حذر الدكتور محمد موسى عثمان، رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، من تراجع مخصصات دعم الخبز والسلع التموينية التى تعد سندا رئيسيا للفقراء ومحدودى الدخل والطبقات المهمشة، واعتبره انتهاكا لحقوق الفقراء. وأوضح "عثمان" أن دعم السلع الغذائية الذى يتوجه إلى الفقراء والشرائح الدنيا والطبقة المتوسطة هو الأقل قياسا بدعم المواد البترولية التى تصل إلى 114 مليار جنيه سنويا، يستفيد منها الأغنياء، مطالبا بعدم المساس بالدعم السلعى وزيادة مخصصاته فى ظل تدهور مستوى المعيشة مع مراقبة مواصفات السلع المدعمة حتى لا يتم تقديم سلع رديئة وغير مطابقة للمواصفات. وأكد ضرورة إعادة هيكلة الدعم لصالح الفقراء وتوفير الموارد اللازمة للتمويل، فى ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية التى تستوردها مصر وتراجع القيمة الشرائية للجنيه أمام الدولار، مع ضرورة ابتكار آليات تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه من خلال قاعدة بيانات حقيقية، حرصا على تحقيق العدالة الاجتماعية التى كانت أحد مطالب الثوار فى 25 يناير؛ لأن مخصصات الدعم فى المواد البترولية تتجه نحو مصلحة الطبقة العليا وليس الفقراء، وهذا يعد بوابة لانفجار ثورة الجياع.