كشف فيديو منسوب لجاسوس يعمل لصالح الموساد بسيناء أن الجهاز بات مسيطراً على أرض سيناء بصورة واضحة. وأصدرت جماعة جهادية، تنشط في شبه جزيرة سيناء، اليوم، مقطع فيديو نعت فيه استشهاد أحد أبرز كوادرها في سيناء علي يد الموساد الإسرائيلي في أواخر أغسطس الماضي. وتوعدت جماعة بيت المقدس، التي تبنت عدة عمليات ضد الجيش الإسرائيلي، في مقطع فيديو نشر على شبكة الإنترنت تحت عنوان "سبيل الرحمن وسبيل الشيطان"، الكيان الإسرائيلي بالثأر لمقتل أحد كوادرها قائلة: "إن دماء أبطال المسلمين ليست رخيصة و لا تضيع هدراً أبداً ، وسيدفع اليهود بإذن الله ثمن كل قطرة دم يريقونها غالياً". وقد عرضت الجماعة اعترافات للجاسوس منزيل محمد سليمان سلامة الذي شارك في اغتيال الشهيد عويضة قال فيها:"إنه بدأ تعامله مع الموساد منذ أكثر من عام ، وكان يقابل ضابطاً إسرائيلياً اسمه الحركي (أبو سالم) داخل إسرائيل وكان يطلب منه مراقبة الأخوة الملتزمين ومنهم إبراهيم عويضة. وقال الجاسوس إنه كان يتلقي 1500 دولار منتصف كل شهر.. وقد حصل لعملية اغتيال الشهيد عويضة على 3000 دولار وقد أعطاه الموساد جهاز استخدم في اغتيال الشهيد عويضة ..و الجاسوس حسب اعترافه بتجنيد سليمان سلامة الحمادين حيث قابلا الضابط الإسرائيلي أكثر من 12 مرة". وأضاف الجاسوس: أنه قام بمراقبة بيت الشهيد عويضة سبع مرات كما راقب تحركاته في المنطقة. وعن دوره في الاغتيال قال الجاسوس: إن المخابرات الإسرائيلية اتصلت به لكي يصطحب "ضابطاً من الموساد" إلى قرية خريزة حيث يسكن الشهيد عويضة بعد أن رجع ومعه أربعة ضباط إسرائيليين وبعد أن وصلوا إلى قرب بيت الشهيد عويضة أنزلهم ثم بعد ذلك أرجعهم إلى إسرائيل حيث لم يتمكنوا من وضع الجهاز وقالوا إنهم سيعودون مرة أخرى. وفي هذا الوقت كانت الشرطة المصرية قد اعتقلت الشهيد إبراهيم عويضة وبعد إطلاق سراحه عاود الضابط الصهيوني الاتصال بالجاسوس حيث التقاه الجاسوس داخل إسرائيل وعاد ومعه أربعة ضباط صهاينة معهم حقائب رشاش أم16 حيث كان العميل سليمان بانتظارهم بدراجة نارية وسيارة حيث توجهوا إلى جانب بيت الشهيد عويضة وقام العميل بإنزالهم الساعة 9:30 ورجع إليهم الساعة الواحدة حيث اصطحبهم للرجوع إلى إسرائيل حيث كانت الحقائب التي معهم فارغة. بعدها هاتفه الضابط الإسرائيلي وقال: ضبطنا الجهاز. وبعدها توجه العميل إلى العريش. وثاني يوم علم العميل بمقتل الشهيد إبراهيم بعد تفجير الجهاز بدراجته النارية. وطالب الجاسوس العملاء بالتوقف عن التعامل مع إسرائيل وقال إن مصيرهم الذبح إن لم يتوبوا!. وقالت جماعة أنصار بيت المقدس إنها قامت بقتل الجاسوس منيزل سلامة لتورطه في قتل الشهيد بعد القبض عليه في كمين محكم للمجاهدين. أما الجاسوس سليمان حمدان فقد تبرأت منه عائلته وسلمته لأهل الشهيد للاقتصاص منه، أما الجاسوس سلامة محمد العوايدة فقد هرب إلى الكيان الصهيوني. و تحدث الفيديو عن الشهيد إبراهيم عويضة ناصر بريكات الذي اغتالته أيادي الموساد الإسرائيلي في سيناء قبل عدة أشهر..حيث يبلغ الخامسة والثلاثين من عمره وهو متزوج وله ستة أبناء، ويسكن في مركز الحسنة قرية خريزة وسط سيناء. وكشفت الجماعة عن مشاركة الشهيد عويضة في عملية إيلات الكبيرة في الثامن عشر من رمضان 1432ه، كما قام بنفسه باستهداف حافلة الجنود الصهيونية قرب إيلات في الثالث من رمضان 1433ه التي سقط فيها قتلى من الضباط اليهود. كما كشفت الجماعة أن الشهيد عويضة كان يقوم بمهام الاستطلاع ومراقبة حركة السير للجنود الصهاينة في أخطر المناطق الحدودية رغم وجود الرادارات وكاميرات المراقبة.