ذكرت "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال لموظفي بعثة بلاده بالأمم المتحدة إنه يريد أن يعرف أولئك الذين قدموا معلومات عن مكالمته مع رئيس أوكرانيا، ووصفهم بالجواسيس. ونقلت الصحيفة عن شخص: "إن ترامب قال: أيا كان من قدم المعلومات عن مكالمته فهو "أقرب إلى جاسوس" وإن الجواسيس "قديما" كان يتم التعامل معهم بشكل مختلف. وقال جوزيف ماجوير، القائم بأعمال رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكي، الخميس، إن رئيس البلاد ترامب سعى للتدخل الأجنبي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020. ورفعت لجنة الاستخبارات الأمريكية، وفقا لما نشرته شبكة "سي بي إس" الأمريكية، السرية عن البلاغ المقدم من قبل رئيس الاستخبارات الوطنية، والذي كشف اتهام ترامب صراحة بالاستعانة برئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي، لتعزيز مصالحه السياسة الشخصية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضد المرشح المحتمل، جو بايدن، ما شكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي. وقال ماجوير، في مستهل جلسة استجوابه بمجلس النواب الأمريكي، التي نقلتها شبكة "سي إن بي سي نيوز" الأمريكية: "أنا أحترمك (رئيس لجنة الاستخبارات) وأحترم هذه اللجنة، وأرحب بالدور الرقابي للجنة، وأتعامل مع ما تقوم به بكل جدية". وتابع: "لكني أود أن أؤكد للجميع، أنا لست حزبيا، وأنا لست سياسيا، لقد خدمت في البحرية الأمريكية نحو 36 عاما، وأقدر كثيرا ما كنت أقوم به". واستمر: "لقد خدمت مع ثمانية رؤساء أمريكيين منذ نحو 4 عقود، ويتم الآن التشكيك في نزاهتي". وقال ماجوير، إنه قبل أن يتقدم بتلك الشكوى، استشار مكتب محامي البيت الأبيض، لأن الشكوى تضمنت تفاصيل محادثة الرئيس الأمريكي مع نظيره الأوكراني، مضيفا: "مررت بكل الإجراءات القانونية السليمة، قبل أن أرفع تلك الشكوى، كما أن مكتبي استشار وزارة العدل، بما في ذلك المفتش العام". وتابع: "وجد المستشار القانوني لوزارة العدل أن الشكوى لم ترق لدرجة القلق، لأن الرئيس ليس عضوا في مجتمع الاستخبارات، ما يعني أنه غير ملزم قانونا بنقل تلك الشكوى إلى لجان الاستخبارات في الكونجرس". وأشار ماجوير إلى أنه يعتقد أن المفتش العام وكل من عرضت عليهم الشكوى، كانوا يتصرفون ب"حسن نية طوال الوقت" ولم يتعمدوا تعطيل الشكوى.