قالت صحيفة "السفير"، اللبنانية إن لديها معلومات بأن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أبلغ المسئولين السعوديين أهمية قيام حكومة وحدة وطنية جامعة في لبنان لا تستثني أحدا بما في ذلك «حزب الله». وقال الصحيفة في عددها الصادر اليوم، إن جنبلاط لا يريد أن يفرط بعلاقته لا مع «حزب الله» ولا مع السعودية، موضحة أن ثمة جولة جديدة موعودة بين مسئولين سعوديين والموفدين الجنبلاطيين وائل أبو فاعور وتيمور جنبلاط، للاستماع إلى الأجوبة السعودية، يفترض أن يسبقها لقاء موعود بين «الاشتراكي» و«حزب الله»، بعدما تأخر موعد اللقاء الدوري بينهما لاعتبارات جنبلاطية، حسب وصف الصحيفة. ووفقا للصحيفة فإن جنبلاط دعا السعودية إلى تفهم ظروفه وبالتالي ضرورة عدم حشره والضغط عليه أكثر من طاقته، وإلا فإنها سيكون مضطرا إلى اتخاذ خيارات تراعي موازين القوى اللبنانية، خاصة أن لعبة الأكثرية والأقلية صارت بيد وليد جنبلاط. وقالت الصحيفة إن وليد جنبلاط طلب من «مفوضية الإعلام» في حزبه أن تعمم، أمس، بيانا حول اللقاء الذي جرى منذ أربعة أيام بين موفديه وائل أبو فاعور وتيمور جنبلاط والأمير بندر بن سلطان في جدة، وكان «مناسبة بناءة وغاية في الأهمية»، قاصدا من ذلك وضع حد لكل الشائعات التي تحدثت عن مشكلات في العلاقة مع السعودية. على صعيد آخر، قالت الصحيفة إن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أبلغ رئيس الحكومة المكلف تمام سلام «إن المؤسسة العسكرية متماسكة ولديها الجهوزية المطلوبة للقيام بواجباتها، إلا أنها تشعر بأنها تفتقر إلى الغطاء السياسي الكافي في ظل الاستمرار في غياب حكومة أصيلة». من جانبه، نفى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في تصريح لصحيفة النهار أن يكون قد اتفق مع وليد جنبلاط على فرملة الجهود لتشكيل الحكومة الجديدة، وقال: "هذا الأمر لم يحدث ولم يجر أي اتصال بيننا في هذا الموضوع. وأعرب عن تخوفه أن يكون تفجير منطقة الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية أكثر من مجرد رسالة، مطالبا الأجهزة الأمنية بفتح الأعين لمواجهة المشروع الإرهابي الذي يضرب الجميع.