كان لى صديق فيلسوف بأحوال الوطن شغوف، دائمًا ما ألجأ إليه فى كل الأحوال والظروف، وكان لى معه لقاء يومى لأسمع منه بقلب لوذعى.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع، فله رد على كل موضوع.. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما يقول قيادى إخوانى: لا تهمنا موافقة الأزهر على الصكوك الإسلامية؟!.. قال: ساعتها يا صغيرتى يجب أن نقول: هما الجماعة دينهم إيه؟! .. قلت: وماذا يا فيلسوف عندما يرحل أحمد مكى عن وزارة العدل؟! .. قال: ساعتها يا بنيتى يجب علينا جميعا أن نصلى صلاة شكر!!.. قلت: وماذا إذا رحل عنا محمد مرسى؟! .. قال: ساعتها لابد وأن نصلى صلاة استسقاء!! .. ضاحكة قلت: لكن قل لى يا فيلسوف.. هل..؟ وهنا اعتدل الأستاذ فى جلسته، وقال: أى بنيَّتى، أنتِ أسئلتك تطول، وأنا الليلة مشغول، فأرجوكِ أن تدعينى اليوم، وغدًا لنا فى الأمور أمور.