سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«انتهاك البراءة في الحضانات».. معلمة تعتدي على طفلة بالضرب المبرح في الشرقية.. التضامن: 12 ألف حضانة غير مرخصة في مصر والعقوبة حبس عام.. وخبراء: عدم التأهيل وغياب الرقابة السبب
الانتهاكات مستمرة، في الجامعات، والمدارس الثانوية، وأخيرًا الحضانات، تلك الأماكن التي يخطو فيها الطفل أول درجات التعلم، ويعيش فيها أولى لحظات الاختلاط بغيره. وملف الحضانات يعد من الملفات الشائكة فغياب الرقابة عليها جعلها مرتعًا لبث الأفكار المسمومة من ناحية، وللانتهاكات المستمرة من ناحية أخرى وهذا ما حدث في حضانة دار «الصحابة» التابعة للجمعيات السلفية بالشرقية بعدما اعتدت معلمة رياض أطفال على طفلة بالضرب المبرح ودفعها بقوة، ما أدى إلى ارتطام رأسها بأحد المقاعد وإصابتها بجروح وكدمات متفرقة بالجسم، وذلك خلال تعنيف المدرسة للطفلة عقب رفضها ترديد كلمات الدرس خلفها بصوت عالٍ. العقوبة وفي نفس السياق، أشار مصدر بوزارة التضامن الاجتماعي، إلى أن السبب الأساسي لارتفاع حصيلة ضحايا انتهاكات رياض الأطفال، هي الحضانات غير المرخصة، والتي بلغ عددها ما يقرب من 12 ألف حضانة، لافتة إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الحضانات دون تراخيص. وأضاف المصدر في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن الوزارة تسعى لسن قانون يعمل على معالجة قصور منظومة الرقابة والمتابعة، والتي كانت سببًا واضحًا في ظهور الحضانات غير المرخصة، موضحًا أن العقوبة لغير المرخصين ستكون الحبس عام وغرامة لا تتجاوز 5 آلاف جنيه. اضطراب نفسي ومن الناحية النفسية يقول أحمد الباسوسي استشاري الطب النفسي، إن تلك الممارسات تؤدي إلى اضطرابات نفسية لدى الأطفال ولا يستطيعون التخلص منها بسهولة، لافتًا إلى أن المعلمات يجب أن يكون لديهم سلوك حضاري ومناسب للأطفال. وتابع استشاري الطب النفسي: «أن الحضانات تحولت من مكان للتعلم إلى «بزنس»، كغيرها من المؤسسات التعليمية التي لم تعد للدولة سلطة حقيقية بداخلها، ووافق ذلك غياب الرقابة لتزيد من الأزمة»، مطالبًا بمراجعة التراخيص ومتابعة الحضانات في الأماكن العشوائية، وسن القوانين القاطعة التي تحدد من تلك المهزلة، والاستعانة بخبراء نفسيين لاختيار المؤهلين لتلك الوظيفة. وأضاف «الباسوسي» أن المؤهلين للتعامل مع الأطفال لابد وأن يتمتعوا بسمات شخصية معينة، فلابد أن تكون تلك المربية صبورة ومتسامحة محبة للأطفال وسوية من الناحية النفسية ولا تعاني من أي اضطراب نفسي أو اكتئاب، إلى جانب غياب العصبية وإمكانية السيطرة على الأعصاب. غياب الثقافة وفي نفس السياق، يقول جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن غياب الثقافة هو السبب الأول لتلك الممارسات، لافتًا إلى أن كثيرًا من الوظائف فقدت معناها الإنساني مقابل المال فقط ما جعل الكثيرون غير مؤهلين للتعامل مع الأطفال.