يستضيف الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، في الخامسة عصر اليوم، السبت، نظيره أتلتيكو مدريد، بالمباراة التي تجمعهما على ملعب "سانتياجو برنانبيو"، ضمن فعاليات الجولة ال26 من عمر مسابقة الدوري الإسباني. ويدخل أتلتيكو المباراة وهو في وصافة جدول ترتيب الليجا برصيد 55 نقطة، بفارق نقطة عن الريال صاحب المركز الثالث، وتشهد الموقعة التي يستضيفها ملعب "سانتياجو برنابيو" العديد من الثنائيات سواء خارج المستطيل أو داخله نسردها في السطور التالية: زيدان في مواجهة سيميوني: تمثل هذه المباراة أهمية خاصة بالنسبة للفرنسي زيدان الدين زيدان، المدير الفني للفريق الملكي، كونها مباراة الدربي الأولى له من على مقعد المدير الفني، مقابل 19 مباراة للأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لل"روخيبلانكوس". ولا تقتصر أهمية المباراة بالنسبة لزيدان فقط على كونها مباراة الدربي الأولى له كمدرب، ولكن أيضا بسبب الأداء الباهت للميرينجي خلال مواجهة الجولة الماضية أمام مالاجا على ملعب "لاروساليدا" والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1). من المتوقع أن يخوض ريال مدريد اللقاء بتشكيل مكون من حراسة المرمى: كيلور نافاس. الدفاع: دانيلو، فاران، راموس، كارفخال. الوسط: كروس، مودريتش، ايسكو. الهجوم: بنزيما، رونالدو، جيمس. في المقابل، يدخل ال"تشولو" المباراة بدافع الانتقام وذلك بعد زيارته الأخيرة للبرنابيو في الدور ربع النهائي في دوري الأبطال الوسم الماضي عندما خسر بهدف نظيف. وسترسم خطط كلا المدربين خارطة طريق مباراة الغد، حيث يدخل الفرنسي المباراة بنفس الطموح منذ أن تولى ناصية الأمور الفنية في الفريق، في المقابل لا يبدو أن سيميوني سيجري أي تغيير على طريقة لعبه التي أصبحت معروفة والتي تعتمد على التأمين الدفاعي في الخلف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وخطف هدف. كيلور نافاس-أوبلاك: اما على صعيد المستطيل الأخطر، فهناك مواجهة مرتقبة بين حارسي الفريقين المتألقين السلوفيني جان أوبلاك في الأتلتي والكوستاريكي كيلور نافاس في الميرينجي. يمثل كلا الحارسين نقطة فارقة في مواجهة الدربي، فنجاح أي منهما في الإبقاء على شباكه نظيفة هو بمثابة أكثر من نصف الطريق نحو الظفر بنقاط المباراة الثلاث. ويتمتع الفريقان بحارسين ممتازين ساهما في الحفاظ على عذرية شباك فريقيهما خلال مواجهات كثيرة هذا الموسم، لاسيما مع الحالة الفنية الكبيرة التي يمر بها كليهما. والمفارقة أن كلا الحارسان عانيا تقريبا من البداية الصعبة مع فريقيهما، حيث ظل نافاس أسيرا لمقعد البدلاء لحساب الأسطورة إيكر كاسياس خلال عامه الأول حتى رحل الأخير في بداية الموسم لبورتو البرتغالي. في المقابل، لم يشارك أوبلاك، صاحب أغلى صفقة لحارس مرمى في الليجا عندما انضم من بنفيكا البرتغالي، كثيرا في بداية فترته مع الروخيبلانكوس بسبب تذبذب مستواه قبل أن يتحول للحارس الأساسي والذي لا غنى عنه للفريق. سرخيو راموس-دييجو جودين: يختلف الحل قليلا بين الفريقين على صعيد الخط الخلفي، حيث يتمتع الأتلتي بصلابة دفاعية، في المقابل يعاني الفريق الملكي بعض الشيء في هذا الجانب، ولكن هذا لا يعني أن أحدهما أهم بالنسبة لفريقه أكثر من الآخر، فتواجد سرخيو راموس، قائد الريال، في دفاع فريقه يعد بمثابة حصن الأمان له، بينما يساهم المخضرم الأوروجوائي دييجو جودين بخبرته الكبيرة في إضفاء قوة أكبر على دفاع فريقه. واستطاع راموس استخلاص الكرة خلال المواجهات الثنائية مع الخصوم بنسبة 64% في الليجا هذا الموسم، مقابل 68% لجودين الذي يتفوق عليه بنسبة طفيفة، وأحرز كلا اللاعبين هدفا هذا الموسم. مودريتش في مواجهة كوكي: أصبح خط الوسط بمثابة مفتاح الفوز خلال مواجهات الفريقين في الفترة الأخيرة، لاسيما مع تواجد ثنائي دولي بقيمة لوكا مودريتش في الريال وكوكي في الأتلتي. وساهم مودريتش في صناعة أربعة أهداف لزملائه هذا الموسم، فضلا عن إحرازه هدف بتسديدة قوية من خارج المنطقة في مباراة غرناطة، في الوقت الذي ساهم فيه كوكي في صناعة سبعة أهداف، ويقوم بتسديد جميع الركلات الثابتة تقريبا واستطاع تسجيل ثلاثة أهداف، جميعها من داخل المنطقة. كريستيانو رونالدو في مواجهة جريزمان: هما أكثر لاعبي فريقيهما إحرازا للأهداف هذا الموسم، وتتجه أنظار الجميع صوبهما خلال هذه المواجهة. ويدخل صاروخ ماديرا البرتغالي المباراة متسلحا بمعنويات كبيرة بعدما أحرز 4 أهداف خلال آخر ثلاث مواجهات لفريقه، من بينها هدفه الحاسم أمام روما الإيطالي بدوري الأبطال (0-2). في المقابل، يمر جريزمان بفترة صعبة صام خلالها عن زيارة شباك المنافسين خلال خمس مباريات متتالية. وساهمت أهداف جريزمان في حسم الكثير من المواجهات هذا الموسم، حيث أحرز 19 هدفا خلال 35 مباراة خاضهما مع الأتلتي، في المقابل أحرز البرتغالي 34 هدفا خلال 32 مباراة.