تعالت أصوات الأجراس داخل 43 كنيسة ودير بمحافظة الدقهلية احتفالا برأس السنة الجديدة، وقدمت كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بميت غمر عروضا مسرحية وكورال للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حفل مبهج شارك فيه القساوسة والراهبات وأسر الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأقباط من مدينة ميت غمر والقرى التابعة لها، في محاولة لرسم البسمة على وجوه الأطفال. وأكد القس يؤانس سمير سكرتير نيافة الأنبا صليب، مطران كاتدرائية ميت غمر وبلاد الشرقية أن احتفالهم لم يقتصر على الأقباط، بل يشاركهم دائما المسلمين في جميع الاحتفالات لكونهم نسيجا واحدا، قائلا: "الأعياد تجمعنا كمصريين وليس كمسيحين"، مشيدا بإقبال المسلمين على تقديم التهاني. وأضاف "يؤانس" أن الوحدة الوطنية داخل مصر دائمة، فهي في رباط واستقرار وفقا لما جاء بالإنجيل والقرآن، مؤكدا أن الأعمال الإرهابية نالت من مصر جميعا مسلمين ومسيحيين فضلا عن السياحة، فالإرهابي لا يفرق بين أحد استهدف المنشآت الإسلامية والمسيحية، ولكن سنظل مصريين، وأعمالهم الخسيسة لن تزيدنا إلا إصرارا على استقرار الوطن. ووجه يؤانس للإرهابيين رسالة، قائلا "يا ريت تراجعوا أنفسكم، فنحن شعب متحضر، وأنتم الخاسرين في تخريب بلدكم، والتي تؤثر على أنفسكم وعلى ذويكم، يا ريت تاخدوا بالكم أن مصر لن تتأثر". وترأس القداس داخل الكنيسة نيافة الأنبا صليب مطران ميت غمر وبلاد الشرقية والكهنة والشمامسة والخدام والشعب، وسط تعزيزات أمنية مكثفة من رجال الجيش والشرطة على مستوى جميع الأديرة والكنائس بالدقهلية، البالغ عددها 43 كنيسة. وفي السياق ذاته رفعت قوات الأمن برئاسة اللواء محمد حجى مدير أمن الدقهلية درجة الاستعداد القصوى وتطبيق الخطة "ج"، حيث أغلقت الشوارع المحيطة بالكنائس، وتم الدفع بالعديد من سيارات الشرطة وإجراء التفتيشات الأمنية من خلال الأكمنة الثابتة والمتحركة، ومنع دخول الأشخاص بأي حقائب إلا بعد تفتيشها من خلال البوابات الإلكترونية، ووضع الحواجز الحديدية أمام بوابات الكنيسة وسط انتشار قوات الأمن وسيارات الشرطة، كما تم تشغيل بوابات كشف المعادن.