برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، انطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع الجينوم المصري وتسليم عينات الجينوم الرياضي، وذلك خلال فعاليات المؤتمر العلمي الأول «NEXT GENE». ◄ الحلم الكبير ينطلق بتسليم عينات الرياضيين ضمن مشروع «NEXT GENE» ◄ في دوري قطاع البترول.. فريق الحفر «صدارة بجدارة» حضر اللقاء د. محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ود. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، ود. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، و اللواء طبيب محمد الجوهري مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدى التابع لوزارة الدفاع، ود. جينا الفقى القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا. ويتم تنفيذ مشروع الجينوم الرياضى فى إطار من التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة المعنية، حيث يجرى بالتنسيق بين وزارات الشباب والرياضة، والتعليم العالى والبحث العلمى (ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى)، و الصحة والسكان، والدفاع من خلال مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، إلى جانب عددٍ من الجهات الشريكة الأخرى. ◄ د. أشرف صبحي: المشروع الوطني الضخم خطوة غير مسبوقة لصناعة أبطال المستقبل بعلم الجينات وأكد د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن مشروع «NEXT GENE» يُمثل نقلة نوعية فى مسار تطوير الرياضة المصرية، من خلال دمج العلم الحديث فى بناء أجيال رياضية واعدة تعتمد على التحليل الجينى والبيانات الدقيقة، بما يسهم فى تقديم نموذج متكامل يربط بين الطب الرياضى والأداء البدنى المتميز. وأضاف الوزير: أن المشروع يُمكّن من تصميم برامج تدريب وتأهيل فردية لكل رياضى بناءً على تركيبته الجينية، مما يسهم فى تعزيز الأداء، وتقليل معدلات الإصابات، وتوجيه الناشئين إلى الرياضات الأنسب لقدراتهم الوراثية منذ المراحل الأولى، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو الاستثمار فى الإنسان كأحد أهم محاور التنمية المستدامة. وأشار د. أشرف صبحي إلى أن إطلاق المشروع فى هذا التوقيت يعكس التزام الدولة بتطبيق منظومة رياضية علمية شاملة ترتكز على البحث والتطوير، بالتكامل مع القطاعات الصحية والتعليمية والبحثية، لتحقيق التفوق الرياضى محليًا ودوليًا، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وأضاف: أن التكامل بين الوزارات والجهات المعنية فى تنفيذ هذا المشروع يعكس نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مؤسسات الدولة من أجل إعداد جيل رياضى يتمتع بأعلى مستويات الجاهزية البدنية والعقلية، فى ضوء استراتيجية بناء الإنسان المصري، مشيداً فى هذا السياق بدور القوات المسلحة من خلال مركز البحوث الطبية والطب التجديدي. وأكد د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن هذا المشروع يُمثل نقلة حقيقية فى منظومة تطوير الأداء الرياضي، من خلال الاعتماد على التحليل الجينى والبيانات البيولوجية الدقيقة، لتصميم برامج تدريبية وغذائية وطبية متكاملة تتناسب مع الصفات الوراثية لكل رياضي. ◄ اقرأ أيضًا | وزير الرياضة يبحث مع السفير الصيني سبل تعزيز التعاون المشترك ◄ د. عوض تاج الدين: نقلة على طريق التقدم العلمي والطبي وفي كلمته، قال د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية: إن إطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع الجينوم المصري، ومن ضمنه: الجينوم الرياضي، يُمثل خطوة فارقة ونقلة حقيقية على طريق التقدم العلمى والطبى فى مصر، ويؤكد أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تُولى اهتمامًا بالغًا بصحة الإنسان المصري، وهذا ليس فقط من خلال توفير الخدمات الصحية. وأضاف: أن المشروع يعكس إيمان الدولة بأهمية الطب الوقائى كركيزة أساسية فى المنظومة الصحية، ويعزز القدرة على التنبؤ بالأمراض الوراثية والمزمنة، والتدخل المبكر للحد من مضاعفاتها، موضحًا أن الجينوم الرياضى يُعد نموذجًا تطبيقيًا ناجحًا للاستفادة من البحث العلمى فى تطوير الأداء البدنى والصحى للرياضيين. ◄ د. خالد عبد الغفار: العلم أساس النهضة.. والإنسان محور التنمية ◄ التميز الرياضي مستمر وفي حديثه، أكد د.خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، الأهمية الكبيرة التى يمثلها مشروع الجينوم المصرى على مستوى التميز الرياضى وامتداد هذه الأهمية إلى البعد الصحى والوقائي، فكلما تم تحليل جينات أبناء الشعب المصري، أتُيحت الفرصة لتطوير برامج الصحة العامة بما يساهم فى تقليل معدلات الإصابة بالأمراض. وأشار إلى أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدولة المصرية، تقوم على أن العلم هو أساس النهضة، والإنسان هو محور التنمية، مؤكدا دعم الدولة الكامل لهذا المشروع العلمى الوطني، الذى ينطلق من إيمان راسخ بأن إعداد الإنسان يبدأ من فهمه جينيًا، صحيًا، وذهنيًا، وصولًا إلى إطلاق طاقاته. وأضاف د. خالد عبدالغفار: أن مشروع الجينوم الرياضى يعكس تكاملًا حقيقيًا بين مؤسسات الدولة، ويُعد امتدادًا طبيعيًا لمشروع الجينوم المصري، ويمثل علامة مضيئة على طريق التنمية البشرية المتكاملة التى نؤمن بها، مؤكداً أن وزارة الصحة والسكان، تُسخّر إمكانياتها لدعم البنية الجينية والصحية للرياضيين. وقال: إن مشروع الجينوم الرياضى ليس مجرد مبادرة لتحسين الأداء الرياضي، بل هو نقلة نوعية فى التفكير الاستراتيجى للدولة المصرية، يستند إلى العلم الحديث فى بناء أبطال المستقبل. مشيرا إلى أن الحديث اليوم يقوم على استخدام أحدث تقنيات تحليل الحمض النووي، لفهم القدرات الفسيولوجية لكل رياضي، ووضع برامج تدريبية وتأهيلية تتوافق تمامًا مع خصائصه الجينية الفريدة. ◄ د. أيمن عاشور: الاقتصاد المعرفي أهم ركائز رؤية مصر 2030 ◄ التكلفة الاستثمارية 2 مليار جنيه ومن جانبه، أوضح د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى، اعتزاز وفخر الوزارة بهذا المشروع الذى يُعد الأول من نوعه فى إفريقيا والشرق الأوسط، بتكلفة استثمارية تصل إلى 2 مليار جنيه، كما يمثل نقلة نوعية فى تاريخ البحث العلمى والطب فى مصر، كما يؤكد هذا المشروع التزام الدولة المصرية بدعم البحث العلمى والابتكار كإحدى ركائز رؤية مصر 2030، تماشيًا مع التحول نحو الاقتصاد المعرفى وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وقدم الوزير التحية للدكتور أشرف صبحى لهذا الإنجاز الذى يتم الاحتفال به بتسليم عينات جينوم الرياضيين، وانطلاق المرحلة الجديدة من الجينوم الرياضي، والذى يعتبر جزءاً أساسياً من أهداف المشروع. وأشار الوزير إلى المحاور الرئيسية للمشروع، وهي: الجينوم السكانى لوضع خريطة جينية للمصريين، والجينوم المرضى لدراسة الأمراض الشائعة والنادرة، وجينوم قدماء المصريين لفهم التكوين الجيني للحضارة المصرية القديمة، والجينوم الرياضى لتحليل العوامل الوراثية للرياضيين المتميزين. كما أوضح د. أيمن عاشور أبرز إنجازات المشروع حتى الآن مقارنة بالمُستهدف، منوهًا بأنه تم عقد العديد من الاجتماعات لمتابعة الخطة التنفيذية، وتحديد الاحتياجات الفنية للبرنامج، وتوفير الأجهزة والمستلزمات اللازمة، حيث يستهدف المشروع جمع وتحليل أكثر من 25.700 عينة جينية من مختلف أنحاء الجمهورية، وإنشاء البنية التحتية للحوسبة عالية الأداء لدعم تحليل البيانات الجينية، بجانب البدء فى دراسة الجينوم الرياضى لاكتشاف المواهب الرياضية وراثيًا، وإنشاء قاعدة بيانات للرياضيين المصريين العالميين الحاليين والسابقين. ◄ جمع 2833 عينة ويشمل الموقف الحالى للمشروع: جمع 2833 عينة للجينوم السكاني، و1152 عينة للجينوم المرضى «الأمراض النادرة»، و341 عينة لأمراض الكبد، و(111 24 70) عينة للجينوم الرياضي، من مختلف الأقاليم السبعة، وهي: القاهرة الكبرى، والإسكندرية، والدلتا، والقناة، وشمال الصعيد، ووسط الصعيد، وجنوب الصعيد، لافتًا كذلك للتطور فى النشر الدولى فى مجال الجينوم. ورحب اللواء طبيب محمد الجوهري، مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدى التابع لوزارة الدفاع، بالحضور، معرباً عن سعادته بالمشاركة فى حدث تسليم عينات الجينوم الرياضى وإطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع «NEXT GENE». شهد الفعالية لفيف من كبار الشخصيات والقيادات الرياضية والعلمية، من بينهم: مسئولو الخدمات الطبية ومركز البحوث الطبية والطب التجديدى بوزارة الدفاع، رؤساء اللجان الأولمبية والبارالمبية، ورؤساء الاتحادات الرياضية واللاعبين الأوليمبيين والبارالمبيين، وعدد من رؤساء الجامعات والأكاديميات والهيئات والمراكز البحثية، إلى جانب نخبة من العلماء والمتخصصين فى مجالات الجينوم والطب الرياضي.