كان نفسي أفرح وأخرج من حالة الاحباط واليأس التي تسيطر علي حياتي وحياة معظم المصريين لما تشهده بلادنا من أوضاع متردية حولتنا فريسة للمرض النفسي .. لما يعانيه أبناء الشعب من عدم الاحساس بالأمان وسط جو شديد الظلام مخطط فيه بعض الجماعات من العناصر الارهابية لخطف ضباطنا وجنودنا في رسالة تعني الاستهتار بدولتنا وكرامتنا والأمن القومي لبلادنا. وبعد حرق أعصابنا وكتم أنفاسنا علي مدي أسبوع جاء الفرج والفرح لانقاذ 7 من شباب مصر كانوا علي حافة الهاوية وكان من الممكن أن يلحقوا بمن سبقوهم من الضباط الاربعة أو ب 16 من زملائهم الذين استشهدوا في رمضان الماضي إلي جنة النعيم. لقد سعدت لأن تحرر الجنود أعاد لنا جميعاً الفرحة وأعاد الثقة في قدرة الجيش والشرطة علي الحفاظ علي هيبة الدولة وكرامة مصر والمصريين وتحرير المختطفين جعلني أشعر بأن قواتنا بخير رغم محاولات النيل منها وأكد أنها لها اليد الطولي وتستطيع بسطها علي أرض سيناء وعلي كل ربوع مصر وبقيت رسالة إلي إسرائيل وكل الجماعات الارهابية بأن جيش مصر مازال قوياً وأن شعب مصر عند الازمات لن يسمح بالمساس بتراب وأمن مصر أو خطف أبنائها. * ولكن هل تنتهي القضية دون عقاب للارهابيين والمتآمرين والمخططين لارتكاب جرائم الخطف لجنودنا والمجرمين من الجماعات الارهابية علي أرض سيناء والذين روعوا أبناءنا وضرورة كشف أبعاد ما يرتكب من جرائم والذين يخططون لها؟ * وهل تنسينا في أوج فرحتنا اختطاف ثلاثة ضباط وأمين الشرطة منذ عامين ولا حس ولا خبر عن مصيرهم أو الكشف عن هوية الخاطفين والوصول إليهم؟ * وهل تنسينا فرحتنا دم 16 شهيداً من الضباط والجنود الذين قتلتهم يد الغدر والخيانة وهم علي الافطار في شهر رمضان من العام الماضي ولم نأخذ بالثآر منهم حتي اليوم ولم يعرف الشعب أبعاد المخطط الاجرامي لارتكاب الجريمة ولا الكشف عن مرتكبيها حتي تبرد نار أهالي الشهداء والمصريين. * هل تنسينا فرحتنا التمادي من المجرمين وأعوانهم بانتهاك هيبة دولتنا وكرامتنا والتشكيك في قدرة أجهزتنا الأمنية وجيشنا علي الردع لكل من تسول له نفسه العبث بحدودنا وأمن بلادنا.