أثار قرار محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ببدء تطبيق بإصدار «البوكليت التعليمى» العام الدراسى المقبل كبديل فعال لأى مصادر خارجية بما يخفف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية، حالة من الجدل بين أولياء الأمور، وذلك خلال مشاركته فى فعاليات الندوة التى نظمها مجلس الأعمال المصرى الكندى ومجلس الأعمال المصرى للتعاون الدولى، برئاسة المهندس معتز رسلان، تحت عنوان «تطوير التعليم الفنى فى مصر». واستعرض الوزير محمد عبداللطيف، خلال كلمته فى الفعاليات، الاستراتيجية الوطنية للتعليم قبل الجامعى، والتى تركز على تحسين جودة التعليم فى مراحله المختلفة، من خلال التوسع فى إنشاء المدارس، وتطوير المناهج الدراسية وفقًا لأحدث المعايير الدولية، فضلا عن التحديات التى واجهتها الوزارة والجهود المبذولة فى سبيل تطوير المنظومة التعليمية. وتباينت ردود أفعال أولياء الأمور على القرار بين مؤيد ومعارض، حيث عبر البعض عن سعادتهم بتوفير بديل تعليمى للكتب الخارجية، ومحاكاة المدارس الخاصة المطبقة للبوكليت التعليمى داخلها. بينما طالب أولياء أمور بأن يكون البوكليت مجانيا لجميع الطلاب بجميع المدارس أيا كانت نوعياتها حكومية أو خاصة، لتحقيق العدالة والمساواة بين الطلاب. فيما اعترض البعض الآخر على فكرة تطبيق البوكليت التعليمى العام الدراسى الجديد، مطالبة الوزارة بتطوير الكتب الدراسية لتكون منافسا قويا للكتب الخارجية باهظة الثمن، مؤكدين أن إتاحة البوكليت التعليمى ستؤدى إلى تهميش الكتاب المدرسى بشكل كبير. من جانبها أشادت عبير أحمد، مؤسس اتحاد «أمهات مصر» للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، بتصريحات وزير التربية والتعليم والخاصة بإصدار «البوكليت التعليمى» العام الدراسى المقبل كبديل فعال لأى مصادر خارجية بما يخفف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية. وقالت، فى تصريحات صحفية، تعليقا على تصريحات الوزير، إن القرار جيد ويصب فى صالح الطلاب وأولياء الأمور، خاصة أن المصادر الخارجية ترهق أولياء الأمور بسبب ارتفاع تكاليفها المادية وهو ما يمثل عبئا كبيرا على أولياء الأمور. وأكدت على ضرورة أن يكون البوكليت شاملا لجميع المصادر التى يحتاجها الطلاب وتغنيهم عن البحث فى المصادر الخارجية، مؤكدة أن الفكرة جيدة جدا وتراعى ظروف أولياء الأمور، متمنية أن يكون الكتاب المدرسى لطلاب جميع المراحل التعليمية شاملا ويحتوى على جميع ما يحتاجه الطالب فى الامتحان. من جانبه، كشف شادى زلطة، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، تفاصيل قرار وزير التعليم محمد عبد اللطيف بإصدار البوكليت التعليمى العام الدراسى المقبل 2025/2026 والذى يتم تسليمه للطلاب لأول مرة. وقال المتحدث الرسمى للتعليم، إن البوكليت التعليمى هو عبارة كتيب تدريبات يتضمن أسئلة وأجوبة للمواد الدراسية تساعد الطالب على التدريب على الدروس المختلفة. وأضاف شادى زلطة، أن الهدف من البوكليت التعليمى هو تدريب الطلاب على الدروس ويغنيهم عن البحث عن أى مصادر خارجية للتدريب على الدروس ولتخفيف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية. بينما أكد الدكتور تامر شوقى، أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس، أن من الأمور الإيجابية التى أعلن عنها محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، إصدار ما يسمى بالبوكليت التعليمى بدءًا من العام الدراسى الجديد بديلًا لأى مصادر خارجية لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية. وقال «شوقى»، فى تصريحات صحفية، إن البوكليت التعليمى كتيب صغير، يشمل شرحا مختصرا لكل مادة دراسية، بالإضافة إلى الأسئلة والتدريبات والتقييمات المتصلة بها، بحيث يتم تطبيق ذلك الشرح والتقييمات على كل فصل أو درس فى الكتاب المدرسى، كما يمكن تضمين فى نهاية البوكليت نماذج امتحانات عامة فى المادة. وأضاف أنه يمكن عمل بوكليت تعليمى لكل مادة على حدة أو مجمع لكل المواد الدراسية، وفى كل الأحوال لا يغنى البوكليت التعليمى عن الكتاب المدرسى الذى يتضمن الشرح الكامل للدروس. وأكد شوقى أن البوكليت التعليمى يحقق عديدا من الفوائد تشمل: توجيه انتباه الطالب إلى الأجزاء المهمة فى كل درس وبالتالى التركيز عليها. إعطاء الطالب فرصة للتدريب على حل الأسئلة المختلفة مما يعوده عليها وعلى جو الامتحانات. يواجه ظاهرة الكتب الخارجية أو الكتب مجهولة المصدر التى قد تكلف ولى الأمر أعباءا مالية أو تتضمن أسئلة خاطئة. يعتبر بديل ورقى جيد للمصادر الإلكترونية للطلاب الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى تلك المصادر. يوفر وقت الطالب من خلال تركيز جميع التقييمات فى مكان واحد. يسهل على المعلمين عمليات التصحيح ورصد درجات الطلاب. يوفر مصدرا موحدا للأسئلة وللإجابة عليها لجميع الطلاب. يوفر وقت الحصة للمعلم للشرح وتعليم الطلاب بدلا من استتفاد وقت الحصة فى كتابة التقييمات.