عرفت الفنانة سارة الغامدي في الساحة الفنية السعودية في تسعينيات القرن الماضي بصوتها العذب وأسلوبها المميز، الفنانة المعتزلة، التي رغم قصر مسيرتها الفنية، تركت أثرًا في ذاكرة محبي الطرب السعودي، بدأت رحلتها عام 1996، وواجهت تحديات عديدة على المستويين المهني والشخصي، قبل أن تعلن اعتزالها المبكر وتبتعد عن الأضواء، وفي 23 مايو 2025، رحلت سارة عن عمر ناهز 49 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض خبيث في الوجه. النشأة والبدايات ل سارة الغامدي وُلدت سارة الغامدي باسم نجاة بنت عبدالله الغامدي في 25 نوفمبر 1975 بمدينة جدة، حيث نشأت وترعرعت، كانت بداية عملها بالغناء منذ الصغر، مما دفعها لدخول عالم الفن والغناء في منتصف التسعينيات، تحديدًا عام 1996، عندما أطلقت أولى أغنياتها التي لاقت قبولًا جيدًا بين الجمهور السعودي والخليجي. مسيرة سارة الغامدي رغم أن فترة نشاطها الفني لم تتجاوز عقدًا من الزمن، إلا أنها سارة حققت شهرة كبيرة بفضل صوتها المميز الذي جمع بين الطرب الأصيل واللمسة الحديثة، وقدمت عدة ألبومات وأغنيات ناجحة تعاونت فيها مع كبار الملحنين والموزعين، من أبرز ألبوماتها «سارا» عام 2001، و«أخيرًا» في 2005. تميزت أغانيها بطابع طربي خالص، مما جعلها تحتل مكانة مميزة بين محبي الموسيقى الخليجية والسعودية، ومع ذلك قررت اعتزال الفن في عام 2009 لتتفرغ لحياتها الشخصية. التحديات والصعوبات في مسيرة سارة الغامدي خلال مسيرتها، واجهت سارة الغامدي العديد من التحديات، كان أبرزها تعرضها لحادثة مؤلمة في بيروت عام 2005، حيث تعرضت للاعتداء مما أثر عليها نفسيًا وجسديًا، لكنها صمدت وواصلت مسيرتها، كما تعرضت إلى السجن 2007 في جدة ما أثر على مسيرتها الفنية ودفعها لاحقًا لاتخاذ قرار الاعتزال. المعاناة الصحية والرحيل المفاجئ ل سارة الغامدي في السنوات الأخيرة، عانت سارة الغامدي من مرض خبيث في الوجه، والذي دخلت بسببه في صراع طويل مع المرض استمر لأكثر من عام، رغم محاولات الشفاء التي بدت ناجحة في البداية، عاد المرض بشكل مفاجئ وبشراسة أكبر، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ووفاتها في المستشفى التخصصي بمدينة جدة في 23 مايو 2025. وعلى الرغم من اعتزالها المبكر، يظل صوت سارة الغامدي حاضرًا في ذاكرة الجمهور، الذي يذكرها بكل حب وتقدير. تركت بصمة فنية وإنسانية مميزة، وجعلت من نفسها رمزًا للصمود والإصرار رغم المصاعب.