◄ مصر تسعى لأن تكون مركزًا إقليميًا لصناعة الجيل الجديد من السيارات الصديقة للبيئة ◄ التركيز على تصنيع وتجميع الأتوبيسات والسيارات التي تعمل بالكهرباء والغاز من حقك أن تحلم، ومن حقك أن تستغل كل الإمكانيات لتحويل الحلم إلى حقيقة. هذه هى استراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مسؤولية قيادة البلاد. اعتاد المصريون على مفاجآت الرئيس.. من كان يتخيل أو يتوقع أن تمتلك مصر شبكة طرق عالمية؟ أو أن تتحول إلى دولة مصدّرة للغاز والكهرباء بعد أن كانت تعانى نقصًا شديدًا فى مصادر الطاقة؟ لقد أصبحت مصر تعتمد على مواردها بل وتُصدر الفائض، وأصبحت دولة بلا عشوائيات. وما زالت الأحلام والإنجازات تتوالى. ◄ الرئيس وصناعة الفرص في البداية، دعونا نعترف أن مصر يحكمها رئيس لا يفوّت فرصة لتحسين أوضاع البلاد والعباد إلا واستثمرها لصالح الوطن. لو نظرنا إلى صناعة السيارات عالميًا ومدى تطورها، ثم موقع مصر من هذه الصناعة، لوجدنا أننا كنا لا نمثل أى رقم يُذكر، بل ننتمى فقط إلى الدول الاستهلاكية فى هذا المجال. وهنا يجب أن نرفع القبعة لكل من ساهم في إدخال مصر إلى هذا القطاع، ولكن من بوابة جديدة فرضتها المتغيرات العالمية والتكنولوجيا الحديثة. الرئيس السيسي أدرك مبكرًا أن هناك تحولًا حقيقيًا فى صناعة السيارات، مع ظهور جيل جديد يعمل بالغاز والكهرباء، وبما أن مصر – بحمد الله – تمتلك وفرة فى مصادر طاقة هذا النوع من السيارات، فلماذا لا نبدأ؟ ولماذا لا نتعاون مع الشركاء الأجانب لجذب هذه الصناعة إلى أرض مصر، لتصبح دولة مشاركة فى تصنيع الجيل الجديد من الأتوبيسات والسيارات؟ هذه هى الفكرة: تصنيع، تجميع، والمشاركة بنسبة كبيرة فى المكونات المحلية. وما لا يعرفه كثيرون أن مصر باتت تملك خبرات كبيرة فى مجال التصنيع؛ إذ توجد سيارات تعمل بالبنزين وتحمل أسماء عالمية، ومع ذلك يشكل المكون المصرى بها أكثر من 40%. ◄ أحلام مشروعة قد يظن البعض أن ما يُقال مجرد أحلام، ولكننى على يقين أن كل ما يعلنه الرئيس السيسى سيتحول إلى واقع، كما حدث خلال السنوات الست الماضية، حين تحولت كل الأحلام إلى إنجازات ملموسة على الأرض. تنفيذ الاستراتيجية الجديدة يتطلب جهدًا من الجميع. ودعونا لا نعتمد فقط على الدول ذات التقنيات المحدودة، بل يجب أن نتوجه إلى الدول صاحبة الباع الطويل والخبرة العريقة فى هذا المجال، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وغيرها. من يبدأ كبيرًا، ويبني على سمعة قوية فى هذا القطاع، سيبقى كبيرًا وسيجنى ثمار هذا الاختيار. ◄ توطين الصناعة توطين صناعة الأتوبيسات والسيارات التي تعمل بالكهرباء والغاز فى مصر سيفتح المجال أمام صناعات تكميلية جديدة، وسيسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، إضافة إلى توفير فرص عمل كثيرة. بطبيعة الحال، سنجد أنفسنا فى صفوف الدول المصدرة للسيارات، خاصة أن مصر تتمتع بسمعة طيبة فى مجال الصناعة على مستوى الإقليم. ومن المهم أن نبدأ تنفيذ هذه الاستراتيجية برؤية متكاملة، والأهم أن نحافظ على ما سيتحقق من مكاسب. نحن مقبلون على مرحلة إنتاج وسائل نقل حديثة تساعدنا على توفير ملايين الدولارات كانت تُنفق على استيراد السيارات، فضلًا عن تشغيلها بمصادر طاقة محلية، مما سينعكس إيجابًا على الأسعار سواء فيما يخص أسعار البيع أو تكلفة تشغيل وسائل النقل المختلفة