أصدرت جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي تبنت سابقًا عدة عمليات نوعية ضد إسرائيل، عبر الحدود المصرية من سيناء، شريطًا مصورًا جديدًا عبر الإنترنت، يظهر اعترافات عدد من «عملاء إسرائيل»، الذين أمدوا الكيان بمعلومات ساعدته في اغتيال إبراهيم عويضة، القيادي بالجماعة، في سيناء، في أغسطس الماضي. وبث الشريط الجديد عدة معلومات عن عويضة وانضمامه للجماعة، وأعلن مشاركته في تنفيذ «عملية إيلات الكبيرة»، في رمضان قبل الماضي، وتنفيذ عملية استهداف حافلة تحمل جنودًا إسرائيليين في إيلات في رمضان الماضي، وكشف عن قدرته في تخطي كاميرات المراقبة والرادار التابع للجيش الإسرائيلي.
واتهم الشريط الذي بثته «أنصار بيت المقدس» إسرائيل باغتيال عويضة في أغطسطس الماضي، وقال: "إن عناصر الجماعة تمكنت من كشف تفاصيل الحادث خلال 3 أيام، وتوصلت إلى «شبكة تجسس» ساعدت الموساد الإسرائيلي في تنفيذ عملية الاغتيال."
وأعلنت «أنصار بيت المقدس أن 3 جواجيس تورطوا مع الموساد في اغتيال عويضة؛ هم: منيزل محمد سليمان سلامة، وسلامة محمد سلامة العوايدة، وسليمان سلامة حمدان، من خلال وضع شريحة إلكترونية أسفل خزان الوقود في الدراجة النارية، التي كان يستقلها.
وقال الشريط: "إن 4 ضباط إسرائيليين اخترقوا الحدود لمسافة 15 كم، ودخلوا سيناء بمساعدة الجواسيس لمرتين متتاليتين؛ حيث زرعوا عبوة ناسفة تزن 20 كيلو من مواد شديدة الانفجار، قبل أن ينسحبوا بعد زرع العبوة."
وظهر في الشريط المصور أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الذي اغتيل في غارة أمريكية على باكستان، في مايو 2011، وأبو يحيى الليبي، الرجل الثاني في التنظيم، الذي اغتيل في يونيو 2012.
كما عرض الشريط «اعترافات» منيزل سلامة، المتهم الأول بالتورط في مساعدة الموساد لاغتيال عويضة، والذي قال إنه تعرض على ضابط بالموساد الإسرائيلي، قال إن اسمه الحركي «أبو سالم»، عن المتهم الثاني، وإنه يعمل مع الجهاز من حينها.
وأضاف منيزل، أنه كان يتقابل مع ضابط الموساد داخل إسرائيل، ويعطيه المعلومات مقابل 3000 دولار شهريًا، مقابل معلومات عن تحركات من سماهم «الملتزمين»، وأضاف أنه تقابل مع الضابط 12 مرة، مضيفًا أنه نقل الضباط الإسرائيليين الأربعة وعبوات التفجير، وأسلحة «M 16» إلى داخل سيناء، ومروا بجانب الشرطة المصرية في طريقي الدخول والخروج.
وأعلنت «أنصار بيت المقدس» أنها أوقعت ب«منيزل» فيما أسمته «كمين مُحكم للمجاهدين»، مؤكدة أنه «تمت تصفيته بعد التحقيق معه والحصول على اعترافاته كاملة»، كما أكدت أن عائلة المتهم الثاني سليمان حمادن تبرأت منه وسلمته لعائلة عويضة للانتقام منه، مضيفة أن المتهم الثالث سلامة عويضة هرب إلى داخل إسرائيل.
وتوعدت الجماعة ب«عمليات استشهادية» داخل إسرائيل، انتقامًا لمقتل عويضات، وقالت: «إلى العدو الصهيوني.. القول ما ترون لا ما تسمعون».
ملحوظة: مادة الفيديو منشورة بالكامل كما وردت بمصدرها الأصلي على «يوتيوب»..