بعنوان «مصر.. مخاوف من مواجهة النشطاء اتهامات زائفة بسبب نشاطاتهم»، قالت منظمة العفو الدولية على موقعها الإلكترونى إن هناك مخاوف ذات مصداقية بأن التهم الموجهة ضد نشطاء المعارضة فى الإسكندرية قد تكون زائفة، وتأتى بهدف الانتقام من النشاطات التى يقومون بها. وذكرت المنظمة الدولية أنه فى 12 مارس الماضى أدين الناشط حسن مصطفى وحوكم بالسجن عامين بتهمة الإهانة والاعتداء على النائب العام فى الإسكندرية، وهى الاتهامات التى نفاها بشدة، لافتة إلى أن الأمر شابته مخالفات إجرائية من بينها رفض المحكمة الاستماع لشهود الدفاع، مضيفة أن حسن موجود الآن فى سجن برج العرب. من جانبها، قالت حسيبة حاج صحراوى، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى منظمة العفو الدولية، «نخشى أن يكون سجن مصطفى لمجرد ممارسته السلمية وحقه فى حرية التعبير وغيرها من حقوق الإنسان، وفى هذه الحالة فإن المنظمة الدولية تعتبره سجين رأى وتدعو إلى إطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط»، مضيفة «يجب على محكمة الاستئناف أن تراجع جميع الأدلة فى هذه القضية». وأوضحت صحراوى «نظرا للمخاوف التى تثار بشأن النزاهة، تعتقد منظمة العفو الدولية أن مصلحة العدالة كان يمكن أن تخدم على نحو أفضل، إذا لم يتم تجميع الأدلة والتحقيق فى الجريمة المزعومة من قبل النيابة العامة ومن هذا المكتب». وقالت المنظمة إنها تخشى أن تكون التهم الموجهة إلى مصطفى ترتبط بنشاط المعارضة وبالأخص دعوته للنيابة بالكشف عن مصير ومكان الأفرد المعتقلين أوائل هذا العام خلال الاضطرابات التى حدثت فى نفس الفترة. ولفتت إلى أن محامى مصطفى أبلغوا المنظمة خشيتهم من توجيه تهم إضافية إليه بسبب مشاركته فى احتجاج آخر، كمحاولة للتحفظ عليه بحبسه لمدة أطول، مضيفة أن الأمر يأتى وسط ارتفاع ملحوظ فى المضايقات القانونية لنشطاء المعارضة، والمدونين، والمنتقدين الساخرين، والمعارضين، وغيرهم فى مصر. من ناحية أخرى، نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تقريرا أعده الكاتب بوب تايلور، الذى عمل سابقا لدى البحرية الأمريكية بعنوان «(الإخوان المسلمين) تخترق الجامعات الأمريكية»، قال فيه إن «اختراق جماعة الإخوان المسلمين لأمريكا يذهب إلى أبعد مما نشهده فى عالم الإرهاب العالمى، حتى قبل 11 سبتمبر». وذكر تايلور أنه بعد بضعة أسابيع منذ الضجة الإعلامية حول مفهوم التطرف الذاتى، الأخوان تسارناييف وتفجيرات ماراثون بوسطن، معظم التقارير الواردة عن تلك الهجمات تفيد بأن عملية التطرف الذاتى، أو حتى التطرف الإسلامى بشكل عام، هى عملية قصيرة نسبيا. ويرى المعهد أنه ليس كذلك و«ينبغى أن يكون سببا للقلق لكل أمريكى». تايلور ذكر أنه بالعودة إلى عام 1988، حذر عميل لمكتب التحقيقات الفيدرالية يعمل داخل الإخوان المسلمين فى الولاياتالمتحدة من جبهة تسمى «المعهد الدولى للفكر الإسلامى». ووفقا لهذا المصدر، كان المعهد الدولى للفكر الإسلامى فى المرحلة الأولى من 6 مراحل ل«معهد الثورة الإسلامية فى الولاياتالمتحدة»، وكان الهدف التسلل إلى حكومة الولاياتالمتحدة والجامعات الأمريكية سلميا. تايلور ذكر أن ال«إف بى آى» كانت قد داهمت مقر المعهد فى أورلاندو فى عام 2002 للحصول على أدلة على المساهمة فى المنظمات الإرهابية، وألقى القبض على عدد من أعضائه، ووجد أنهم قادة نشطاء لمنظمات إرهابية. وأشار إلى أن مصدر ال«إف بى آى» قد حذر أيضا من أن الإخوان المسلمين لديها أموال ودعم غير محدود للمعهد، و«أعدت مجموعات للعمل السياسى ليست لها علاقة بالمعهد أو الجماعات الإسلامية المختلفة».