهدف التي سكنت مرماه بأقدام البجليكي يانيك كاراسكو لم يكن ليفعل لها شيئا، في الوقت الذي لم يختبر فيه بشكل كبير خلال أحداث اللقاء. ولكن نافاس بدا مهتزا في بعض أوقات المباراة على غير عادته، في الوقت الذي لم ينجح في التصدي لأي ركله جزاء، حتى أن الركلة الوحيدة المهدرة من جانب خوانفران اصطدمت بالقائم الأيمن. -داني كارباخال: تصدرت صورة الظهير الأيمن وهو يبكي لدى خروجه من الملعب في الدقيقة 51 للاصابة عناوين اللقاء. فقد اللاعب فرصة مشاركة زملائه في الجزء الأكبر والأهم من اللقاء فضلا عن غيابه الأكيد عن المنتخب الإسباني في اليورو المقبل، ولكنه خلال الوقت الذي شارك فيه. على الرغم من حصوله على بطاقة صفراء إثر تدخله العنيف مع أنطوان جريزمان، لكنه أغلق جميع المنافذ في الناحية اليمنى أمام فيليبي لويس، وهو ما ظهر جليا بعد خروجه عندما بدأ اللاعب البرازيلي في الانطلاق للأمام مستغلا ضعف الحالة الفنية للبديل دانيلو. -بيبي: كان بمثابة الصخرة التي تكسرت عليها هجمات أتلتيكو مدريد، قوي في الكرات الهوائية ومقاتل على كل كرة، ولكن يعاب عليه التمثيل المبالغ فيه في لقطتين لم تكن تستحقا كل هذا الادعاء. وكاد خطأه الوحيد في اللقاء أن يكلف الفريق كثيرا عندما عرقل فرناندو توريس وتسبب في ركلة جزاء، ولكن القدر كان رحيما به وبجميع الملكيين عندما أهدرها جريزمان. - سرخيو راموس: أسدل القائد راموس الستار على موسم تلون بالألم وتذبذب الأداء بعد تعرضه لعدة إصابات في الكتف والظهر، بأداء كبير في النهائي. إنه لا يخيب الظن في المواعيد الكبرى، كان بمثابة حائط صد وقائد داخل الملعب وصاحب هدف التقدم. وكما كان بطل العاشرة بهدفه القاتل الذي مهد الطريق للقب فيما بعد، كان كذلك اليوم عندما أحرز هدف التقدم وركلة ترجيح في النهاية، ليتم اختياره رجل المباراة. -مارسيلو: لم يكن في أفضل حالاته اليوم وقدم أداءا باهتا. لم يساهم كثيرا في الجانب الهجومي سوى في آخر أوقات اللقاء، فضلا عن الصعوبات التي واجهها عن أداء الجانب الدفاعي، ولم تسعفه لياقته البدنية في اللحظات الأخيرة من اللقاء، ولكنه على الرغم من ذلك سدد ركلته الترجيحية بطريقة رائعة. -كاسيميرو: هو أحد المكاسب التي خرج بها الفريق الملكي هذا الموسم في خط الوسط. إندماجه السريع داخل الفريق فضلا عن اعتماد زيدان عليه بشكل أساسي ساهما بشكل كبير في نضوجه. يعتبر بمثابة رئة الفريق في خط الوسط بتواجده في التغطية خلف ظهيري الأجناب، بالإضافة إلى إفساده لهجمات الخصوم. - توني كروس: ربما تكون مباراة اليوم هي الأفضل بالنسبة له مع ريال مدريد. كانت شخصيته حاضرة ومقاتل في وسط الملعب أمام ضغط لاعب أتلتيكو الكبير فضلا عن قدرته الكبيرة على بناء الهجمة بشكل مثالي، قبل أن يخرج من الملعب في الدقيقة 72 وتتحول دقة المباراة للفريق المنافس ويحرز بعدها هدف التعديل. -لوكا مودريتش: صاحب الثلاث رئات في الوسط والتغطية في جميع أرجاء الملعب فضلا عن سحب الفريق للأمام بتمريراته الدقيقة بين دفاعات الروخيبلانكوس، التي سمحت في بعض الأوقات بتحكم الريال في وتيرة وايقاع المباراة. -جاريث بيل: كان أفضل لاعبي المثلث الهجومي للميرينجي اليوم، وكان حلقة الوصل وقدم مجهودا وفيرا في الشقين الدفاعي والهجومي، فضلا عن صناعته لكرة الهدف عندما مهد الكرة برأسه لينقض عليها راموس في النهاية ويحولها داخل الشباك. -كريستيانو رونالدو: لم يكن صاروخ ماديرا في حالته المعتادة اليوم ووضح تأثره كثيرا بالإصابة التي كان يعاني منها، وتبادل كثيرا مركزه مع شريكيه في الهجوم الملكي بنزيمة وبيل. ولكن الدون كان حاسما كعادته عندما تصدى لركلة الجزاء الأخيرة والتي أهدت الميرينجي لقبه ال11. - كريم بنزيمة: على الرغم من أن وجوده داخل منطقة جزاء الروخيبلانكوس حد كثيرا من تقدم ثنائي الدفاع جودين وسافيتش، إلا أن بنزيمة كان حاضرا غائبا ولم يمثل تهديد حقيقي على مرمى أوبلاك سوى في لقطة وحيدة كانت ستحسم اللقب في وقت المباراة الأصلي عندما انفرد بالحارس السلوفيني ولكنه سدد الكرة في جسده بدلا من التمرير لرونالدو المتواجد في مكان أفضل، قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 77 لحساب لوكاس فاسكيز. - دانيلو: لم تكن مشاركته منتظرة في النهائي، ولكن جاءت إصابة كارباخال لتمنحه فرصة تغيير الانطباع المأخوذ عنه من الجماهير المدريدية. ولكن دانيلو كان بمثابة الثغرة التي فطن لها سيميوني واستغلها بشكل جيد بإقحام جناحه البلجيكي كاراسكو الذي كان بمثابة صداع في رأس البرازيلي منذ نزوله أرض الملعب. -إيسكو: كان ريال مدريد يحتاج لرئة جديدة في وسط الملعب بعد المجهود الكبير الذي بذله الثلاثي كاسيميرو وكروس ومودريتش، بل والتحكم في الكرة في الأوقات التي يحتاج فيها الفريق لهذا الأمر، وشكل خطورة على مرمى الأتلتي في الوقت الذي بدأ فيه الإرهاق يأخذ نصيبه من زملاءه. - لوكاس فاسكيز: كان اللاعب الشاب الرهان الأخير لزيدان في وقت حاسم من اللقاء ولم يهتم بكونه عائدا لتوه من إصابة. التزم بالجانب الأيمن من الملعب وحاول تشكيل خطورة على دفاعات الروخيبلانكوس عندما دانت السيطرة للريال في آخر أوقات اللقاء، كما ساعد دانيلو في الجانب الدفاعي في الأوقات الصعبة لإيقاف خطورة كاراسكو.