كشفت جماعة أنصار بيت المقدس، عن تفاصيل اغتيال الشهيد السيناوى إبراهيم عويضة ناصر بريكات "أبو يوسف"، يوم الأحد 26 أغسطس الماضى بعبوة ناسفة زرعت له على طريق منزله، حيث زرع أربعة ضباط إسرائيليين العبوة بعد اختراقهم للحدود المصرية بمساعدة جواسيس، والتى انفجرت عند مروره بدراجته النارية عليها. وأكدت الجماعة، فى بيان لها، أنها تمكنت خلال ثلاثة أيام من القبض على شبكة التجسس المسئولة عن العملية، والتى قادها المدعو "منيزل محمد سليمان سلامة"، المسئول عن تجنيد باقى الجواسيس، الذى كشف أن الموساد الإسرائيلى استهدف تصفية أبو يوسف منذ فترة لنشاطه فى عمليات جهادية كبيرة ضد اليهود، والقيام بنفسه بعمليات قتل فيها عدد منهم لاستحالة وصولهم إليه حيًا واعتقاله.. وتم استخدام ثلاثة جواسيس مصريين لمراقبة الشهيد وتوصيل الضباط الصهاينة لمكان العملية وهم: "منيزل محمد سليمان سلامة"، و"سلامة محمد سلامة العويدة"، و"سليمان سلامة حمدان". وكان أحد الجواسيس "سلامة محمد سلامة العوايدة"، قد وضع شريحة إلكترونية أسفل خزان الوقود بدراجة الشهيد البخارية، والتى تعمل على إطلاق إشارة تلتقطها العبوة الناسفة عند مرور الدراجة النارية عليها فتغلق دائرة التفجير فى العبوة الناسفة وتنفجر فور مرور الهدف فوقها.. وتمت العملية بمحاولتين - فشلت أولهما لعدم تواجد عويضة بقريته لاستدعائه من قبل الأمن المصرى للاستجواب، أما الثانية فتمت عن طريق اتفاق الثلاثة جواسيس وعبورهم الحدود لداخل الأراضى الفلسطينية يوم الجمعة 6 شوال وعادوا يوم السبت 7 شوال بصحبة أربعة ضباط صهاينة يحمل كل منهم حقيبة بها عبوة زنة 20 كجم من مادة التتريل شديدة الانفجار وسلاح آلى m16.. واخترق الضباط الحدود المصرية وتقدموا بها مسافة 15 كم قرية (خريزة)، فقاموا بزرع إحدى العبوات على الطريق المؤدى لمنزل الشهيد وانسحبوا صباح الأحد برفقة الجواسيس إلى خارج الحدود، بدعم ومراقبة للطريق بواسطة طائرات صهيونية بدون طيار. يذكر أن الشهيد عويضة كان ذو خبرة ومهارة عالية فى الرصد على الحدود ودقة ملاحظة تحركات العدو، وشارك بالعديد من العمليات الهامة يأتى على رأسها عملية إيلات الكبيرة 18 رمضان 1432ه، حيث كان بفريق الإسناد بالعملية.. كما قام بعملية استهداف حافلة للجنود الصهيونية بالقرب من إيلات "أم الرشراش" 3 رمضان 1433ه، والتى سقط فيها قتلى من الضباط اليهود، والتى ادعت إسرائيل أنها حافلة سياحية. وتوعدت جماعة أنصار بيت المقدس بالانتقام للشهيد، والتى بدأت بكشف خلية التجسس لصالح الكيان الصهيونى، حيث تم القبض على الجاسوس الرئيسى بالعملية منيزل محمد سليمان سلامة، وتصفيته عقب التحقيق معه وإدلائه بكل تفاصيل العملية.. كما سلمت الجاسوس الثانى سليمان سلامة حمدان لأقارب الشهيد ليقتصوا منه، عقب تبرأ عائلته منه بعد تأكدها من تورطه بالحادث وعمله لصالح الأعداء الصهاينة، كاشفة فى الوقت نفسه عن هرب الجاسوس الثالث سلامة محمد سلامة العويدة لداخل الكيان الصهيونى. واختتمت الجماعة بيانها، بالتوجه برسالة إلى الشعب المصرى، مؤكدة فيها أنهم خط الدفاع الأول أمام العدو الصهيونى، والعاملين على إفشال مخططاته وإسقاط جواسيسه والسعى لمحو كل مشاريعه ومطامعه فى مصر، مناشدين إياه بعدم الانسياق وراء الحملة الإعلامية "الخبيثة" من "صهاينة الإعلام المصرى" الذى يهدف لتشويه أى عمل ضد اليهود