نظرًا للظروف المادية الصعبة التى يعانى منها معظم شبابنا.. كثيرا ما يلجأ المقبلون على الزواج للإقامة فى بيت عائلة الزوج.. فأسعار الشقق أصبحت فوق الخيال بالنسبة لإمكانيات الشباب.. ولكن هذا الحل قد يظهر مناسبا قبل الزواج.. حيث يكون الشاب والفتاة فى فترة الخطوبة متلهفين على إتمام زواجهما، ويتقبلان أية تنازلات وخاصة الفتاة.. إلا أن الأمر يختلف برمته بعد الزواج.. فنجد معظم الزوجات تشكو من تحكمات حماتها.. والمشاكل التى تثيرها.. وغيرها من المشكلات التى يتحدث عنها أصحابها فى السطور التالية. تحكى منار عن تجربتها قائلة.. تزوجت منذ ثلاث سنوات وأعيش مع أهل زوجى فى نفس الشقة لأنه فشل فى العثور على شقة نظراً لغلو أسعار الشقق.. وحبى الشديد لزوجى وحلمى باليوم الذى يجمعنا بيت واحد جعلنى اتنازل وأوافق على اقتراحه بالعيش مع أهله مؤقتاً حتى نجد شقة مناسبة.. إلا أنه حتى هذه اللحظة لم ينفذ ما اتفقنا عليه. وأضافت أن الوضع أصبح لا يحتمل، فحماتى تضع أنفها فى كل صغيرة وكبيرة فى حياتنا، حتى فيما أرتديه من ملابس، وتتطفل على وتراقب كل تحركاتى، ولم أعد أستطيع الجلوس مع زوجى وحدنا، حتى إذا أغلقنا غرفتنا علينا بالنهار أجدها تدق الباب، وتسأل "هو فيه إيه.. قاعدين لوحدكم ليه".. حتى أن علاقتنا الحميمية كرهتها، لأننى أشعر بعدم الارتياح أثناء ذلك، وهاجسى أنه قد يسمعنا أحد مما يجعلنى غير مستمتعة. وتشاركها فى المعاناة هيام وتقول: تزوجت منذ خمس سنوات فى بيت زوجي، مع والديه وأختيه.. ومنذ أن تزوجت وحياتى جحيم، فلقد اكتشفت أن لى ثلاث حموات، فأختاه على الرغم من أنهما أصغر منى إلا أنهما لا يتركانى فى حالي، ويتشاجران معى باستمرار، وغيرتهما منى تؤرقنى ليل ونهار، والأسوأ فى الأمر، أنهما يتدخلان فى علاقتى الخاصة مع زوجي.. ويسمعانى كلاما يحرجني، حتى أن والدته تتدخل فى تنظيم علاقتنا الحميمية، وتختار لنا الأوقات التى نمارسها فيها.. مما جعلنى اترك المنزل وأذهب لبيت أهلى منذ عدة شهور، وأفكر جديا فى الطلاق، إذا لم يستطع زوجى توفير شقة خاصة بنا، حتى وإن كانت قانونا جديدا . وتختلف تجربة عبير بعض الشيء عن التجربتين السابقتين، وتحكى قائلة: حبى لزوجى جعلنى أوافق على الزواج فى بيت الأهل.. ولقد مر على زواجنا أربع سنوات، وعلى الرغم من أن والدته طيبة معى وتعاملنى بذوق ولطف، إلا أننى أفتقد كل معانى الخصوصية، فلا أستطيع تركهم للنوم، فهذا يغضبهم ويعتبروه عدم مراعاة لهم.. وعندما نتجادل أنا وزوجى فى أى موضوع صوتنا يصل إليهم، وأجدها تراجعنى فيما حدث، وتبدى رأيها سواء بموافقتها على رأيي، أو رفضها.. وهناك أمور بسيطة كالأكل على مزاجهم، والخروج حسب المواعيد التى تناسبهم.. فالحياة مملة، وبلا خصوصية.