«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفتى الديار "الزوجية"!

يتحول الزواج من مشروع قومى يداعب خيال العزاب إلى كابوس قومى مزعج.. عندما تبدأ الأسئلة سواء قبل الذهاب إلى المأذون أو بعده.. ترحل المقدمات والمقبلات.. ويظهر الخوف من مواجهة الطوارئ والاختلاف.. فيبحث الجميع عن إجابات لدى فئات يثقون أنها تملك المفاتيح اللازمة: علماء الدين، حيث من الضرورى حساب الفعل ورد الفعل من وجهة نظر دينية والأهل بحكم أن الأقربين أولى بالسؤال، وعلماء النفس باعتبارهم يعرفون الخبايا النفسية وهم الأقدر على تحليلها وتلافى طلباتها التى تميل إلى السوء.. ثم مستشارى الغرام، أولئك الذين يقدمون برامج هذه النوعية، وحين يستعصى على هؤلاء إيجاد صيغة تقرب وجهات النظر بين الزوجين يظهر دور الفئة الخامسة وهم المحامون الذين يدخلون بالزوجين إلى النهاية.
هذه الفئات الخمس- بالتأكيد- تتوافر لديها حكايات تفوق محاولات الإحصاء، ومن شأنها الإجابة عن السؤال المهم: متى وكيف يتحول الزواج من مشروع قومى إلى كابوس قومى؟
(س.ع) امرأة عاقلة تبلغ من العمر (07 سنة).. قضت 05 عاما من حياتها الزوجية بشكل مستقر.. أنعم الله عليها بولدين، أحدهما أصبح طبيباً مشهوراً تزوج ولديه أسرة، والآخر أصبح يشغل مكانة مرموقة بوزارة الخارجية، إلا أنها بعد هذا العمر لجأت إلى الدكتورة (آمنة نصير) - عميد كلية الدراسات الإسلامية سابقا- تسألها المشورة حيث إنها لا تطيق الحياة مع زوجها.. وهى - بحسب وصفها - فى صراع نفسى رهيب.. فكيف تتحمل إهانات زوجها أمام أبنائها وزوجاتهم وأحفادها؟! هى تفكر بجدية فى الانتحار خاصة أن الزوج الذى يتجاوز الثمانين يريد الزواج من أخرى.
د. آمنة نصحتها بضرورة الصبر، ونصحت أبناءها بعد التحدث معهم لساعات طويلة بإقناع الزوج بإيجاد مسكن منفصل لها، ربما يكون هذا الانفصال المؤقت مدخلا لتنقية الأجواء وإعادة الحياة الزوجية لما كانت عليه، خاصة أن مسألة الطلاق للأبناء فى هذه السن تشكل حرجا كبيرا لهم.. وهم مرتبطون بزيجات وأسر ذات مستوى اجتماعى محترم !
رجل آخر فى بداية الخمسين من عمره (م.أ).. جاء إليها يسألها فى مشكلته التى واجهها مع زوجته الأولى (أم أبنائه).. فهو لايزال يشعر بصباه ورغبته فى ممارسة حقوقه الشرعية، إلا أنه لا يجد فى زوجته أى رغبة فى إقامة هذه العلاقة الحميمية معه حتى أنها أصبحت فى زهد تام، وانصرفت بكل مشاعرها نحو أبنائها وتجاهلته تماما.. فاضطر إلى الزواج بأخرى، فقالت له د. آمنة نصير إن العلاقة الزوجية لا تقتصر فقط على ممارسة العلاقة الحميمية، وإنه على كل رجل وامرأة كلما طالت عشرة الزواج أن يمارسا دورا اجتماعيا أكبر فى حياتهما والاتجاه بقدر المستطاع لتقوية الوازع الدينى.
نصير ترى من خلال المشكلات التى ترد إليها أن جانباً مهماً من الأزمة هو تمرد المرأة على فكرة (الست أمينة)، ففى عصر السموات المفتوحة واختلاط ثقافات الغرب ازدادت ثورة المرأة على التقاليد الموروثة وارتفع صوتها مطالبة بحقوقها غير منقوصة، فى الوقت الذى ما زال الرجل نفسه يشعر بأنه المدلل، والذى يأمر فيطاع دون مناقشة.
(معاناة) رئيس لجنة الفتوى!
يعانى د. عبد الحميد الأطرش - رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا - من المشاكل الزوجية التافهة التى تعرض عليه.. الأطرش قال لنا إنها لا ترقى فى مجملها لأن تكون سببا للانفصال.. فكلها تندرج تحت طلبات سخيفة من الزوجة أو انصياع الرجل لكل طلباتها.. فمثلا جاءته امرأة تسأله عن رغبتها فى الانفصال لأن زوجها لا يخالفها أبدا فى أى طلب أو رأى تقوله له.. فهو لا يرفض لها طلبا، وهى تريد رجلا قويا يقول لها (لأ).
وأخريات يطلبن الطلاق لأن الزوج منعها من الحصول على 05 جنيها للذهاب للكوافير أو أنه لم يدفع لها ثمن بنزين السيارة التى تركبها رغم أن لديها (خمسة أبناء) فى مراحل التعليم المختلفة!
يرى الأطرش أن مفاهيم الزواج اختلت فى نظر معظم الأسر.. وعلينا أن نتحرر من النظرة المادية، ويكون الأساس فى الاختيار هو تدين الزوج أو الزوجة، وأن يكون هناك نوع من التكافؤ الاجتماعى.
سألنا الشيخ محمود عاشور - عضو مجمع البحوث الإسلامية - عما يصادفه من مثل هذه الأسئلة، فقال:
جاءتنا حالات كثيرة تدور كلها حول الجشع المادى.. وإحدى الزوجات اشتكت لى من أن زوجها فى الشهر الأول من الزواج طلب منها أن تسلمه مرتبها بالكامل وتحصل منه يوميا على مصروفها الشخصى، ولم يعتبر أن هذا مالها الخاص، ولها مطلق حق التصرف فيه !.. وأخرى أخبرته أنها حاصلة على مؤهل عالٍ، ولم يتقدم لها أحد من زملائها فى الجامعة أو العمل، نظرا لضعف قدرتهم المادية وعدم استطاعتهم توفير نفقات الزواج فاضطرت أن تتزوج بأحد أصحاب ورش السيارات بعد أن بهرها بإمكانياته المادية، ولكنها بعد أربعة شهور فقط من الزواج اكتشفت الهوة الكبيرة بينها وبينه.
وهناك أخرى من قرية بالشرقية تنعى بختها.. فمن عادة القرية التى تعيش فيها أن يمهر العريس عروسه قدرا من الذهب لا يقل عن عدة كيلو جرامات، ونظرا لاستحالة وجود هذا العريس القادر على الوفاء بهذا الشرط فإنها قاربت الثلاثين عاما ولم يتقدم لخطبتها أحد، فى الوقت الذى أصبح أبناء زميلاتها على مشارف الدخول للجامعة.
يسخر من صلاتها !
"ف.ع" طبيبة بشرية بالإسماعيلية ذهبت إلى د. عبدالله سمك وكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر تشتكى إليه من أن زواجها لم يستمر أكثر من 7 شهور، فقد تقدم إليها أحد الشباب كان يعمل لأكثر من عشر سنوات فى إيطاليا وأصبح يمتلك كل مظاهر الثراء.
لكنها اكتشفت منذ الليلة الأولى التى تزوجها فيها أنه على درجة كبيرة من الجهل وسوء الخلق، ولم تهنأ معه طوال الستة أشهر بليلة واحدة.. وتعددت المشاجرات والمشاحنات بينهما من أنه كان يسخر منها عندما يراها تواظب على الصلاة وتلاوة القرآن الكريم والأحاديث النبوية.. ورويدا رويدا وصلت الحياة بهما إلى طريق مسدود أدى إلى الانفصال، وهنا يشير "سمك" إلى ضرورة أن تكون هناك دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج ليعرفوا قدسية الحياة الزوجية وأن تبحث الأسر عن الزوج الصالح لا الزوج الثرى.
قصص أخرى فى نفس السياق يذكرها الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف.. "ن.م" تعانى من أزمة نفسية شديدة من تجاهل زوجها لها وعدم الاهتمام بها أو إجراء أى حوار معها، فهو موظف فى أحد المصالح الحكومية صباحا ثم يذهب مباشرة للعمل كسائق تاكسى بعد الظهر ولا يعود إلى المنزل قبل الحادية عشرة مساء، وذلك لتدبير مصروفات المنزل ومصاريف الأولاد وأصبحت متزوجة مع إيقاف التنفيذ. خاصة أنها مازالت شابة صغيرة وتخشى الفتنة!
أما "ز. ع" فقد جاءت إلى عبد الجليل تستفتيه فى زوجها الذى طلب منها الطلاق ظاهريا حتى تستطيع أن تحصل على حقها من معاش أبيها الكبير ويتزوجها عرفيا.
شريط "بورنو"!
"ش.م" كانت تشتكى من إهمال زوجها لها وعدم ممارسته العلاقة الحميمية معها فهو يعود من عمله بعد الظهر ثم يتناول غذاءه وينام وعندما يستيقظ يغلق على نفسه حجرة المكتب لساعات طويلة لا يخرج للجلوس معها أو مناقشتها فى أى أمور خاصة بالمنزل فاستغربت هذا الوضع، وعندما فتحت عليه الباب وجدته مستلقيا على كرسى أمام شاشة التليفزيون مستغرقا فى الأفلام الإباحية وعندما نهرته أو حاولت التقرب للجلوس لمشاركته ما يشاهده طردها من الحجرة وأغلق الباب عليه واستمر على هذه الحال عدة شهور!
ذهبت للدكتور عبد الرحمن عميرة عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط السابق تستفتيه فى الأمر، فلم يجد إلا أن يقول لها إن الزوجة الصالحة هى التى تقى الرجل من التفكير فى الفحشاء أو ارتكابها وعليها أن تنبهه إلى أن فى مواقعتها أجرا.
الاعتراف هو الحل!
وجود آباء الاعتراف داخل الكنيسة له وضع مختلف خاصة مع انعدام فكرة الطلاق، لكن إذا كانت الكنيسة لا تبيح الطلاق إلا لعلة الزنى فما هو الموقف إذا كان من يعترف للأب ارتكب هذا الأمر؟!.. يقول القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد إنه عند اعتراف الشخص بالزنى أو بالخيانة نطلب منه التوبة، لأنه يعترف بالخطيئة وبالتالى فإنه من المفترض أن يكون قد تاب عنها، ومادام تاب فهل يتوقع أن أقول له أذهب وأفضح نفسك أو أخرب بيتك.. فهناك سيدات كثيرات تعلم أن أزواجهن يخونهن ولكنهن يصبرن عليهن ويصلين لأجلهن.
طرحنا على بسيط سؤالاً مفاده من الطرف الأكثر وقوعا فى هذا الأمر فأجابنا بأن الطرفين قابلان للوقوع فى الخطيئة لكن بطبيعة الحال تكون الزوجة أكثر تحملا من الزوج. القمص صليب متى ساويروس كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا يوضح أن من يأتى ليعترف بخطاياه الزوجية يقوم بإعطائه قوانين كنسية وإرشادات روحية كثيرة، ولكن إذا اكتشفت زوجته الموضوع فإنه يتحول لمجرى آخر لا علاقة لأب الاعتراف به.. وأهم خطيئة تواجه الحياة الزوجية هى الاستعمال الخاطئ للممارسة الجنسية أو ممارسة الرذيلة وهو شىء غير مستحب بين الطرفين.
أما من أهم الأسباب التى تسبب الخيانة فهى سوء العلاقة بين الطرفين وعدم المعاملة الحسنة بينهما، بالإضافة إلى الأصوام الكثيرة فى الكنيسة القبطية والتى تجعل شخصاً يتمسك بعدم إقامة العلاقة فى أثنائها، هذا غير أن هناك زوجات كثيرات يتعففن فى الممارسة مما يجعل الزوج "يطفش" وينظر لامرأة أخرى، وأيضا المعاملة السيئة من الزوج لزوجته تجعلها تنساق وراء شخص غيره.. وبالتالى لابد من متابعة كل فرد للآخر ومتابعة حياتهم معا وكل طرف غريب يدخل المنزل، كما يجب أن يكون هناك تجديد، وأن من كل طرف على الآخر بعواطف حتى لا يرى غيره.
نقلنا الأمر إلى القمص ميخائيل رأفت كاهن كنيسة مارجرجس هليوبوليس فأوضح لنا أن أكبر الخطايا والمشاكل الموجودة بين الأزواج حاليا هى عدم التفاهم بينهما وعدم وجود وقت للتحدث معا وذلك لعدم وجود وقت فراغ يستغلانه معا فضلا عن ارتفاع الضغوط الحياتية بشكل عام فى مصر. ؟ حماتك شر لابد منه! نفيسة على إبراهيم - 46 عاما - ربة منزل من طراز فريد، استطاعت بمفردها أن تربى بناتها الخمس وابنها الوحيد بعد أن توفى زوجها وهم فى مراحل تعليمهم الأولى. ورغم بساطة نفيسة أثناء حديثها معنا وتفاخرها بأبنائها إلا أنها قالت إنهم غير قادرين على تحمل أعباء الحياة بسبب خلافاتهم المستمرة مع أمهات أزواجهم. فكثيرا ما يلجأون إليها ليأخذوا مشورتها فى التعامل مع أزواجهم، ومواجهة الأسباب التافهة التى تكون غالبا وراء خلافات أبنائها مع حمواتهم، فمثلا أم زوج ابنتها الكبرى تحاول أن تضايق ابنتها لأسباب تافهة، فهى - أى الابنة - تعمل موظفة فى أحد البنوك الزراعية، وتنتهى من عملها فى الساعة الثالثة ظهرا وتعود، فتجد يوميا حماتها عندها، وتبدأ تسخر منها وتصفها بالمهملة فى البيت وأنها لا تنظف أثاث المنزل "وشغلها ده هيضيع منها زوجها"! ولا تنصرف عن البيت عادة إلا بعد أن تبدأ المشاجرات بين الزوجين، وكأنها تسعى لخراب بيتها! وعندما تأتى إلى ابنتى وتقول لى هذا الكلام، فأول شىء أقوله لها أن تهدأ وتحاول أن تكسب حماتها فى صفها، لأنها إذا خسرتها فسوف تتحول حياتها إلى جحيم، وأن تغدق عليها بالهدايا فى أعياد الأم، وأن تزورها أسبوعيا حتى لا تشعر أنها استطاعت أن تسرق ابنها. وفى أحيان كثيرة تتحكم الحماة فى رأيها وتفرض شخصيتها على الزوج، بل تتدخل فى أدق تفاصيل العلاقة بينهما، وكما يقال فإن الحماة شر لابد منه، لكن الكلمة الطيبة ممكن تقلل من الخلافات، ودائما كنت أنصح ابنتى ألا تحكى شيئا عن خصوصية العلاقة بينها وزوجها لأحد حتى أمها وتنبه على زوجها بأن أسرار الفراش لابد أن تظل سرا بينكما ولا تخرج لأى شخص، وتتحدث الأم لنا عن ابنتها الصغري "آية" التى ظلت 5 سنوات دون إنجاب، وهذا عرضها لضغط نفسى رهيب من حماتها التى وصفتها بأنها "عاقر". وظلت تعايرها بعدم الإنجاب طوال فترة زواجها حتى إنها أقنعت زوجها بالبحث عن زوجة أخرى قادرة على الإنجاب، وعليه أن يطلق زوجته فورا! تقول: برغم تدخلى لإجبار حماة ابنتى آية على الكف عن الحديث عن موضوع الإنجاب إلا أن الأمر تحول إلى صراع بيننا، ثم إلى معركة انتهت بأننا قطعنا علاقاتنا عدة أسابيع، ولكن سرعان ما عادت مرة أخرى! أما ابنى الوحيد "خالد" فخوفى عليه زائد على اللزوم، وأشعر أن مراته "ليلى" خطفته منى، فمعاملته تغيرت معى وأصبح لا يأتى إلى إلا مرة كل شهر حتى المصروف الذى كان يعطيه لى قطعه! وأثناء مرضى لم يفكر فى زيارتى، رغم تدهور حالتى الصحية وإصابتى بالفشل الكلوى المزمن، لم يحن قلبه علىّ وكأنى لم ألده! ؟ للقانون أحكام!
محمد عبدالله الدكر من أهم المحامين فى مجال الأحوال الشخصية، قضى أكثر من ثلاثين عاما بين أوراق الزواج والطلاق وأروقة المحاكم، يرى أن الزواج متصل بالشرائع، ويشكك فى دقة إحصاءات الطلاق والعنوسة ويطالب بالعودة إلى تعلم القيم والأخلاق لحل مشاكل الزواج. ارتباط الأخلاق بنجاح الزواج سببه فى رأى الدكر هو أن الزواج فى مصر مسألة متصلة أساسا بالشرائع السماوية.
فى رأى محمد الدكر إن للزواج المصرى سمات خاصة به ولا يعرفها إلا المجتمع المصرى منها قضية "الحماة" وما يشاع عما فى قلبها من كراهية شديدة تظهر فى حينه، وتكون متنمرة كالذئب منتظرة للانقضاض على الزوجة وتبرز أنيابها وقت اللزوم، وهى ظاهرة حصرية لمجتمعنا. وتؤدى لأكثر من 40 ٪ من حالات الطلاق فى مصر.
وليست الحماة هى الملومة وحدها بل زوجة الابن أيضا التى تدخل الحياة متربصة بحماتها بما تحمله من أفكار وتحذيرات مسبقة من أمها.
عندما سألناه عن أغرب حالات الطلاق التى واجهته خلال عمله الطويل بقضايا الأحوال الشخصية ذكر لنا عدة أمثلة.. منها:
حالة زوجة طلبت الطلاق بعد خمس سنوات زواجا بسبب إصراره على عدم تحمل نفقاتها الشخصية حتى أثناء الخروج والتنزه ففى فترة شهر العسل كان يطالبها بدفع نصف الفاتورة وهو الأمر الذى لم تغفره له، أيضا من الحالات المثيرة الحالة الشهيرة بنعمة فخد الجمل، التى كانت تعمل بالجزارة ولديها ثلاث شقيقات قامت برعايتهن وتزويجهن، وكانت تمارس عليهن جميع أنواع التسلط هن وأزواجهن، وذات مرة طلبت من زوج شقيقتها الصغرى قضاء زيارة عملية، ولم يهتم الزوج فقامت فى الفجر بإحضار المأذون بمنطقة شبرا وذهبت فى رفقة بعض العاملين فى محل الجزارة وأيقظت زوج شقيقتها وأجبرته على الطلاق، وجاءت الزوجة ورفعت لها دعوى وقف الطلاق وحكمت محكمة زنانيرى برفض الطلاق وذلك فى السبعينيات.
حالة ثالثة لزوجة بمنطقة مدينة نصر كرهت حياتها لتقديس زوجها للون الأخضر فى ملابسه وأكله ودهان الشقة والعفش لدرجة أن الأكل المسموح به لها كان "ملوخية، سبانخ وخبيزة" لدرجة أنه كان لا يقبل إلا قمصان النوم الخضراء، وملابس المنزل الخضراء ونفس الأمر ملابس الخروج، وكانت الزوجة قد أصبحت حياتها خضراء لا شىء إلا الأخضر مما جعلها تمل حياتها وطلبت الطلاق ووافقت محكمة مدينة نصر على طلاقها للضرر الواقع عليها وذلك فى منتصف الثمانينيات.
أما دعوى الطلاق التى لا ينساها فكانت تخص زوجة شابة جاءت وطلبت الطلاق بعد أسبوع من زواجها، وعندما تحاور معها قالت بأن أمها تقيم فى دولة خليجية ورتبت لها زيجة لا تعوض من زوج ثرى هناك، ولابد من أن تطلق وتسافر لإتمام الزواج.
محمد الدكر لا يثق كثيرا فى أرقام الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الذى أكد مؤخرا فى دراسة بأن عدد المطلقات فى مصر 2 مليون، ولدينا 042 حالة طلاق يوميا، و09 ألف أسرة مفككة.. هو يعتقد أن العدد أكثر بكثير من ذلك لأننا لا نقوم بعمل الإحصاء بالشكل العلمى السليم، والكلام أيضا عن أعداد العنوسة غير دقيق، ولابد من إجراء الدراسة بشكل علمى والاستفادة من قضايا المحاكم وآراء الخبراء فى المجال، والمشرع لديه القدرة على ضبط كل ما يحدث فى أمور الزواج من أجل السيطرة على هذه الأعداد عبر الإنترنت أو ما يعرف بالجنس النتى.. وهو أكثر مسببات الطلاق بين عدة فئات من المجتمع.. كما نلاحظ وجود ظاهرة الزواج الثانى والثالث لرجال الأعمال والزواج الثانى للأطباء من الممرضات ورجال الأعمال من السكرتيرات، الأمر الذى يحدث فيه الطلاق فور اكتشاف الزواج، وهو غير منتشر بين الطبقات الفقيرة لعدم القدرة الاقتصادية على إنجاز الزواج الأول، وهو ما أدى إلى انتشار الزواج العرفى وزواج الهبة والدم والصيفى وغيرها من الأنواع التى تصل فى النهاية إلى الطلاق.
لكننا فى الوقت نفسه - والكلام للدكر- لا نستطيع التعميم واعتبار أن الزواج فى مصر مشروع فاشل، لكن الأخطاء التى يرتكبها البشر فى الزواج هى أخطاء من صنعهم.
؟ عندما سألناه عن دور محكمة الأسرة فى حل مشاكل الزواج فى مصر أجاب بأنها بدأت فى أكتوبر 4002 والأمل والطموح منها كان الوصول إلى إنهاء الدعوى فى خمسة عشر يوما، ويعمل بها ما يزيد على ثمانية آلاف قاض، وتنظر فى 41 مليون دعوى حسب ما ينشر عنها، إلا أنها لم تؤد دورها المنوط بها، بل تعانى من عدة مشاكل لدرجة تعطيل الفصل فى القضايا بسبب مكاتب تسوية المنازعات، وهناك مواد قانونية معطلة يجب تفعيلها، وخاصة ضبط وتنفيذ الصادر ضدهم أحكام نفقة ومؤخر صداق وغيره من الأحكام.
الزواج يحتاج ( نقض)؟
هويدا سالم محامية بالنقض جمعت بين العمل بالمحاماة والعمل المدنى والخيرى.. دافعت عن قضايا المرأة فى مراكز حقوق الإنسان.. سعت إلى المصالحة بين الأزواج وصدمت من انتشار ظاهرة الطلاق والزواج غير الرسمى.
وهى ترى أن الزواج فى مصر مشروع مصيرى يستعد له أهل الفتاة منذ طفولتها فيعدون العدة لتجهيزها ويكافحون فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ويبدأون فى الادخار، بل إن بعض العائلات تشترى الأجهزة لابنتهم أثناء الدراسة ،ويدخرون الأموال من أجل سترها.. نفس الأمر بالنسبة للولد تسعى الأسر لشراء شقة له وتوفير فرصة عمل فور التخرج.. هذا الفكر عن الزواج يؤدى فى أغلب الأحيان إلى الفشل، لأن الأمر لا يتعدى مجرد ضمان أى شريك حياة والخوف من العنوسة، والمؤسف أن أغلب حالات الزواج التى تتم هكذا تفشل لتدخل الأهل باعتبارهم أصحاب تكاليف الزواج بخلاف ما يحدث فى الغرب واعتماد الأزواج على أنفسهم فى كل شىء. عندما سألناها عن اسباب الطلاق حاليا قالت: إن أهم مشاكل الزواج فى مصر هو عدم الإنفاق للظروف الاقتصادية التى يمر بها الجميع، بجانب تعدد العلاقات النسائية للرجال، بل وبعض السيدات لهن علاقات برجال آخرين.
بالنسبة لهويدا تري أننا جميعا مسئولون عن التغيرات التى طرأت على مجتمعنا، فالموروث الثقافى لدينا هو سبب فشل الزواج فى الفترة الأخيرة.. أيضا انتشار زواج كبار السن لفتيات صغيرات، وهو أكبر الكوارث بما ينتج عنه من خيانات، وتفشى الزواج العربى وهو ما أكدته دراسة وزارة الدولة للأسرة والسكان تحت اسم الزواج الصيفى، خاصة فى محافظتى الجيزة و6 أكتوبر.
وهذا ليس بالشىء المستغرب، حيث إنه يصل إلى مكتبها حالات طلاق أكثر غرابة، منها حالة زوجة ثرية تعمل فى وظيفة مرموقة ولديها ثلاثة أولاد وشقيقها فى منصب مهم، وكانت لديها شقة خاصة تزوجت فيها، وبعد فترة اكتشفت أى زوجها تزوج عليها فى نفس الشقة، وتم عمل إثبات حالة، وتم الطلاق، وظلت الزوجة لفترة طويلة تخشى عودة الزوج للشقة رغم الطلاق. وحالة أخرى لفتاة من إحدى محافظات الوجه البحرى كانت مخطوبة لشاب، وكانت تدخل على الإنترنت وتخلع ملابسها وكذلك خطيبها، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل دخل بعض الشباب معهما فى علاقات مثيرة، واكتشف والد الفتاة بالصدفة صورة لابنته وهى عارية الصدر على المحمول، فأسرع بإبلاغ الشرطة، واتهمت الفتاة صاحب محل الإنترنت بأنه كان يتجسس عليها، وهو الذى وزع صورها العارية، وعندما تم تفتيش الكمبيوتر الخاص بها وجدوا عليه أمورا وصورا مخجلة وهو استخدام التطور التكنولوجى بشكل خاطئ.
المجتمع.. والأهل.. والناس!
الفنانة سماح أنور التى أصبحت حاليا واحدة من أشهر المستشارين العاطفيين، قالت لنا إن ما تتلقاه من مكالمات يوضح أن الفتاة سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة فإن مشكلتها فى الحياة أنها لابد أن تتزوج.. رغم أننا قد نجد أن الفتاة المتزوجة تتحمل أشياء كثيرة منها ما هو غير إنسانى مثل الضرب والإهانة وتخشى أن تتحرك حتى لا تحصل على لقب "مطلقة"، أو لأنها لابد أن تكون متزوجة!
أما غير المتزوجة فترى أنها لابد أن تتزوج حتى لا تحصل على لقب "عانس"، فكل هذه المفاهيم ترجع للتربية وللظروف المحيطة، حيث تنشأ الفتاة على أنها لن يكون لها أى تأثير فى الحياة إلا إذا كانت تتبع رجلا بعينه!
"سماح" رأت أن المشكلة ليست فقط فى الظروف المحيطة بالفتاة، بل إن المشكلة الحقيقية تكمن بداخلها، حيث إنها لا تثق فى نفسها وقدراتها، بل دائما تشعر أنها لن تكون "بنى آدم" كامل بدون زواج، لذلك تظل تسعى للزواج بدون تفكير أو هدف واضح، سوى أنها تريد أن تتزوج! سألناها: هل ترين أن الأمر تحول إلى حالة مرضية؟! فقالت: كل الفتيات اللاتى يقمن بمكالمتى يسيطر عليهن الخوف ليس فقط من التربية بل من الآخر.
لكن المثير - حسبما تروى سماح - فإن الكثيرين ممن يتصلون بها من المخطوبين يكونون علي يقين بأن علاقتهم فاشلة منذ البدء، والفتاة تعرف أنها لن تستطيع تحمل عيوبه، ومع ذلك تتزوجه، ولذلك ترتفع نسبة الطلاق بصورة غريبة!
فى المقابل - والقول لسماح - فإن هناك فتيات كثيرات لديهن استعداد للتطور والقراءة ومساعدة أنفسهن.. فعندما أقول لهن عن بعض الكتب الخاصة بعلم التنمية الذاتية خاصة ما يتعلق بالعلاقات الزوجية يبدأن فى قراءة مثل هذه الكتب، وبالفعل حياتهن تختلف، ومشكلتنا هى أن من يعرف لا يساعد من لا يعرف.. وهذه مشكلة حقيقية إذا تم حلها قد نتجنب حدوث كوارث كثيرة جدا.
وتروى سماح قصة شهدتها بنفسها كان فيها كل من الشاب والفتاة ضحية لموروثات وطريقة تفكير أهليهما رغم أنهما كانا ولايزالان يحبان بعضهما! فنتيجة ضغوط الفتاة على الشاب رغم ظروفه المادية التى كانت تعلمها جيدا.. تقدم لخطبتها إلا أن أهلها لم يراعوا هذا الأمر.. وعاملوه بشكل سيئ.. وتحول كل كلامهم عن الشبكة والمهر والقائمة! لكن الغريب أن الفتاة أيضا تحولت لا إراديا إلى التحدث بنفس طريقة أهلها، خاصة أن هذا هو ما كانت تسمعه دائما منهم.. وفى النهاية تزوجا إلا أن المشاكل ظلت قائمة بينهما، فانفصلا، وأصبحت الفتاة تعانى خاصة أنها بالفعل تحبه، وهو كذلك، لكن الفتاة والشاب يتحولان لصورة من أسرتيهما!
مؤسسة "العقد النفسية"!
د. أحمد شوقى العقباوى -الخبير النفسى قال لنا أن من أغرب الأشياء التى عرضت عليه كانت من سيدة تدعى (ش.أ) تبلغ من العمر 26 عاما متزوجة منذ 7 سنوات وتعمل مدرسة بإحدى المدارس الابتدائية.
ومنذ الأيام الأولى من زواجها وهى تعانى من خوف شديد من الجماع، وحاول معها زوجها كثيرا فى بداية الزواج - وهو أحد أقاربها وتجمع بينهما عاطفة وحب شديدين - إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل.. فاستسلم فى النهاية بعدما اقتنع بإشباع حاجته البيولوجية بشتى الطرق إلا الطريقة التقليدية.. وبعد ست سنوات فى الزواج مازالت الزوجة عذراء، وأصبحت لا تتحمل ضغوط الأهل، خاصة أن أهل زوجها يسألونها دائما عن الأطفال والحمل.. وبطريقة خاطئة تم نصحها بأخذ منشطات للتبويض تسببت بدورها فى إصابتها بتضخم فى أحد المبيضين، وهو ما كان سيؤدى إلى هلاكها، وكانت محرجة بعد إصابتها بحالة نفسية سيئة من تقبل أى علاج حتى بدأت أولا أعالجها نفسيا وأشرح لزوجها حالتها، وأن ما يصيبها هو قلق شديد من الجماع.. وبعد ثلاثة أشهر من العلاج المكثف أصبحت العلاقة طبيعية بينهما ورزقت بطفل الآن عمره 4 أشهر!
وهذه ليست الحالة الوحيدة التى صادفتنى فهناك مشكلات كثيرة ومنها حالة "الشك" التى تنتاب الزوجين، والتى ربما تقود إلى خيانة زوجية فى آخر المطاف.. فجاءتنى ذات مرة سيدة متزوجة من رجل أعمال إلا أنها تشك فى سفره المتكرر أسبوعيا لمدة 3 أيام، وعندما تسأله يقول لها أنه مضطر للسفر لمتابعة أعماله التجارية.. وهذا السفر كان يتكرر أسبوعيا، واكتشفت زواجه من السكرتيرة الخاصة به، والتى عينها منذ عدة أشهر بدون علمها، ويرجع هذا الأمر إلى أن الزواج لم يبن علي حب وإنما على بيزنس.. وهذا ما قاد فى النهاية إلى تفاقم المشكلات الزوجية بينهما وتسبب فى تدميرها.. ومن أهم هذه الأزمات أيضا البخل المادى الذى ينتج عنه بخل عاطفى مضاد!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.