على الرغم من جهود مضنية بذلها المجتمع الدولي لتأمين وصول وفد الحوثيين إلى جنيف، لا تلوح في الأفق أي نتائج إيجابية في مفاوضات حضر فيها المفوضون الدوليون المنوط بهم تنظيم الحدث فيما تغيب عنها الحوثيون. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله اليوم الأربعاء إن المحادثات بشأن هدنة محتملة في الحرب اليمنية "لم تحقق أي تقدم" نظرا لعدم حضور وفد الحوثيين المدعومين من إيران إلى مقر الأممالمتحدة في جنيف حيث يعقد المؤتمر الخاص باليمن. ونقلت رويترز عن ياسين قوله "كان من المفترض أن نتوصل اليوم إلى شيء إيجابي. يكتفون هم بالجلوس في فندقهم ويطلقون كل أنواع الشائعات." وأضاف "لم يحضروا قط أمامنا 48 ساعة." ويختلف الطرفان، الحكومة والحوثيون، في مواقفهما إلى حد أن الأممالمتحدة لا تنوي في مرحلة أولى جمعهما بل إجراء مشاورات منفصلة والتوسط بين المعسكرين. لكنها حددت عددا أقصى من سبعة ممثلين وثلاثة مستشارين لكل وفد. فيما نقلت قناة سكاي نيوز عربية عن ياسين، قوله"لم يتقدم الحوثيون بأي رؤية، بعد، في جنيف"، نافياً حدوث أي مناقشات أو اتفاقات بشأن هدنة إنسانية جديدة في اليمن. واعتبر ياسين "انسحاب الحوثيين من المدن المسيطرين عليها، ووقف العنف، والسماح لحكومة هادي بالعودة إلى اليمن وممارسة أعمالها بلا تدخل من الحوثيين"، شروطاً يجب تنفيذها قبل الاتفاق على هدنة إنسانية، مؤكداً أن "عقولنا وقلوبنا مفتوحة من أجل تحقيق هدنة إنسانية وتنفيذ القرار الأممي" بشأن اليمن. وفي ذات السياق، هدد ياسين بمغادرة جنيف في موعد أقصاه الجمعة، إذا لم ينتظم وفد المتمردين الحوثيين في مشاورات تفضي إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الصادر تحت الفصل السابع. وأبلغ ياسين، صحيفة الوطن السعودية، إنهم سيجدون أنفسهم أمام خيار مغادرة جنيف لو استمر الحوثيون في مسلسل التعطيل والمماطلة، موضحا أن سقف بقائهم الزمني لن يتجاوز الجمعة.