كان لي صديق فيلسوف.. بأحوال الحكماء شغوف.. دائمًا ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف.. وكان لي معه لقاء يومي.. لأسمع منه بقلب لوذعي.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع.. فله رد على كل موضوع.. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما يرفع متظاهرو الإخوان صور بن لادن؟! قال: ساعتها يابنيتي يجب أن تدركي أن ذلك يعد ظلما لا نقبله في حق بن لادن! قلت: وماذا يافيلسوف عندما يطلب بيل جيتس من الصينيين مساعدة الفقراء؟! قال: ساعتها يافتاتي سيفرض علينا ذلك أن نتأثر به ونطالب بيل جيتس بمساعدة الصينيين! قلت: وماذا يافيلسوف عندما تسيطر الجمعية الشرعية على 13 ألف مسجد؟! قال: ساعتها يجب أن تدركوا أن الخطر ليس في الإخوان فقط فتلاميذهم كثيرون! قلت: وماذا يافيلسوف عندما نتعامل مع الإخوان باعتبارهم جماعة إرهابية ولانحظر الأحزاب الداعمة لها؟! قال: ساعتها ياصغيرتي يجب أن نعي أن هذا يعني أننا نجرم المخدرات ونتسامح مع التجار. ضاحكة قلت: لكن قل لي يا فيلسوف: ماذا لو............؟. وهنا اعتدل الأستاذ في جلسته وقال: أي بنيتي.. أنت أسئلتك تطول.. وأنا الليلة مشغول.. فأرجوك أن تدعيني اليوم.. وغدًا لنا في الأمور أمور!.