محافظ كفر الشيخ يتابع فعاليات برنامج لقاء الجمعة للأطفال    11 جامعة مصرية تشارك في المؤتمر العاشر للبحوث الطلابية بكلية تمريض القناة    الهدوء يخيم بالصاغة.. سعر الذهب اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 وعيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير    تسجيل أول سيارة بالشهر العقاري المتنقل في سوق بني سويف    وزير الاتصالات يشهد ختام فعاليات البطولة الدولية للبرمجيات بمحافظة الأقصر    وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين    محافظ أسيوط يوجه الشكر لاعضاء اللجنة النقابية الفرعية للصحفيين بالمحافظة    مطار مرسى علم الدولي يستقبل 149 رحلة تقل 13 ألف سائح من دول أوروبا    الصين تعلن رفضها أي أعمال تصعيدية في الشرق الأوسط    طارق البرديسى: الفيتو الأمريكى تأكيد على سياسة واشنطن الجائرة ضد فلسطين    الهنود يبدءون التصويت خلال أكبر انتخابات في العالم    ولاية ألمانية تلغي دعوة القنصل الإيراني إلى حفل بسبب الهجوم على إسرائيل    مفاجأة.. الزمالك مهدد بإيقاف القيد بسبب هذا اللاعب    أخبار الأهلي : حقيقة مفاوضات الأهلي للتعاقد مع لاعب البنك فى الصيف    مباشر BAL - الأهلي (30)-(16) سيتي أويلرز الأوغندي.. انطلاق منافسات الدوري الإفريقي    الحماية المدنية تسيطر على حريق في «مقابر زفتى» ب الغربية    إصابة 9 أشخاص في انقلاب سيارة «ربع نقل» بالطريق الزراعي ب بني سويف    إخماد حريق بمخزن خردة بالبدرشين دون إصابات    "التعليم الفني" يكشف تفاصيل انطلاق مشروع "رأس المال الدائم"    ضبط لص الدراجات النارية في الفيوم    خالد النبوي ناعيًا صلاح السعدني: «عنوان السلام النفسي»    صلاح السعدنى.. موهبة استثنائية وتأثير ممتد على مدى نصف قرن    التنسيق الحضاري ينهي أعمال المرحلة الخامسة من مشروع حكاية شارع بمناطق مصر الجديدة ومدينة نصر    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    دعاء يوم الجمعة قبل الغروب.. أفضل أيام الأسبوع وأكثرها خير وبركة    وزير الصحة يتفقد المركز الإفريقي لصحة المرأة ويوجه بتنفيذ تغييرات حفاظًا على التصميم الأثري للمبنى    محافظ الإسكندرية يدعو ضيوف مؤتمر الصحة لزيارة المعالم السياحية    عمل الحواوشي باللحمة في البيت بنفس نكهة وطعم حواوشي المحلات.. وصفة بسيطة وسهلة    من بينهم السراب وأهل الكهف..قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024    إسلام الكتاتني: الإخوان واجهت الدولة في ثورة يونيو بتفكير مؤسسي وليس فرديًا    محاكمة عامل يتاجر في النقد الأجنبي بعابدين.. الأحد    6 آلاف فرصة عمل | بشرى لتوظيف شباب قنا بهذه المصانع    حماة الوطن يهنئ أهالي أسيوط ب العيد القومي للمحافظة    مؤتمر أرتيتا: لم يتحدث أحد عن تدوير اللاعبين بعد برايتون.. وسيكون لديك مشكلة إذا تريد حافز    إعادة مشروع السياحة التدريبية بالمركز الأفريقي لصحة المرأة    رجال يد الأهلي يلتقي عين التوتة الجزائري في بطولة كأس الكؤوس    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    جامعة القاهرة تحتل المرتبة 38 عالميًا لأول مرة فى تخصص إدارة المكتبات والمعلومات    «التحالف الوطني»: 74 قاطرة محملة بغذاء ومشروبات وملابس لأشقائنا في غزة    وفاة رئيس أرسنال السابق    "مصريين بلا حدود" تنظم حوارا مجتمعيا لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 4 مجازر في غزة راح ضحيتها 42 شهيدا و63 مصابا    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    شرب وصرف صحي الأقصر تنفى انقطاع المياه .. اليوم    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    خالد جلال ناعيا صلاح السعدني: حفر اسمه في تاريخ الفن المصري    استشهاد شاب فلسطينى وإصابة 2 بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم نور شمس شمال الضفة    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. "صدى البلد" يقتحم أوكار الحضانات غير المرخصة.. تتواجد بعقارات متهالكة بدون رقابة
نشر في صدى البلد يوم 18 - 04 - 2016


* "صدى البلد" يقتحم أوكار الحضانات غير المرخصة
* مصاريفها مائة جنيه وتتواجد بعقارات متهالكة بدون رقابة
* أرضيات وحوائط متهالكة وألعاب خطيرة وغرف مكدسة بالأطفال
* حقوق الطفل:
* قانون الطفل ألزم وزارة التظامن بالرقابة على الحضانات ووضع شروط لها
* حضانات شعبية:
* المعلمون مؤهلات متوسطة ولا نعلم مصدر المحتوى الذي يتلقاه الأطفال
* حشرات بالرأس وبثور بالجلد ونزلات معوية بالحضانات غير المرخصة
* حضانات مرخصة:
* حصلنا على الترخيص من "التضامن" بعد موافقة الحي
* لابد من وجود حديقة وغرف للفنون ومعلمين مؤهلين وإداريين
* غرف طهى وغرفة للمكتبة وغرف للرضع أهم شروط الحضانة المرخصة
* "التضامن":
* نقوم بعمل دورات للعاملين بها ويقوم المفتشون بالرقابة بصفة دورية
* لدينا 12 ألف حضانه وتم غلق قرابة 500 حضانة مخالفة
* الرقابة:
* لجنة شئون الحضانة هى المنوطة بمتابعه تنفيذ القرارات مع السلطات التنفيذية
* الحبس وغرامة لا تتجاوز 5 آلاف جنيه عقوبة من أدار حضانة غير مرخصة
* مطالب الخبراء:
* لا أمان في نوعية المقاعد والألعاب ولا دقة بالمناهج والأنشطة
* تأهيل المعلمين وتسهيل إجراءات التراخيص للحضانات
* لابد من حصر الحضانات غير المرخصة وغلقها أو توفيق أوضاعها
* توفير مناهج للحضانة من قبل وزارة التربية والتعليم وإخضاعها لإشرافه
رغم إعلان قانون قانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008، لشروط الحضانة، وعرفها بأنها كل مكان مناسب يخصص لرعاية الأطفال الذين لم يبلغوا سن الرابعة، وألزم دور الحضانة بالخضوع لرقابة وزارة الشئون الاجتماعية طبقا لأحكام هذا القانون، ورغم ذلك فإن ما يحدث بعيد كل البعد عن القانون، فقد انتشرت الحضانات العشوائية، والتى يديرها أشخاص غير مؤهلين ولا تخضع للرقابة وتدار بشكل غير قانونى أو تربوي، لتتحول لأوكار من أجل الحصول على المال.
قانون الطفل
في البداية، يوضح هانى هلال، الناشط الحقوقي، أن قانون الطفل ألزم الدولة بضرورة أن يكون لكل طفل الحق فى التمتع بخدمات دور الحضانة، وتتخذ الدولة جميع التدابير اللازمة لكفالة هذا الحق، حتى إنه طالب بأن ينشأ فى كل سجن للنساء دار للحضانة تتوافر فيها الشروط المقررة لدور الحضانة، ويسمح فيها بإيداع أطفال السجينات حتى بلوغ الطفل سن أربع سنوات.
فالقانون رأى أن دور الحضانة هو رعاية الأطفال اجتماعيا وتنمية مواهبهم وقدراتهم وتهيئة الأطفال بدنيا وثقافيا ونفسيا وأخلاقيا تهيئة سليمة بما يتفق مع أهداف المجتمع وقيمه الدينية، وتلبية حاجة الأطفال للترويح ومزاولة الألعاب والأنشطة الترفيهية والفنية المناسبة لأعمارهم.
واشترط أن يتوافر لديها من الوسائل والأساليب ما يكفل تحقيق الأغراض السابقة، وذلك طبقا لما حددته اللائحة التنفيذية فى هذا الشأن، وأنه لا يجوز إنشاء دار للحضانة أو التغيير فى موقعها أو فى مواصفاتها قبل الحصول على ترخيص بذلك من السلطة المختصة.
شروط الحضانة
وقال "هلال" إن الشروط والإجراءات التى نص عليها قانون الطفل هي أنه يتم الترخيص للأشخاص الطبيعيين أو الاعتبارية بإنشاء دار للحضانة وفقا للأحكام التى تحددها اللائحة التنفيذية، وهو أن يكون مصرى الجنسية كامل الأهلية، ولم يسبق الحكم عليه فى بجناية أو بعقوبة مقيدة للحرية فى جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة، ويكون حسن السيرة ذا سمعة اجتماعية طيبة، ويقدم طلبا بذلك إلى مديرية الشئون الاجتماعية المختصة على النموذج المعد لذلك.
وعلى مديرية الشئون الاجتماعية البت فى الطلب فى ضوء احتياجات الجهة أو المنطقة أو الحى المزمع إقامة الدار به، وذلك خلال ثلاثين يوما من تاريخ تقديمه، وعلى طالب الترخيص إعداد جميع مستلزمات تشغيل الدار وإخطار مديرية الشئون الاجتماعية بمجرد انتهائه من ذلك الخطاب موصى عليه بعلم الوصول.
وعلى المديرية خلال خمسة عشر يوما من تاريخ وصول الخطاب إليها التحقق من استيفاء الدار لجميع المواصفات، ويلتزم المرخص له بوضع لائحة داخلية خلال ثلاثين يوما من تاريخ صدور الترخيص للدار، وتعتمد من مديرية الشئون الاجتماعية المختصة وتحدد اللائحة التنفيذية وتتولى الأجهزة الفنية المختصة بوزارة الشئون الاجتماعية التفتيش الفنى والإشراف المالى والإدارى على دور الحضانة.
حضانات غير مرخصة
"مائة جنيه شهريا وعلم ابنك الإنجليزية والقرآن والرياضات والفرنسية والرسم والأنشطة الرياضية والكمبيوتر، بالإضافة للأنشطة الترفيهية، كل ذلك بحضانة فيوتشر كيدز، وتبدأ ساعات العمل من التاسعة وحتى الثانية عشرة عصرا"، كان ذلك ما ورد على إحدى اللافتات الإعلانية، والتى لم يرد بها رقم ترخيص وزارة التضامن أو أى بيانات تشير إلى أن الحضانة رسمية.
وبالتوجه للمكان المعلن عنه بالإعلان، وجدنا أنه بأحد شوارع شبرا بجوار عزبة بلال بحي شبرا، بأحد العقارات القديمة بالدور الثانى، وصعدنا عبر سلالم متهالكة، وأدوار تفتقد الإضاءة للصعود، فكيف لطفل أن يصعد عبرها، ودخلنا وادعينا أن لدينا طفلا ونرغب في إيداعه بالحضانة ولكن نريد تفقدها.
تتكون الحضانة من ثلاث غرف وصالة وحمام صغير، والأرضيات عبارة عن موكيت "ملون" والحوائط ذات دهانات قديمة، وعليها بعض اللوحات التى بها قصص للأطفال، وبالصالة بعض الألعاب البلاستيكية ومكتب لمعلمة الحضانة، وبالغرف الأخرى يتكدس الأطفال وأعمارهم مختلفة، فلا يوجد فصل حسب السن، والمقاعد غير كافية، وبعضهم يجلس بالأرض، والإضاءة ضعيفة ولا توجد تهوية، والشبابيك مغلقة خوفا من صعود الأطفال، والألعاب بها أجزاء معدنية، وتوجد معلمة للغة العربية وأخرى للإنجليزية، ولا وجود لأجهزة كمبيوتر أو موسيقى أو حجرة للرسم، وعندما سألت عن مؤهل المعلمات، كان الرد "مؤهل عال"، ولا وجود لمشرفة بالحضانة أو عاملة نظافة.
ليس هذا هو وضع تلك الحضانة فقط، فهناك آلاف الحضانات العشوائية والتى توجد بقرى ونجوع ومحافظات مصر بلا رقيب أو حسيب، لتتحول لسجون لأطفالنا، فطبقا لبيانات قطاع الأمومة والطفولة بوزارة التضامن، فقد أغلقت النيابة العامة 141 حضانة غير مرخصة بمراكز محافظة البحيرة، كما تم إغلاق 70 حضانة بالقليوبية و422 حضانة غير مرخصة بالشرقية.
موقف الأهالي
"الحضانات أصبحت موجودة بكثرة بالحي، وأغلبها أسعارها لا تزيد على مائة جنيه، وهناك حضانات تابعة للمساجد، وحضانات بها مراكز تحفيظ قرآن، وفضلت أن ألحق ابنى بحضانة تابعة للجمعية الشرعية، لأنها تقوم بتعليم الأطفال أصول الدين وسعرها رخيص ستون جنيها شهريا، عكس الحضانة التي بها مركز تحفيظ قرآن بمائة وخمسين، والحضانات العادية الموجودة بالشقق سعرها مائة جنيها شهريا، وجميع الحضانات ينتهى عملها في الثانية عصرا"، هكذا وصفت ماجدة محمد، وضع الحضانات بحي شبرا الخيمة.
وأضافت: "لا نعلم أن الحضانات لابد أن تكون مرخصة، أو أن المعلمين لابد أن يكونوا خريجى كليات، فالعاملون بالحضانة من سكان الحي وجميعهم يحملون مؤهلات متوسطة، والحضانة يكون بها معلمة قرآن ولغة عربية ومعلمة للغة الإنجليزية والرياضيات، وبعض الحضانات بها ألعاب للأطفال، لكن الأغلبية لا يوجد، لأن مساحة الحضانة لا تستوعب، فكل حضانة يتعدى عدد الأطفال بها المائة، ولا يتم الفصل بينهم، وجميعهم يتلقون نفس المحتوى الذي لا نعلم مصدره".
مخاطر صحية
"ابنى كثيرا ما تعرض لظهور حشرات برأسه، وأيضا أصيب بظهور بثور بالجلد، وأخبرنى الطبيب بأنها عدوى منتشرة بالأماكن غير النظيفة، وللأسف تلك الحضانات لا تهتم بطهارة المكان أو الأطفال، ودورة المياه سيئة للغاية ولا توجد رعاية ومنع الاختلاط بين الطفل المريض وبقية الأطفال، والإصابة بالنزلات المعوية أمر وارد دائما، ولكن ما باليد حيلة، فظروف عملي كممرضة، تلزمنى أن أضع ابني ذا الأربعة أعوام بحضانة لحين عودتي من العمل".
حضانة مرخصة
توجهنا لإحدى الحضانات المعتمدة بوزارة التضامن، وتحدث إلينا دكتور يسري محمد، مدير الحضانة بحى الشيخ زايد، قائلا: "توجهت للشئون الاجتماعية لتقديم طلب إنشاء حضانة، وقاموا بتحديد موعد ليقوموا فيه بمعاينة المكان الذي ستنشأ عليه الحضانة، وذلك بعد تحويل طلبك إلى قسم الأمومة والطفولة، واشترطوا أن يكون المكان في الدور الأرضي، وذلك حفاظا على سلامة الأطفال، وطلبوا إتمام الملف أو استكمال الأوراق، والأوراق المطلوبة هي عقد ملكية المكان أو إيجاره الذي ستقام عليه الحضانة وتقريرا من المحليات بصلاحية المكان وإقرارا بأنه لم تصدر عليك أحكام أو قضايا وأنك غير موظف".
وأضاف: "قمت في البداية بتأجير فيلا دورين بحديقة لعمل مشروع الحضانة، وبالدور الأرضي أماكن للعب الأطفال ومكتب إداري وحضانة وصالة استقبال لأولياء الأمور ومداخل للحديقة والملعب وحمام السباحة، وبالحضانة سعيت لعمل صالة داخل الحضانة مساحتها جيدة وتكون أرضيتها مضادة للصدمات أو مغطاة وجيدة التهوية ومكيفة ومجهزة بلوحات ومكتبة صغيرة وبعض الألعاب الآمنة، والحديقة مساحتها جيدة معدة بوسائل للعب الأطفال ودورتي مياه ودورة مياه العاملين بالحضانة وغرفة تحتوي على مستلزمات الأطفال، ومطبخ أو كافيتريا صغيرة، وغرفة لمعدات التنظيف والغسيل وغرفة هوايات، وهناك سكرتير للحضانة وعمال نظافة وخدمة للحضانة ومربيات للحضانة وعددهم حسب عدد الأطفال وإخصائي اجتماعي، وخريج أزهري أو خريج لغة عربية يقوم بتعليم الأطفال القرآن وتعاليم الدين وزرع الأخلاقيات في الأطفال، ومعلمين للغة الإنجليزية والفرنسية والفنون ومدرب للألعاب الرياضية، وجميعهم
مؤهلون ولديهم شهادات خبرة".
وتابع: "الدور الثانى به غرفة للمطبخ وغرفة للتليفزيون وغرفة مكتبة وغرفتان للأطفال حسب السن وغرفة للرضع، والألعاب المتواجدة بالحضانة بجيب أن تكون من النوع الطبى الآمن، مع ضرورة وجود شبكة إنذار وطفايات حريق بالمكان، وهناك رعاية صحية لمتابعة الطفل من خلال طبيبة الحضانة".
رعاية فائقة
وعلى النقيض من ذلك ما يحدث بحضانات الأحياء الشعبية، فتحكي نهى محمد، ربة منزل، قائلة: "رغم أنني لا أعمل، إلا أننى ألحقت ابني بحضانة بحي الشيخ زايد، وهى حضانة مرخصة من حي الشيخ زايد وعبارة عن فيلا دورين، وبها أقسام للأطفال، وطاقم عمل متعدد من مدرس للرسم والألعاب والفنون واللغات، وهناك طبيب للأطفال، ومسئولون عن طهي الطعام ومسئولو نظافة للحضانة، وبها حديقة للألعاب وغرف للموسيقى والرسم والدراسة وغرف لمستلزمات الأطفال، وبالطبع تكلفتها حوالى ألفي جنيه شهريا، فهى تعلم الأطفال الإدراك والرسم والرقص والترفيه، وبها اهتمام كبير بصحة وقدرات الطفل، وتشرف عليها مديرة تتفرغ تماما لإدارة الحضانة".
وأضافت: "هناك نظام متابعة لمستوى الطفل وإدراكه، ويتم تعليم الطفل طبقا لمناهج تربوية، فلا يمكن أن يقوم الطفل بتعلم الكتابة في سن صغيرة، ويسعون لتنمية مهاراته وقدراته، وتأهيله لمرحلة الالتحاق بالمدرسة، وفي حال مرض الطفل يتم إخطارنا لعدم إحضاره للحضانة منعا للعدوى، كما تتم متابعة أى شكوى من أسرة الطفل والتحقق منها"، موضحة مدى التزام الحضانات المرخصة.
وزارة التضامن
وحول الدور الرقابي لوزارة التضامن، توضح عزة إبراهيم، مدير قطاع الأمومة والطفولة بوازرة التضامن، أن هناك رقابة على الحضانات ويتم المرور عليها من قبل مفتشي التضامن بكل مديرة وإدارة اجتماعية لمراعاة استيفائها الشروط وإنذار المخالف وغلق من لم يقم بتصحيح الأوضاع، ولابد للموافقة على طلب ترخيص حضانة أن يحضر الطالب صورة بطاقة الرقم القومي لطالب الترخيص، والمؤهل الدراسي لطالب الترخيص، وصحيفة الحالة الجنائية لطالب الترخيص، وعقد إيجار أو تمليك موثق بالشهر العقاري لدار الحضانة، وشهادة من إسكان الحي التابع له الدار بصلاحية المبنى من الناحية الإنشائية، ومن الإدارة العامة للدفاع المدني لمعاينة الدار والوقاية من الحريق، وتتم معاينة الموقع والموافقة إذا كان مطابقا للاشتراطات.
وقالت إبراهيم: "وهناك قرابة 12 ألف حضانة أشرفت عليها الوزارة خلال العام الماضي، وأصبح عددها 11 ألفا و500، بعد غلق قرابة 500 من الحضانات المرحصة، وننظر في الشكاوى الوادرة بوجود حضانات غير مرخصة أو شكاوى من الحضانات المرخصة، وأي حضانة نجدها مخالفة للشروط والمواصفات الموضوعة، نرسل لها إنذارا بالغلق، وإذا لم تصلح أوضاعها وتستكمل ما ينقصها، يصدر ضدها قرار بالإغلاق المؤقت، وإذا استمرت على نفس الحال تغلق نهائيا".
لجنة شئون الحضانة
وأضافت: "لدينا لجنة شئون دور الحضانة لكل دائرة بالجمهورية المشكلة طبقا للمادة 12 للسنة 1996 بقانون الطفل يرأسه المحافظ شخصيا، وهى تجتمع 3 مرات في العام، وتبت فى جميع القرارات التى اتخذت بالموافقة أو الرفض، وتتابع تنفيذ القرارات السابقة، حيث يتابع المحافظ تنفيذ تلك القرارات مع السلطات التنفيذية المختصة لضمان التنفيذ الفوري، وتناشد أولياء الأمور الإبلاغ الفوري عن الحضانات المخالفة للشروط والمواصفات الموضوعة لهم".
إجراءات صارمة
وتابعت: "دور الحضانة ليس لها منهج محدد، أو طريقة تدريس، أو لائحة تحدد أعداد الأطفال داخل كل فصل من الحضانة، ولكن نقوم بعمل دورات تدربية للعاملين بها من المعلمين لإعدادهم تربويا، ولابد أن يكون المعلم بالحضانة مؤهلا تربويا، والمدير ذا مؤهل عال مناسب في الخدمة الاجتماعية أو غيره من المؤهلات التربوية، وحاصل على دورة تدريبية في مجال الطفولة والخدمة الاجتماعية للعمل مع الأطفال، وألا تقل السن عن ثلاثين عاما، والتفرغ لإدارة الدار، والحضانة بالأدوار السفلى بالمباني وبها جميع الاشترطات الواردة بقانون الطفل والمتعلقة بمواصفات المبنى والحضانة والغرف والمستلزمات والمعلمين، وتخصص مشرفة لكل 5 أطفال من سن أشهر المهد إلى سن عام واحد، وتخصص مشرفة لكل 15 طفلا من سن 2 إلى 3 سنوات، وتخصص مشرفة لكل 20 طفلا من سن 3 إلى 4 سنوات، وتخصص "دادة" لكل حجرة من حجرات النشاط، ويقسم الأطفال إلى جماعات متجانسة في السن".
الرقابة
"لا تتبع تلك الحضانات وزارة التربية والتعليم"، وهو ما أكده محمد حلمي، رئيس قطاع رياض الأطفال بالوزارة، وقال إن الحضانات للرضع وحتى عمر 4 أعوام تتبع وزارة التضامن الاجتماعي، أما حضانات ما بعد الأربعة أعوام والتي تتواجد بالمدارس، فهي تخضع لرقابة وزارة التربية والتعليم، ومناهج تلك الحضانات وما يجري بها وضرورة تبيعتها لإشراف وزارة التربية والتعليم، وهو ما نص القانون عليه.
العقوبة
وحول العقوبات، أفاد هانى هلال، بأنه يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنية ولا تتجاوز خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبيتن، كل من أنشأ أو أدار دارا للحضانة أو غير فى موقعها أو مواصفاتها قبل الحصول على ترخيص من السلطة المختصة، وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة إذا لم تتوافر فيه أحد الشروط المقررة، لأن الحضانات تحولت إلى "سبوبة" تدار من أجل المال بشقق سكنية لا تصلح لإنشاء حضانة.
الخطورة
وحول خطورة الحضانات العشوائية، يشرح الخبير التربوي كمال مغيث، أن الحضانات العشوائية لا تخضع للرقابة وغير مطابقة للمواصفات سواء من حيث الأمان للأطفال ونوعية المقاعد والألعاب والمكان المقامة به، والتهوية وغيرها، وكذلك من حيث المناهج والقائمين بالتدريس، وأغلبهم أصحاب مؤهلات متوسطة لم يجدوا فرص عمل، فعملوا بالحضانات ولا يملكون مهارات وخبرات التعليم، وكذلك الحضانات التابعة لجمعيات شرعية ومساجد ومراكز تحفيظ القرآن.
المطالب
قال كمال مغيث: "لابد من حصر جميع الحضانات غير الرسمية وغلقها أو توفيق أوضاعها طبقا للاشتراطات، وتفعيل الدور الرقابي، وعلى وزارة التعليم توفير مناهج لمرحلة الحضانة وتشرف على جميع الحضانات مع وزارة التضامن، ويتم تأهيل المدرسين الذين يعملون بها، ولابد من تسهيل إجراءات الترخيص وعدم المغالاة في الاشتراطات حتى يتسنى لهم الحصول على التراخيص اللازمة لإقامة تلك الحضانات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.