كنت مرعوبا مفزوعا من المشاهد الدامية التى تعرضها شاشات التليفزيون، وتوضح ما تعرض له حزب وجريدة الوفد على أيدى أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل.. وتهديهم العلنى لكل المؤسسات الصحفية المستقلة، وكل التيارات المدنية الليبرالية، التى تفضح تيار الإسلام السياسى.. وفجأة بادرنى المفعوص أبو نص لسان قائلاً: - إنت خايف على نفثك، ولّا خايف على الحرية، ولّا خايف على مثر؟ - أنا خايف من كل ده.. خايف أروح فطيس على يد شوية همج.. خايف على حرية الصحافة والتعبير والرأى، وفرض سياسة تكميم الأفواه.. خايف على مصر من بحور الدم اللى ممكن نغرق فيها كلنا. - ما تخفشى على نفثك يا بابا.. ولاد أبو إثماعيل مبيدبحوش غير العجول والخرفان والمعيز.. يعنى حضرتك فى أمان. - أمان إيه وزفت إيه.. إنت شايفهم طايحين فى خلق الله.. ومستكفوش باللى عملوه فى مدينة الإنتاج الإعلامى وعاوزين يمشوا البلد والصحف على مزاجهم.. - المشكلة مش فى شبيحة "حازمون"، ولا فى المتشددين من أنثار الشيخ حازم، أو الثلفيين. - أومال المشكلة فين يا لِمِض؟ - مشكلة فى الريث "مرثى" اللى عامل نفثه مش شايفهم.. المشكلة فى الحكومة الطرية اللى ثابتهم يبرطعوا ويرهبوا خلق الله.. المشكلة فى وزارة الداخلية الناعمة اللى مش عارفة تتعامل معاهم زى ما كانت بتتعامل مع ثوار محمد محمود، والمتظاهرين عند الثفارة الأمريكية..! - برضوا الشرطة معذورة.. خايفة تتورط معاهم وبعدين الأمور تتطور وما تعرفشى تلم الدور، والوزير هيطير فيها وقيادات الداخلية هتتغير.. وشغلانة كبيرة.. - لأ يا بابا الحثبة مش كده..! - أومال الحسبة إزاى يا فالح؟ - أنا حاثث إن فيه اتفاق بين الداخلية والرئاثة على الثيناريو اللى بيحثل ده.. عشان الناث متفكرشى فى اللى بيتم ورا الكواليث.. يعنى الدثتور هيعدى.. والإعلام هيلم نفثه.. والقضاة هيندبحوا واحد واحد.. والثحفيين مش هيطلعلهم ثوت.. وشبيحة أبو إثماعيل محدش هيقرب ليهم.. عشان معاهم حثانة مرثية إخوانية..!! - ناقص تقوللى هيدوهم نيشان وقلادة النيل..؟! - وليه لأ!! - يلا ياض!!