لو تتخيل.. أيّا كانت مين اللي إنت هتتجوزها وشكل ملامحك لما تدوب جواها، وتاخد من ملامحها روحك تتجمّع مع روحها، (يطلع إبن) يرجع من مدرسته ف يوم وكتابه ف إيده.. شُفت يا بابا؟! طلعت بتكذب! إنت حكيت لي إنك في يناير -من عشرين سنة وأكتر يعني- قُمت بثورة آدي كتابي: في المنهج، مكتوب إنها كانت "أحداث" مش "أحداث" ده مكان القاصر لو كان مجرم أو متشرّد؟! ولاّ ف دي كمان كنت بتكذب؟! واللي بيغلط،مابيتجابش، ولا بيتحاسب! أنا خايف، لو مُت صغير أروح الجنة ألاقي اللي إنت خلعته زمان! ألاقي مبارك، جنب غنيمة السرقة وحواليه الأعوان! ماهو دلوقتي: رجعوا، وحبسوا النُّشطا بحالهم والسلفيين والإخوان! أومال فاضل إيه م الثورة؟! تصرخ في الواد: إطلع برّا... يقول لك: أنا هعمل مش شايف.. كل ده, وأسأل -آخر مرّة-: لسة ف كل مكان في الدنيا كل الناس بيقولوا علينا بلد الجَهَلَة،وبلد الفُقَرَا وإحنا نرد عليهم -برضه-: إحنا فراعنة إلا كمان البردي بيكذب؟! هتقول: لأ، ماتشوف أهرامه وكل معابده... هيقاطعك، ويقول لك: بابا..! طب ثورتكم سابت إيه؟!