في ظل التساؤلات المتزايدة حول الموجة الموسمية ل الأمراض التنفسية، قدمت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) خارطة طريق واضحة للمصريين، تحدد فيها الأولويات الصحية لمواجهة فصل الشتاء. الرسالة الأساسية: لا داعي للقلق، والمفتاح يكمن في اللقاح. وظيفة لقاح الإنفلونزا محددة قطع الدكتور نبيل درويش، رئيس قطاع التسويق ومراكز التطعيم ب"فاكسيرا"، الطريق على الشائعات المتداولة، مؤكداً أن وظيفة لقاح الإنفلونزا الفيروسي هي وقائية متخصصة؛ فهو يحمي تحديداً من الأنواع الأربعة للإنفلونزا الموسمية التي تضرب البلاد كل شتاء. وأكد الدكتور درويش أن اللقاح لا يوفر حماية ضد متحورات كورونا أو الفيروس المخلوي التنفسي، لكن أهميته تكمن في قدرته على تفريغ ساحة المعركة الوبائية: "الإحصاءات لدينا تشير إلى أن فيروس الإنفلونزا هو المتسبب في حوالي 66% من إجمالي حالات العدوى التنفسية التي نرصدها حالياً. بتلقي اللقاح، نكون قد ضمنَّا التخلص من الثلثين تقريباً من العبء المرضي المنتشر." هذه "الضمانة ال 66%" تجعل اللقاح أداة حاسمة لتخفيف الضغط على الأفراد والمنظومة الصحية. اقرأ أيضًا.. لمواجهة الأمراض المعدية| «المصل واللقاح» تكشف أهم تطعيمات طلاب المدارس مسؤولية فردية لحماية المجتمع شدد درويش على أن قرار التطعيم هو خطوة تتجاوز الحماية الشخصية لتصبح مسؤولية مجتمعية. وأشار إلى أن الوقاية من الإنفلونزا تساهم في منع تفشي الفيروس ونقله للآخرين، خصوصاً الفئات الأكثر عرضة للخطر: "يجب أن نكون إيجابيين ونذهب للتطعيم؛ فاللقاح يوقف الفيروس عندنا ويمنع نشره، مما يضمن لنا جميعاً شتاءً أكثر هدوءاً." مواجهة الكورونا والفيروس المخلوي ب "المناعة" أما الجزء المتبقي من العدوى، الذي يعود سببه للفيروس المخلوي أو متحورات كورونا، فأكد درويش أن التعامل معه أصبح يعتمد بشكل كبير على تقوية المناعة الذاتية. وأوضح أن الأعراض المصاحبة لهذه الفيروسات أصبحت في أغلب الأحيان خفيفة، ولا تستدعي اللجوء إلى المستشفيات. وتتمثل استراتيجية "فاكسيرا" للمواجهة في خطوتين أساسيتين: دعم المناعة وتغذيتها بشكل مستمر. علاج الأعراض عند ظهورها، لضمان التعافي السريع. وبذلك، يكون لقاح الإنفلونزا هو السلاح الرئيسي لمواجهة العدو الأكبر، بينما تظل المناعة هي الدرع الواقي ضد باقي الفيروسات الموسمية.