تصف الوثيقة التي أزيل عنها خاتم السرية الآن، سلوك الرئيس بأنه «مشكلة خطيرة أو فاضحة أو انتهاك للقانون»، حيث طلب ترامب من نظيره الأوكراني التحقيق في مزاعم كاذبة ضد بايدن يبدو أن أزمة مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهاتفية، مع نظيره الأوكراني، التي حثه فيها على التحقيق مع ابن منافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة 2020، جو بايدن، أصبحت مثل كرة الثلج. كشفت تقارير عن أن كبار مسؤولي البيت الأبيض حاولوا "التستر" على جميع تفاصيل المكالمة مع الرئيس الأوكراني، وفقًا لشكوى المُبلغ ضد الرئيس الأمريكي. ففي الدعوى، دفع ترامب، فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، للتحقيق في أنشطة منافسه الرئيسي المحتمل جو بايدن، الاقتصادية في أوكرانيا. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن الشكوى التي تم إصدارها حديثا تقول إن نسخة المكالمة لم يتم تخزينها في نظام الكمبيوتر المعتاد، وبدلا من ذلك تم تخزينها في نظام منفصل يستخدم للحصول على معلومات سرية. وكانت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، قد أعلنت يوم الثلاثاء، أن الحزب يمضي قدما في إجراء وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن الشكوى التي تم إصدارها حديثا تقول إن نسخة المكالمة لم يتم تخزينها في نظام الكمبيوتر المعتاد، وبدلا من ذلك تم تخزينها في نظام منفصل يستخدم للحصول على معلومات سرية. وكانت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، قد أعلنت يوم الثلاثاء، أن الحزب يمضي قدما في إجراء تحقيق رسمي في مقاضاة الرئيس الجمهوري. واتهمت ترامب بالسعي للحصول على مساعدة أجنبية أملا في تلطيخ سمعة بايدن، أحد أبرز المنافسين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، لاختيار مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وذلك باستخدام المساعدات العسكرية لأوكرانيا كأداة للمساومة. وأقر ترامب بأنه قام شخصيا بمنع ما يقرب من 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا قبل أيام من التحدث إلى زيلينسكي، لكنه نفى أن يكون الضغط على الزعيم الأوكراني كان الهدف منه التحقيق مع بايدن. وجاء الكشف عن الشكوى التي قدمها المبلغ عن المخالفات، في الوقت الذي بدأ فيه المشرعون الأمريكيون في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، استجواب كبير مسؤولي المخابرات في إدارة ترامب بشأن هذه القضية، وكان جوزيف ماجوير، القائم بأعمال مدير الاستخبارات القومية، قد رفض في البداية مشاركة الشكوى مع الكونجرس. ولكن تحت ضغط استجواب لجنة الاستخبارات في مجلس النواب يوم الخميس، قال ماجوير إنه يعتقد أن المبلغ عن المخالفات تصرف "بحسن نية" و"فعل الشيء الصحيح". من جانبه رفض الرئيس الأمريكي إجراءات عزله باعتبارها "خدعة" و"مطاردة أخرى"، وفي حديثه إلى الصحفيين في البيت الأبيض يوم الخميس بعد نشر تقرير المبلغ عن المخالفات وجلسة الاستماع في الكونجرس، قال ترامب إن عملية العزل "لا ينبغي السماح بها". وأضاف أن "ما يفعله الديمقراطيون لهذا البلد هو عار ولا يجب السماح به، ويجب أن تكون هناك طريقة لإيقافهم، ربما بشكل قانوني من خلال المحاكم". وأظهرت سجلات تعليقات ترامب للعاملين في البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، يوم الأربعاء، وصفه لمن قدم هذه المعلومات للمبلغ عنها بأنه "جاسوس". وفي إشارة واضحة إلى إعدام الولاياتالمتحدة للجواسيس في الماضي، قال ترامب: "هل تعرف ما اعتدنا فعله في الأيام الخوالي عندما كنا أذكياء؟ أليس كذلك؟ الجواسيس والخيانة، اعتدنا التعامل معها بشكل مختلف عما نفعله الآن". خان القسم.. مدير الاستخبارات الأمريكية في شهادته عن مكالمة ترامب ماذا تقول الشكوى؟ تشير الإذاعة البريطانية إلى أن شكوى المبلغ تتهم ترامب "باستخدام سلطة مكتبه للطلب من دولة أجنبية التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020". وتصف الوثيقة التي أزيل عنها خاتم السرية الآن، سلوك الرئيس بأنه "مشكلة خطيرة أو فاضحة أو انتهاك للقانون". ويتعلق الانتهاك المزعوم من الرئيس ترامب بمطالبة نظيره الأوكراني في 25 يوليو، بالتحقيق في مزاعم لا أساس لها من الصحة ضد بايدن. ويقول المبلغ في الشكوى إنه علم من عدة مصادر أن كبار مسؤولي البيت الأبيض قد تدخلوا "لإخفاء" جميع سجلات المكالمة، لا سيما النص الرسمي للمكالمة. وكتب المُبلغ في الشكوى: "هذه المجموعة من الإجراءات أكدت لي أن مسؤولي البيت الأبيض فهموا خطورة ما حدث في المكالمة"، وأضاف أن تفاصيل المكالمة قد تم تخزينها في "نظام كمبيوتر مستقل مخصص لمعلومات المخابرات مشفر، مثل الإجراءات السرية". ويضيف المبلغ أن المسؤولين قالوا "إنها ليست المرة الأولى" في ظل هذه الإدارة التي يتم فيها وضع نسخة رئاسية مشفرة في هذا النظام، لحماية المعلومات الحساسة سياسيا، وليست حساسة للأمن القومي". توضح الشكوى أن "المبلغ عن هذه المخالفات لم يكن شاهدا مباشرا" على معظم الأحداث الموصوفة، لكنه وجد أن روايات زملائه كانت ذات مصداقية "لأنه في جميع الحالات تقريبا، روى العديد من المسؤولين أنماط وقائع تتسق بعضها مع بعض". ماذا حدث في الكونجرس؟ افتتح النائب الديمقراطي آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، جلسة الاستماع باتهام الرئيس ترامب ب"ارتكاب جريمة منظمة كلاسيكية". إلا أن ديفين نونيز، أحد أبرز الجمهوريين في اللجنة، قال: "أريد أن أهنئ الديمقراطيين على أحدث حرب إعلامية ضد الرئيس وقدرتهم الاستثنائية على تجنيد وسائل الإعلام الرئيسية مرة أخرى في حملتهم". وسأل شيف، جوزيف ماجوير عن سبب طلبه المشورة من البيت الأبيض قبل أن يقرر الكشف عن تقرير المبلغ عن المخالفات، فرد الأخير قائلا: "لقد بدا من الحكمة التحقق من الأمر"، وقال إنه طلب مشورة مستشار البيت الأبيض لتحديد ما إذا كان التقرير يتضمن معلومات محمية بامتياز الرئيس التنفيذي"، وأضاف: "أعتقد أن كل شيء في هذا الأمر لم يسبق له مثيل". وأشارت "بي بي سي" إلى أنه في أثناء استجواب إضافي من شيف، قال ماجوير إنه يعتقد أن المبلغ عن المخالفات تصرف "بحسن نية". كيف تتم إجراءات عزل ترامب من منصبه؟ وتابع: "أعتقد أن المبلغ فعل الشيء الصحيح، وأعتقد أنه اتبع القانون في كل خطوة اتخذها". ما الادعاءات حول جو بايدن؟ خلال المكالمة، ناقش ترامب مع فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني المنتخب حديثا، إقالة المدعي العام الأوكراني فيكتور شوكين في عام 2016. ثم تابع مناقشة قضية نجل بايدن، هانتر بايدن، والادعاء الذي لا أساس له بأن بايدن الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، أوقف محاكمة ابنه من خلال الضغط على أوكرانيا لإقالة شوكين. وكان مكتب المدعي العام الأوكراني قد فتح تحقيقا في أنشطة شركة "بوريسما"، وهي شركة للغاز الطبيعي، كان هانتر بايدن عضوا في مجلس إدارتها. وفي أثناء المكالمة، طلب ترامب من زيلينسكي العمل مع المدعي العام الأمريكي ويليام بار، ومحامي ترامب الشخصي، رودولف جولياني، للنظر في الأمر. إلا أنه لا يوجد أي دليل على ارتكاب بايدن أي أفعال مخالفة للقانون، إذ دعا نائب الرئيس الأمريكي السابق، إلى جانب مسؤولين غربيين آخرين، إلى إقالة شوكين بسبب التصور بأنه كان داعما للفساد، وعندما تم الاستبدال بشوكين، واصل خليفته التحقيق في قضية "بوريسما" لمدة 10 أشهر أخرى قبل انتهاء التحقيق. وقالت وزارة العدل، يوم الأربعاء، إن ترامب لم يتحدث إلى النائب العام بشأن قيام أوكرانيا بالتحقيق مع بايدن، ولم يتصل بار بنظرائه في أوكرانيا.