في مذكرات كريم ثابت التي أعاد نشرها الكاتب الصحفى محسن محمد تحت عنوان «الملك فاروق كما عرفته» ذكر أن أول من عرف قصة زواج مصطفى النحاس من زينب الوكيل هو كريم ثابت ويحكى ذلك ويقول. قرر النحاس باشا أن يتزوج قبل يوم 15 يونيو 1934 لأنه في ذلك اليوم سيبلغ 55 عامًا وقانون المعاشات يحرم الأرملة من معاش زوجها إذا تزوجها بعد بلوغه 55 عامًا. استشار النحاس صفية هانم زغلول في مسألة زواجه لكنها عرضت عليه أرملة عاطف بركات باشا فرفضها لأنه كان صديقه فعرضت عليه أرملة فؤاد سعد الدين فرفض لأنه كان سكرتيرًا عامًا لوزارته. أضاف ثابت أنه كان لمكرم عبيد وقرينته صديقان عائليان هما جاك ميلاد وزوجته ليزا مقار وذكر عبيد أمامهما أن النحاس يبحث عن عروس فعرضت ليزا عليه ابنة عبدالواحد الوكيل الذي يسكن في الفيللا المجاورة لمسكنها وقالت ليزا: إن لدى عبدالواحد بك ابنة اسمها زينب تصلح للنحاس باشا فأعاد مكرم عبيد ماسمعه على النحاس باشا فطلب أن يأتوا إليه بصورتها وما إن وقعت عينيه على صورتها حتى أعجب بها.. وتمت الزيارة وطلب زينب وعقد القران في 6 يونيو 1934. نشرت مجلة «المصور» على صحفة كاملة خبر عقد قران دولة النحاس باشا على سليلة المجد الآنسة زينب الوكيل كريمة حضرة صاحب العزة عبدالواحد بك الوكيل عضو مجلس النواب. تلى ذلك تفاصيل حفل الزواج أن العروس تبلغ من العمر 23 عامًا والنحاس باشا في الخامسة والخمسين وألقى عباس محمود العقاد قصيدة في الحفل وغنى عبدالوهاب للنحاس باشا «النيل يهنئ بفرحة شخصك الغالى.. والأمة تهتف وصوتها في الهتاف العالى» ثم انحنى عبدالوهاب وقبل يد النحاس كعادته. أضاف المصور «تولى صاحب الفضيلة الشيخ إبراهيم الغاياتى صنيعة عقد القران بسليلة المجد الآنسة النجيبة زينب الوكيل ووزعت على المدعوين الحلوي والمرطبات وأخذ المصورون الصور لدولة الرئيس وكانت أم المصريين قد حضرت الحفل. كتب عدد من الصحفيين في هذا الحفل أن دولة النحاس باشا أنزوى جانبًا من شدة فرحته وظل يبكى بحرارة في بلكونة الفيللا.