انطلاق انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء الأسنان بالشرقية    بمناسبة أعياد تحرير سيناء.. نقل صلاة الجمعة على الهواء مباشرة من مدينة العريش    هشام عبدالعزيز خطيبًا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بالعريش    حصول 4 معاهد أزهرية على الاعتماد والجودة رسمياً بالإسكندرية    ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن.. 7 أهداف ضمن الحوار الوطني    خبير: أمطار غزيرة على منابع النيل فى المنطقة الإستوائية    تعرف على سعر الذهب مع بداية تعاملات الجمعة    بمناسبة عيد تحرير سيناء.. التخطيط تستعرض خطة المواطن الاستثمارية لشمال وجنوب سيناء لعام 2023-2024    خزنوا الميه.. إعلان ب قطع المياه ل12 ساعة عن هذه المناطق    الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواريخ باليستية ومجنحة على أهداف في إيلات    جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج الرئيسي بعد احتجاجات مناهضة للعدوان على غزة    حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس    إسرائيل تضع شرطًا للتراجع عن اجتياح رفح    نائب وزير الخارجية اليوناني يعتزم زيارة تركيا اليوم الجمعة    تؤجج باستمرار التوترات الإقليمية.. هجوم قاس من الصين على الولايات المتحدة    رمضان صبحي: أشعر بالراحة في بيراميدز.. وما يقال عن انتقالي للأهلي أو الزمالك ليس حقيقيا    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    الليلة.. نهائي مصري خالص في بطولة الجونة للإسكواش للرجال والسيدات    فينيسيوس يقود هجوم ريال مدريد في التشكيل المتوقع أمام سوسييداد    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    طقس الساعات المقبلة.. "الأرصاد": أمطار تصل ل"سيول" بهذه المناطق    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    بدون إصابات.. إنهيار أجزاء من عقار بحي الخليفة    القناة الأولى تبرز انطلاق مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته العاشرة    فضل قراءة سورة الكهف ووقت تلاوتها وسر «اللاءات العشر»    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    الصحة: إجراء الفحص الطبي ل1.688 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور في 20% من عينات الألبان في الولايات المتحدة    أماكن الاحتفال بعيد شم النسيم 2024    ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس اليوم الجمعة في كفر الشيخ    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    رسالة من كريم فهمي ل هشام ماجد في عيد ميلاده    موقف مصطفى محمد.. تشكيل نانت المتوقع في مباراة مونبيلييه بالدوري الفرنسي    واعظ بالأزهر: الإسلام دعا إلى صلة الأرحام والتواصل مع الآخرين بالحسنى    اعرف الآن".. التوقيت الصيفي وعدد ساعات اليوم    «إكسترا نيوز» ترصد جهود جهاز تنمية المشروعات بمناسبة احتفالات عيد تحرير سيناء    استقرار أسعار الدولار اليوم الجمعة 26 أبريل 2024    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    حكاية الإنتربول مع القضية 1820.. مأساة طفل شبرا وجريمة سرقة الأعضاء بتخطيط من مراهق    التوقيت الصيفي في مصر.. اعرف مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26 - 4 - 2024    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    أبناء أشرف عبدالغفور الثلاثة يوجهون رسالة لوالدهم في تكريمه    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    قوات الاحتلال تعتقل شقيقين فلسطينيين بعد اقتحام منزلهما في المنطقة الجنوبية بالخليل    الزمالك يزف بشرى سارة لجمهوره بشأن المبارة القادمة    مسؤول أمريكي: واشنطن تستعد لإعلان عقود أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار لأوكرانيا    «الإفتاء» تعلن موعد صلاة الفجر بعد تغيير التوقيت الصيفي    جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب    الإنترنت المظلم، قصة ال"دارك ويب" في جريمة طفل شبرا وسر رصد ملايين الجنيهات لقتله    هيئة الغذاء والدواء بالمملكة: إلزام منتجات سعودية بهذا الاسم    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميًّا    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    سيد معوض يكشف عن مفاجأة في تشكيل الأهلي أمام مازيمبي    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    عاجل - محمد موسى يهاجم "الموسيقيين" بسبب بيكا وشاكوش (فيديو)    تامر حسني باحتفالية مجلس القبائل: شرف عظيم لي إحياء حفل عيد تحرير سيناء    مسجل خطر يطلق النار على 4 أشخاص في جلسة صلح على قطعة أرض ب أسيوط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفتى الديار "الزوجية"!

يتحول الزواج من مشروع قومى يداعب خيال العزاب إلى كابوس قومى مزعج.. عندما تبدأ الأسئلة سواء قبل الذهاب إلى المأذون أو بعده.. ترحل المقدمات والمقبلات.. ويظهر الخوف من مواجهة الطوارئ والاختلاف.. فيبحث الجميع عن إجابات لدى فئات يثقون أنها تملك المفاتيح اللازمة: علماء الدين، حيث من الضرورى حساب الفعل ورد الفعل من وجهة نظر دينية والأهل بحكم أن الأقربين أولى بالسؤال، وعلماء النفس باعتبارهم يعرفون الخبايا النفسية وهم الأقدر على تحليلها وتلافى طلباتها التى تميل إلى السوء.. ثم مستشارى الغرام، أولئك الذين يقدمون برامج هذه النوعية، وحين يستعصى على هؤلاء إيجاد صيغة تقرب وجهات النظر بين الزوجين يظهر دور الفئة الخامسة وهم المحامون الذين يدخلون بالزوجين إلى النهاية.
هذه الفئات الخمس- بالتأكيد- تتوافر لديها حكايات تفوق محاولات الإحصاء، ومن شأنها الإجابة عن السؤال المهم: متى وكيف يتحول الزواج من مشروع قومى إلى كابوس قومى؟
(س.ع) امرأة عاقلة تبلغ من العمر (07 سنة).. قضت 05 عاما من حياتها الزوجية بشكل مستقر.. أنعم الله عليها بولدين، أحدهما أصبح طبيباً مشهوراً تزوج ولديه أسرة، والآخر أصبح يشغل مكانة مرموقة بوزارة الخارجية، إلا أنها بعد هذا العمر لجأت إلى الدكتورة (آمنة نصير) - عميد كلية الدراسات الإسلامية سابقا- تسألها المشورة حيث إنها لا تطيق الحياة مع زوجها.. وهى - بحسب وصفها - فى صراع نفسى رهيب.. فكيف تتحمل إهانات زوجها أمام أبنائها وزوجاتهم وأحفادها؟! هى تفكر بجدية فى الانتحار خاصة أن الزوج الذى يتجاوز الثمانين يريد الزواج من أخرى.
د. آمنة نصحتها بضرورة الصبر، ونصحت أبناءها بعد التحدث معهم لساعات طويلة بإقناع الزوج بإيجاد مسكن منفصل لها، ربما يكون هذا الانفصال المؤقت مدخلا لتنقية الأجواء وإعادة الحياة الزوجية لما كانت عليه، خاصة أن مسألة الطلاق للأبناء فى هذه السن تشكل حرجا كبيرا لهم.. وهم مرتبطون بزيجات وأسر ذات مستوى اجتماعى محترم !
رجل آخر فى بداية الخمسين من عمره (م.أ).. جاء إليها يسألها فى مشكلته التى واجهها مع زوجته الأولى (أم أبنائه).. فهو لايزال يشعر بصباه ورغبته فى ممارسة حقوقه الشرعية، إلا أنه لا يجد فى زوجته أى رغبة فى إقامة هذه العلاقة الحميمية معه حتى أنها أصبحت فى زهد تام، وانصرفت بكل مشاعرها نحو أبنائها وتجاهلته تماما.. فاضطر إلى الزواج بأخرى، فقالت له د. آمنة نصير إن العلاقة الزوجية لا تقتصر فقط على ممارسة العلاقة الحميمية، وإنه على كل رجل وامرأة كلما طالت عشرة الزواج أن يمارسا دورا اجتماعيا أكبر فى حياتهما والاتجاه بقدر المستطاع لتقوية الوازع الدينى.
نصير ترى من خلال المشكلات التى ترد إليها أن جانباً مهماً من الأزمة هو تمرد المرأة على فكرة (الست أمينة)، ففى عصر السموات المفتوحة واختلاط ثقافات الغرب ازدادت ثورة المرأة على التقاليد الموروثة وارتفع صوتها مطالبة بحقوقها غير منقوصة، فى الوقت الذى ما زال الرجل نفسه يشعر بأنه المدلل، والذى يأمر فيطاع دون مناقشة.
(معاناة) رئيس لجنة الفتوى!
يعانى د. عبد الحميد الأطرش - رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا - من المشاكل الزوجية التافهة التى تعرض عليه.. الأطرش قال لنا إنها لا ترقى فى مجملها لأن تكون سببا للانفصال.. فكلها تندرج تحت طلبات سخيفة من الزوجة أو انصياع الرجل لكل طلباتها.. فمثلا جاءته امرأة تسأله عن رغبتها فى الانفصال لأن زوجها لا يخالفها أبدا فى أى طلب أو رأى تقوله له.. فهو لا يرفض لها طلبا، وهى تريد رجلا قويا يقول لها (لأ).
وأخريات يطلبن الطلاق لأن الزوج منعها من الحصول على 05 جنيها للذهاب للكوافير أو أنه لم يدفع لها ثمن بنزين السيارة التى تركبها رغم أن لديها (خمسة أبناء) فى مراحل التعليم المختلفة!
يرى الأطرش أن مفاهيم الزواج اختلت فى نظر معظم الأسر.. وعلينا أن نتحرر من النظرة المادية، ويكون الأساس فى الاختيار هو تدين الزوج أو الزوجة، وأن يكون هناك نوع من التكافؤ الاجتماعى.
سألنا الشيخ محمود عاشور - عضو مجمع البحوث الإسلامية - عما يصادفه من مثل هذه الأسئلة، فقال:
جاءتنا حالات كثيرة تدور كلها حول الجشع المادى.. وإحدى الزوجات اشتكت لى من أن زوجها فى الشهر الأول من الزواج طلب منها أن تسلمه مرتبها بالكامل وتحصل منه يوميا على مصروفها الشخصى، ولم يعتبر أن هذا مالها الخاص، ولها مطلق حق التصرف فيه !.. وأخرى أخبرته أنها حاصلة على مؤهل عالٍ، ولم يتقدم لها أحد من زملائها فى الجامعة أو العمل، نظرا لضعف قدرتهم المادية وعدم استطاعتهم توفير نفقات الزواج فاضطرت أن تتزوج بأحد أصحاب ورش السيارات بعد أن بهرها بإمكانياته المادية، ولكنها بعد أربعة شهور فقط من الزواج اكتشفت الهوة الكبيرة بينها وبينه.
وهناك أخرى من قرية بالشرقية تنعى بختها.. فمن عادة القرية التى تعيش فيها أن يمهر العريس عروسه قدرا من الذهب لا يقل عن عدة كيلو جرامات، ونظرا لاستحالة وجود هذا العريس القادر على الوفاء بهذا الشرط فإنها قاربت الثلاثين عاما ولم يتقدم لخطبتها أحد، فى الوقت الذى أصبح أبناء زميلاتها على مشارف الدخول للجامعة.
يسخر من صلاتها !
"ف.ع" طبيبة بشرية بالإسماعيلية ذهبت إلى د. عبدالله سمك وكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر تشتكى إليه من أن زواجها لم يستمر أكثر من 7 شهور، فقد تقدم إليها أحد الشباب كان يعمل لأكثر من عشر سنوات فى إيطاليا وأصبح يمتلك كل مظاهر الثراء.
لكنها اكتشفت منذ الليلة الأولى التى تزوجها فيها أنه على درجة كبيرة من الجهل وسوء الخلق، ولم تهنأ معه طوال الستة أشهر بليلة واحدة.. وتعددت المشاجرات والمشاحنات بينهما من أنه كان يسخر منها عندما يراها تواظب على الصلاة وتلاوة القرآن الكريم والأحاديث النبوية.. ورويدا رويدا وصلت الحياة بهما إلى طريق مسدود أدى إلى الانفصال، وهنا يشير "سمك" إلى ضرورة أن تكون هناك دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج ليعرفوا قدسية الحياة الزوجية وأن تبحث الأسر عن الزوج الصالح لا الزوج الثرى.
قصص أخرى فى نفس السياق يذكرها الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف.. "ن.م" تعانى من أزمة نفسية شديدة من تجاهل زوجها لها وعدم الاهتمام بها أو إجراء أى حوار معها، فهو موظف فى أحد المصالح الحكومية صباحا ثم يذهب مباشرة للعمل كسائق تاكسى بعد الظهر ولا يعود إلى المنزل قبل الحادية عشرة مساء، وذلك لتدبير مصروفات المنزل ومصاريف الأولاد وأصبحت متزوجة مع إيقاف التنفيذ. خاصة أنها مازالت شابة صغيرة وتخشى الفتنة!
أما "ز. ع" فقد جاءت إلى عبد الجليل تستفتيه فى زوجها الذى طلب منها الطلاق ظاهريا حتى تستطيع أن تحصل على حقها من معاش أبيها الكبير ويتزوجها عرفيا.
شريط "بورنو"!
"ش.م" كانت تشتكى من إهمال زوجها لها وعدم ممارسته العلاقة الحميمية معها فهو يعود من عمله بعد الظهر ثم يتناول غذاءه وينام وعندما يستيقظ يغلق على نفسه حجرة المكتب لساعات طويلة لا يخرج للجلوس معها أو مناقشتها فى أى أمور خاصة بالمنزل فاستغربت هذا الوضع، وعندما فتحت عليه الباب وجدته مستلقيا على كرسى أمام شاشة التليفزيون مستغرقا فى الأفلام الإباحية وعندما نهرته أو حاولت التقرب للجلوس لمشاركته ما يشاهده طردها من الحجرة وأغلق الباب عليه واستمر على هذه الحال عدة شهور!
ذهبت للدكتور عبد الرحمن عميرة عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط السابق تستفتيه فى الأمر، فلم يجد إلا أن يقول لها إن الزوجة الصالحة هى التى تقى الرجل من التفكير فى الفحشاء أو ارتكابها وعليها أن تنبهه إلى أن فى مواقعتها أجرا.
الاعتراف هو الحل!
وجود آباء الاعتراف داخل الكنيسة له وضع مختلف خاصة مع انعدام فكرة الطلاق، لكن إذا كانت الكنيسة لا تبيح الطلاق إلا لعلة الزنى فما هو الموقف إذا كان من يعترف للأب ارتكب هذا الأمر؟!.. يقول القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد إنه عند اعتراف الشخص بالزنى أو بالخيانة نطلب منه التوبة، لأنه يعترف بالخطيئة وبالتالى فإنه من المفترض أن يكون قد تاب عنها، ومادام تاب فهل يتوقع أن أقول له أذهب وأفضح نفسك أو أخرب بيتك.. فهناك سيدات كثيرات تعلم أن أزواجهن يخونهن ولكنهن يصبرن عليهن ويصلين لأجلهن.
طرحنا على بسيط سؤالاً مفاده من الطرف الأكثر وقوعا فى هذا الأمر فأجابنا بأن الطرفين قابلان للوقوع فى الخطيئة لكن بطبيعة الحال تكون الزوجة أكثر تحملا من الزوج. القمص صليب متى ساويروس كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا يوضح أن من يأتى ليعترف بخطاياه الزوجية يقوم بإعطائه قوانين كنسية وإرشادات روحية كثيرة، ولكن إذا اكتشفت زوجته الموضوع فإنه يتحول لمجرى آخر لا علاقة لأب الاعتراف به.. وأهم خطيئة تواجه الحياة الزوجية هى الاستعمال الخاطئ للممارسة الجنسية أو ممارسة الرذيلة وهو شىء غير مستحب بين الطرفين.
أما من أهم الأسباب التى تسبب الخيانة فهى سوء العلاقة بين الطرفين وعدم المعاملة الحسنة بينهما، بالإضافة إلى الأصوام الكثيرة فى الكنيسة القبطية والتى تجعل شخصاً يتمسك بعدم إقامة العلاقة فى أثنائها، هذا غير أن هناك زوجات كثيرات يتعففن فى الممارسة مما يجعل الزوج "يطفش" وينظر لامرأة أخرى، وأيضا المعاملة السيئة من الزوج لزوجته تجعلها تنساق وراء شخص غيره.. وبالتالى لابد من متابعة كل فرد للآخر ومتابعة حياتهم معا وكل طرف غريب يدخل المنزل، كما يجب أن يكون هناك تجديد، وأن من كل طرف على الآخر بعواطف حتى لا يرى غيره.
نقلنا الأمر إلى القمص ميخائيل رأفت كاهن كنيسة مارجرجس هليوبوليس فأوضح لنا أن أكبر الخطايا والمشاكل الموجودة بين الأزواج حاليا هى عدم التفاهم بينهما وعدم وجود وقت للتحدث معا وذلك لعدم وجود وقت فراغ يستغلانه معا فضلا عن ارتفاع الضغوط الحياتية بشكل عام فى مصر. ؟ حماتك شر لابد منه! نفيسة على إبراهيم - 46 عاما - ربة منزل من طراز فريد، استطاعت بمفردها أن تربى بناتها الخمس وابنها الوحيد بعد أن توفى زوجها وهم فى مراحل تعليمهم الأولى. ورغم بساطة نفيسة أثناء حديثها معنا وتفاخرها بأبنائها إلا أنها قالت إنهم غير قادرين على تحمل أعباء الحياة بسبب خلافاتهم المستمرة مع أمهات أزواجهم. فكثيرا ما يلجأون إليها ليأخذوا مشورتها فى التعامل مع أزواجهم، ومواجهة الأسباب التافهة التى تكون غالبا وراء خلافات أبنائها مع حمواتهم، فمثلا أم زوج ابنتها الكبرى تحاول أن تضايق ابنتها لأسباب تافهة، فهى - أى الابنة - تعمل موظفة فى أحد البنوك الزراعية، وتنتهى من عملها فى الساعة الثالثة ظهرا وتعود، فتجد يوميا حماتها عندها، وتبدأ تسخر منها وتصفها بالمهملة فى البيت وأنها لا تنظف أثاث المنزل "وشغلها ده هيضيع منها زوجها"! ولا تنصرف عن البيت عادة إلا بعد أن تبدأ المشاجرات بين الزوجين، وكأنها تسعى لخراب بيتها! وعندما تأتى إلى ابنتى وتقول لى هذا الكلام، فأول شىء أقوله لها أن تهدأ وتحاول أن تكسب حماتها فى صفها، لأنها إذا خسرتها فسوف تتحول حياتها إلى جحيم، وأن تغدق عليها بالهدايا فى أعياد الأم، وأن تزورها أسبوعيا حتى لا تشعر أنها استطاعت أن تسرق ابنها. وفى أحيان كثيرة تتحكم الحماة فى رأيها وتفرض شخصيتها على الزوج، بل تتدخل فى أدق تفاصيل العلاقة بينهما، وكما يقال فإن الحماة شر لابد منه، لكن الكلمة الطيبة ممكن تقلل من الخلافات، ودائما كنت أنصح ابنتى ألا تحكى شيئا عن خصوصية العلاقة بينها وزوجها لأحد حتى أمها وتنبه على زوجها بأن أسرار الفراش لابد أن تظل سرا بينكما ولا تخرج لأى شخص، وتتحدث الأم لنا عن ابنتها الصغري "آية" التى ظلت 5 سنوات دون إنجاب، وهذا عرضها لضغط نفسى رهيب من حماتها التى وصفتها بأنها "عاقر". وظلت تعايرها بعدم الإنجاب طوال فترة زواجها حتى إنها أقنعت زوجها بالبحث عن زوجة أخرى قادرة على الإنجاب، وعليه أن يطلق زوجته فورا! تقول: برغم تدخلى لإجبار حماة ابنتى آية على الكف عن الحديث عن موضوع الإنجاب إلا أن الأمر تحول إلى صراع بيننا، ثم إلى معركة انتهت بأننا قطعنا علاقاتنا عدة أسابيع، ولكن سرعان ما عادت مرة أخرى! أما ابنى الوحيد "خالد" فخوفى عليه زائد على اللزوم، وأشعر أن مراته "ليلى" خطفته منى، فمعاملته تغيرت معى وأصبح لا يأتى إلى إلا مرة كل شهر حتى المصروف الذى كان يعطيه لى قطعه! وأثناء مرضى لم يفكر فى زيارتى، رغم تدهور حالتى الصحية وإصابتى بالفشل الكلوى المزمن، لم يحن قلبه علىّ وكأنى لم ألده! ؟ للقانون أحكام!
محمد عبدالله الدكر من أهم المحامين فى مجال الأحوال الشخصية، قضى أكثر من ثلاثين عاما بين أوراق الزواج والطلاق وأروقة المحاكم، يرى أن الزواج متصل بالشرائع، ويشكك فى دقة إحصاءات الطلاق والعنوسة ويطالب بالعودة إلى تعلم القيم والأخلاق لحل مشاكل الزواج. ارتباط الأخلاق بنجاح الزواج سببه فى رأى الدكر هو أن الزواج فى مصر مسألة متصلة أساسا بالشرائع السماوية.
فى رأى محمد الدكر إن للزواج المصرى سمات خاصة به ولا يعرفها إلا المجتمع المصرى منها قضية "الحماة" وما يشاع عما فى قلبها من كراهية شديدة تظهر فى حينه، وتكون متنمرة كالذئب منتظرة للانقضاض على الزوجة وتبرز أنيابها وقت اللزوم، وهى ظاهرة حصرية لمجتمعنا. وتؤدى لأكثر من 40 ٪ من حالات الطلاق فى مصر.
وليست الحماة هى الملومة وحدها بل زوجة الابن أيضا التى تدخل الحياة متربصة بحماتها بما تحمله من أفكار وتحذيرات مسبقة من أمها.
عندما سألناه عن أغرب حالات الطلاق التى واجهته خلال عمله الطويل بقضايا الأحوال الشخصية ذكر لنا عدة أمثلة.. منها:
حالة زوجة طلبت الطلاق بعد خمس سنوات زواجا بسبب إصراره على عدم تحمل نفقاتها الشخصية حتى أثناء الخروج والتنزه ففى فترة شهر العسل كان يطالبها بدفع نصف الفاتورة وهو الأمر الذى لم تغفره له، أيضا من الحالات المثيرة الحالة الشهيرة بنعمة فخد الجمل، التى كانت تعمل بالجزارة ولديها ثلاث شقيقات قامت برعايتهن وتزويجهن، وكانت تمارس عليهن جميع أنواع التسلط هن وأزواجهن، وذات مرة طلبت من زوج شقيقتها الصغرى قضاء زيارة عملية، ولم يهتم الزوج فقامت فى الفجر بإحضار المأذون بمنطقة شبرا وذهبت فى رفقة بعض العاملين فى محل الجزارة وأيقظت زوج شقيقتها وأجبرته على الطلاق، وجاءت الزوجة ورفعت لها دعوى وقف الطلاق وحكمت محكمة زنانيرى برفض الطلاق وذلك فى السبعينيات.
حالة ثالثة لزوجة بمنطقة مدينة نصر كرهت حياتها لتقديس زوجها للون الأخضر فى ملابسه وأكله ودهان الشقة والعفش لدرجة أن الأكل المسموح به لها كان "ملوخية، سبانخ وخبيزة" لدرجة أنه كان لا يقبل إلا قمصان النوم الخضراء، وملابس المنزل الخضراء ونفس الأمر ملابس الخروج، وكانت الزوجة قد أصبحت حياتها خضراء لا شىء إلا الأخضر مما جعلها تمل حياتها وطلبت الطلاق ووافقت محكمة مدينة نصر على طلاقها للضرر الواقع عليها وذلك فى منتصف الثمانينيات.
أما دعوى الطلاق التى لا ينساها فكانت تخص زوجة شابة جاءت وطلبت الطلاق بعد أسبوع من زواجها، وعندما تحاور معها قالت بأن أمها تقيم فى دولة خليجية ورتبت لها زيجة لا تعوض من زوج ثرى هناك، ولابد من أن تطلق وتسافر لإتمام الزواج.
محمد الدكر لا يثق كثيرا فى أرقام الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الذى أكد مؤخرا فى دراسة بأن عدد المطلقات فى مصر 2 مليون، ولدينا 042 حالة طلاق يوميا، و09 ألف أسرة مفككة.. هو يعتقد أن العدد أكثر بكثير من ذلك لأننا لا نقوم بعمل الإحصاء بالشكل العلمى السليم، والكلام أيضا عن أعداد العنوسة غير دقيق، ولابد من إجراء الدراسة بشكل علمى والاستفادة من قضايا المحاكم وآراء الخبراء فى المجال، والمشرع لديه القدرة على ضبط كل ما يحدث فى أمور الزواج من أجل السيطرة على هذه الأعداد عبر الإنترنت أو ما يعرف بالجنس النتى.. وهو أكثر مسببات الطلاق بين عدة فئات من المجتمع.. كما نلاحظ وجود ظاهرة الزواج الثانى والثالث لرجال الأعمال والزواج الثانى للأطباء من الممرضات ورجال الأعمال من السكرتيرات، الأمر الذى يحدث فيه الطلاق فور اكتشاف الزواج، وهو غير منتشر بين الطبقات الفقيرة لعدم القدرة الاقتصادية على إنجاز الزواج الأول، وهو ما أدى إلى انتشار الزواج العرفى وزواج الهبة والدم والصيفى وغيرها من الأنواع التى تصل فى النهاية إلى الطلاق.
لكننا فى الوقت نفسه - والكلام للدكر- لا نستطيع التعميم واعتبار أن الزواج فى مصر مشروع فاشل، لكن الأخطاء التى يرتكبها البشر فى الزواج هى أخطاء من صنعهم.
؟ عندما سألناه عن دور محكمة الأسرة فى حل مشاكل الزواج فى مصر أجاب بأنها بدأت فى أكتوبر 4002 والأمل والطموح منها كان الوصول إلى إنهاء الدعوى فى خمسة عشر يوما، ويعمل بها ما يزيد على ثمانية آلاف قاض، وتنظر فى 41 مليون دعوى حسب ما ينشر عنها، إلا أنها لم تؤد دورها المنوط بها، بل تعانى من عدة مشاكل لدرجة تعطيل الفصل فى القضايا بسبب مكاتب تسوية المنازعات، وهناك مواد قانونية معطلة يجب تفعيلها، وخاصة ضبط وتنفيذ الصادر ضدهم أحكام نفقة ومؤخر صداق وغيره من الأحكام.
الزواج يحتاج ( نقض)؟
هويدا سالم محامية بالنقض جمعت بين العمل بالمحاماة والعمل المدنى والخيرى.. دافعت عن قضايا المرأة فى مراكز حقوق الإنسان.. سعت إلى المصالحة بين الأزواج وصدمت من انتشار ظاهرة الطلاق والزواج غير الرسمى.
وهى ترى أن الزواج فى مصر مشروع مصيرى يستعد له أهل الفتاة منذ طفولتها فيعدون العدة لتجهيزها ويكافحون فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ويبدأون فى الادخار، بل إن بعض العائلات تشترى الأجهزة لابنتهم أثناء الدراسة ،ويدخرون الأموال من أجل سترها.. نفس الأمر بالنسبة للولد تسعى الأسر لشراء شقة له وتوفير فرصة عمل فور التخرج.. هذا الفكر عن الزواج يؤدى فى أغلب الأحيان إلى الفشل، لأن الأمر لا يتعدى مجرد ضمان أى شريك حياة والخوف من العنوسة، والمؤسف أن أغلب حالات الزواج التى تتم هكذا تفشل لتدخل الأهل باعتبارهم أصحاب تكاليف الزواج بخلاف ما يحدث فى الغرب واعتماد الأزواج على أنفسهم فى كل شىء. عندما سألناها عن اسباب الطلاق حاليا قالت: إن أهم مشاكل الزواج فى مصر هو عدم الإنفاق للظروف الاقتصادية التى يمر بها الجميع، بجانب تعدد العلاقات النسائية للرجال، بل وبعض السيدات لهن علاقات برجال آخرين.
بالنسبة لهويدا تري أننا جميعا مسئولون عن التغيرات التى طرأت على مجتمعنا، فالموروث الثقافى لدينا هو سبب فشل الزواج فى الفترة الأخيرة.. أيضا انتشار زواج كبار السن لفتيات صغيرات، وهو أكبر الكوارث بما ينتج عنه من خيانات، وتفشى الزواج العربى وهو ما أكدته دراسة وزارة الدولة للأسرة والسكان تحت اسم الزواج الصيفى، خاصة فى محافظتى الجيزة و6 أكتوبر.
وهذا ليس بالشىء المستغرب، حيث إنه يصل إلى مكتبها حالات طلاق أكثر غرابة، منها حالة زوجة ثرية تعمل فى وظيفة مرموقة ولديها ثلاثة أولاد وشقيقها فى منصب مهم، وكانت لديها شقة خاصة تزوجت فيها، وبعد فترة اكتشفت أى زوجها تزوج عليها فى نفس الشقة، وتم عمل إثبات حالة، وتم الطلاق، وظلت الزوجة لفترة طويلة تخشى عودة الزوج للشقة رغم الطلاق. وحالة أخرى لفتاة من إحدى محافظات الوجه البحرى كانت مخطوبة لشاب، وكانت تدخل على الإنترنت وتخلع ملابسها وكذلك خطيبها، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل دخل بعض الشباب معهما فى علاقات مثيرة، واكتشف والد الفتاة بالصدفة صورة لابنته وهى عارية الصدر على المحمول، فأسرع بإبلاغ الشرطة، واتهمت الفتاة صاحب محل الإنترنت بأنه كان يتجسس عليها، وهو الذى وزع صورها العارية، وعندما تم تفتيش الكمبيوتر الخاص بها وجدوا عليه أمورا وصورا مخجلة وهو استخدام التطور التكنولوجى بشكل خاطئ.
المجتمع.. والأهل.. والناس!
الفنانة سماح أنور التى أصبحت حاليا واحدة من أشهر المستشارين العاطفيين، قالت لنا إن ما تتلقاه من مكالمات يوضح أن الفتاة سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة فإن مشكلتها فى الحياة أنها لابد أن تتزوج.. رغم أننا قد نجد أن الفتاة المتزوجة تتحمل أشياء كثيرة منها ما هو غير إنسانى مثل الضرب والإهانة وتخشى أن تتحرك حتى لا تحصل على لقب "مطلقة"، أو لأنها لابد أن تكون متزوجة!
أما غير المتزوجة فترى أنها لابد أن تتزوج حتى لا تحصل على لقب "عانس"، فكل هذه المفاهيم ترجع للتربية وللظروف المحيطة، حيث تنشأ الفتاة على أنها لن يكون لها أى تأثير فى الحياة إلا إذا كانت تتبع رجلا بعينه!
"سماح" رأت أن المشكلة ليست فقط فى الظروف المحيطة بالفتاة، بل إن المشكلة الحقيقية تكمن بداخلها، حيث إنها لا تثق فى نفسها وقدراتها، بل دائما تشعر أنها لن تكون "بنى آدم" كامل بدون زواج، لذلك تظل تسعى للزواج بدون تفكير أو هدف واضح، سوى أنها تريد أن تتزوج! سألناها: هل ترين أن الأمر تحول إلى حالة مرضية؟! فقالت: كل الفتيات اللاتى يقمن بمكالمتى يسيطر عليهن الخوف ليس فقط من التربية بل من الآخر.
لكن المثير - حسبما تروى سماح - فإن الكثيرين ممن يتصلون بها من المخطوبين يكونون علي يقين بأن علاقتهم فاشلة منذ البدء، والفتاة تعرف أنها لن تستطيع تحمل عيوبه، ومع ذلك تتزوجه، ولذلك ترتفع نسبة الطلاق بصورة غريبة!
فى المقابل - والقول لسماح - فإن هناك فتيات كثيرات لديهن استعداد للتطور والقراءة ومساعدة أنفسهن.. فعندما أقول لهن عن بعض الكتب الخاصة بعلم التنمية الذاتية خاصة ما يتعلق بالعلاقات الزوجية يبدأن فى قراءة مثل هذه الكتب، وبالفعل حياتهن تختلف، ومشكلتنا هى أن من يعرف لا يساعد من لا يعرف.. وهذه مشكلة حقيقية إذا تم حلها قد نتجنب حدوث كوارث كثيرة جدا.
وتروى سماح قصة شهدتها بنفسها كان فيها كل من الشاب والفتاة ضحية لموروثات وطريقة تفكير أهليهما رغم أنهما كانا ولايزالان يحبان بعضهما! فنتيجة ضغوط الفتاة على الشاب رغم ظروفه المادية التى كانت تعلمها جيدا.. تقدم لخطبتها إلا أن أهلها لم يراعوا هذا الأمر.. وعاملوه بشكل سيئ.. وتحول كل كلامهم عن الشبكة والمهر والقائمة! لكن الغريب أن الفتاة أيضا تحولت لا إراديا إلى التحدث بنفس طريقة أهلها، خاصة أن هذا هو ما كانت تسمعه دائما منهم.. وفى النهاية تزوجا إلا أن المشاكل ظلت قائمة بينهما، فانفصلا، وأصبحت الفتاة تعانى خاصة أنها بالفعل تحبه، وهو كذلك، لكن الفتاة والشاب يتحولان لصورة من أسرتيهما!
مؤسسة "العقد النفسية"!
د. أحمد شوقى العقباوى -الخبير النفسى قال لنا أن من أغرب الأشياء التى عرضت عليه كانت من سيدة تدعى (ش.أ) تبلغ من العمر 26 عاما متزوجة منذ 7 سنوات وتعمل مدرسة بإحدى المدارس الابتدائية.
ومنذ الأيام الأولى من زواجها وهى تعانى من خوف شديد من الجماع، وحاول معها زوجها كثيرا فى بداية الزواج - وهو أحد أقاربها وتجمع بينهما عاطفة وحب شديدين - إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل.. فاستسلم فى النهاية بعدما اقتنع بإشباع حاجته البيولوجية بشتى الطرق إلا الطريقة التقليدية.. وبعد ست سنوات فى الزواج مازالت الزوجة عذراء، وأصبحت لا تتحمل ضغوط الأهل، خاصة أن أهل زوجها يسألونها دائما عن الأطفال والحمل.. وبطريقة خاطئة تم نصحها بأخذ منشطات للتبويض تسببت بدورها فى إصابتها بتضخم فى أحد المبيضين، وهو ما كان سيؤدى إلى هلاكها، وكانت محرجة بعد إصابتها بحالة نفسية سيئة من تقبل أى علاج حتى بدأت أولا أعالجها نفسيا وأشرح لزوجها حالتها، وأن ما يصيبها هو قلق شديد من الجماع.. وبعد ثلاثة أشهر من العلاج المكثف أصبحت العلاقة طبيعية بينهما ورزقت بطفل الآن عمره 4 أشهر!
وهذه ليست الحالة الوحيدة التى صادفتنى فهناك مشكلات كثيرة ومنها حالة "الشك" التى تنتاب الزوجين، والتى ربما تقود إلى خيانة زوجية فى آخر المطاف.. فجاءتنى ذات مرة سيدة متزوجة من رجل أعمال إلا أنها تشك فى سفره المتكرر أسبوعيا لمدة 3 أيام، وعندما تسأله يقول لها أنه مضطر للسفر لمتابعة أعماله التجارية.. وهذا السفر كان يتكرر أسبوعيا، واكتشفت زواجه من السكرتيرة الخاصة به، والتى عينها منذ عدة أشهر بدون علمها، ويرجع هذا الأمر إلى أن الزواج لم يبن علي حب وإنما على بيزنس.. وهذا ما قاد فى النهاية إلى تفاقم المشكلات الزوجية بينهما وتسبب فى تدميرها.. ومن أهم هذه الأزمات أيضا البخل المادى الذى ينتج عنه بخل عاطفى مضاد!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.