الليلة الكبيرة.. عاد أبناؤنا المختطفون داخل الوطن فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ مصر.. وبسرعة البرق أعلنت الحكومة الأفراح والليالى الملاح وانبرى تليفزيون عبد المقصود لإعلان حالة الفرح العام بالشرح والتحليل، وهات يا هجايص عن حكمة السيد الرئيس وبعد رؤيته وحنكته وأهم الإنجازات فى عصره، وكيف عاد أبناؤنا سالمين ؟.. ووصلت البجاحة الإعلامية والتزوير حدا لم يسبق له مثيل عندما وجدنا أغنيه تاريخية مثل صورة ( رائعة صلاح جاهين)، وقد وضعت عليها صورة مرسى بدلا من عبد الناصر؟، أى كفر هذا وبجاحة؟!!، ومين قال إن الشعب المصرى عاوز صورة مع مرسى ؟، إنه النفاق والرياء قبحه الله، وياله من تليفزيون العار الذى لا يتعلم من أخطائه ويظل متمسكا بعاره.. إلى هنا والقصة لم تنته.. فحتى اللحظة لم نعلم من الذى خطف الجنود.. وأين هم.. وكيف ولماذا خطفوهم.. وهل زال خطر تكرار مثل هذه العملية الدنيئة أم أنها حلقة من سلسلة قادمة من العمليات الإرهابية؟.. والسؤال الأهم.. هل شعرت الرئاسة بالارتياح للحفاظ على أرواح الجنود والإرهابيين معا؟، للأسف لقد اختطف الإخوان الحدث وتاجروا به وغاب الجيش عن الحدث، ولم يخرج علينا المتحدث الوسيم ببيان مفصل عن العملية، يجيب فيه عن كل التساؤلات الحائرة ليبعث بالطمأنينة فى القلوب؟، غاب الجيش وتركنا فريسة للتكهنات عما جرى، وهل حقا هناك صفقة خبيثة بين الإخوان والإرهابيين برعاية حمساوية؟، وإذا كانت عملية خطف الجنود قد انتهت.. فماذا عن قتل 16 جنديا بدم بارد؟.. وماذا عن الضباط الأربعة الذين مازالوا رهن الاختطاف رغم لوعة أهاليهم والشعب كله ؟، وهل اقتصرت العملية على تحرير رهائن الوطن، ولن يتم تطهير سيناء؟.. عشرات الأسئلة ما زالت حائرة؟.. ولكن يبدو أننا تسرعنا وأخذنا الصورة مبكرا ونادينا على الزمن فصورنا تحت الراية المنصورة مع مرسى!!!.. مع احترامى.. شديد احترامى للشباب الحر الذى كاد يقتله اليأس والإحباط فانتفض ليحرك المياه الراكدة بحركة تمرد ليبدأ معه الشعب من جديد فى عملية إلهاء مستمرة لجمع ملايين التوقيعات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ومصيرها معروف!!، ابتسامة عريضة وصندوق الزبالة وخليهم يتسلوا... بينما العمل الحقيقى يجرى على قدم وساق للتغيير الحقيقى الذى يعترف به العالم المتحضر رغم أنف الجميع وهو الاستعداد لبرلمان المصير القادم.. والدليل لمن لا يعرف رغم التهاب الأسعار ظهر فى الأسواق أرز البركة الكيلو بثلاثة جنيهات فقط رغم أن سعره الرسمى ستة جنيهات.. يا شعب يا بركة!!... الضلمة منورة.. أخيراً.. أصبحت حياتنا ضلمة عينى عينك.. رغم أن الضلمة تلفنا منذ عامين لكنها قررت أخيرا أن تشرفنا بالحضور المكثف مع شوية حر من النوع الفاخر حتى تصبح حياتنا لا تطاق.. والمؤكد أننا شعب نكدى ووش فقر، فلم نكد نفرح لزوال غمة العملية الإرهابية حتى حلت علينا الضلمة فى أبهى صورها!! لنعود إلى عصر لمبة الجاز مرة أخرى، فلا يصح إلا الصحيح "عصر الإخوان .. يعنى عصر الظلام".. سيادة اللواء.. اللواء سعد عباس رجل نشط وذكى ومعروف عنه الإدارة الحازمة والمهنية العالية منذ كان مسئول الأمن فى ماسبيرو، حتى تولى المسئولية كرئيس لشركة صوت القاهرة وهو لايكف عن العمل الدءوب لتنشيط الإنتاج الدرامى رغم الصعوبات الشديدة التى تمر بها الشركة.. لكن هل يعقل يا سيادة اللواء ألا ينتج ماسبيرو مسلسلا دينيا واحدا فى رمضان القادم؟.. أكيد أنت حزين لطوفان المسلسلات التركية الذى أغرقنا دون هوادة وأصبح يطاردنا ليل نهار.. لكن هل يعنى هذا أن تقف مكتوف الأيدى؟، ارجع للحاج متولى القابع فى ماسبيرو يمكن يتكسف منك.. بشرط ألا تقول له تمام يا أفندم.. اضربه بأى حاجة ولك الأجر والثواب.. خطيئة الرسالة.. مازلت متوجسة خيفة من جمعية رسالة الخيرية والتى تقوم بحملة تشبه المطر على كل القنوات تدعو فيها الناس لفعل الخير والتبرعات.. فمجرد سماع كلمة تبرعات تثير الشك فى نفسى، ولكن سأفترض حسن النية حتى نعلم من هو مؤسسها ومن وراءها ومن يراجع حساباتها.. وأقول لمن صمم الإعلانات الخاصة بها حرام عليك استغلال أطفال معاقين بهذا الشكل المهين الذى يثير الاشمئزاز حتى تحنن قلوب الناس.. هناك ميثاق شرف إعلامى وحاجة اسمها الرسالة الإعلامية بشكل راق لا يجرح المشاعر ولا يستغل مآسى الناس بهذا الشكل.. واضح أنكم لا تعلمون الفارق بين الرسالة والجواب المسوجر!!!!!!!!! محمد منير.. الكنج مش كفاية.. فأنت شمعة فى الظلام الدامس.. ونسمة فى الحر القائظ.. وكلمة حق فى وجه سلطان جائر..