كان لي صديق فيلسوف.. بأحوال الحكماء شغوف.. دائمًا ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف.. وكان لي معه لقاء يومي.. لأسمع منه بقلب لوذعي.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع.. فله رد على كل موضوع.. قلت له يوما: ماذا يا فيلسوف عندما يلغي المهندس إبراهيم محلب موكبه ويمنع المياه المعدنية من مجلس الوزراء ؟! قال: ساعتها يافتاتي يجب أن تدركي إن هذا يذكرنا بموكب الرئيس المصلي محمد مرسي ! قلت: وماذا يافيلسوف عندما يقول الكابتن شوقي غريب: إنه لا يعرف المجاملات في المنتخب ؟! قال: ساعتها يابنيتى يجب أن نرشحه لاختيار الوزارة القادمة. قلت: وماذا يافيلسوف عندما تحرق يوميًا سيارات الشرطة والقضاة ؟! قال: ساعتها ياصغيرتي يجب أن تعلمي إن عودة مرسي تعني أنه سيعيد مصر إلى عصر الإبل. ضاحكة قلت: لكن قل لي يا فيلسوف: ماذا لو............؟ وهنا اعتدل الأستاذ في جلسته وقال: أي بنيتي.. أنت أسئلتك تطول.. وأنا الليلة مشغول.. فأرجوك أن تدعيني اليوم.. وغدا لنا في الأمور أمور!