أعرب مدير مواقع محافظات الشمال بوزارة السياحة والآثار ضرغام الفارس، عن استيائه لاستخدام السلطات الإسرائيلية للأساطير والخرافات وقلب الحقائق التاريخية لإستفادة منها في تكريس وجودها على أرض فلسطين. وقال "الفارس" في تصريح اليوم الأحد، "إن مذبح يوشع بن نون" يعود لفترة "اللت برونز" 1300 ما قبل الميلاد، وهو مذبح كنعاني كانت تقدم فيه القرابين للآلهة الكنعانية، ولم تكن وقتها ديانة "موحدة"، وفكرة التوحيد ظهرت في القرن السابع قبل الميلاد، فيما تبلورت الديانة اليهودية أثناء فترة السبي البابلي، وأخذت صياغتها النهائية وتم تدريسها بعد العودة في الفترة الفارسية 539 قبل الميلاد، مشيرًا إلى أنه من الناحية العلمية فإن "يوشع" هو أسطورة وليس حقيقة تاريخية، والكل يعلم بمن فيهم علماء آثار إسرائيل. وكان موقع القناة السابعة الإسرائيلية قد نشر، أن وزير الإسكان الإسرائيلي "اوري أريئيل" وعد المستوطنين بفتح جبل عيبال في نابلس لتمكينهم من أداء صلواتهم التلمودية في ما يسمى مذبح "يوشع بن نون". ووعد "أريئيل" خلال زيارة قام بها للجبل إلى جانب عدد من المسؤولين الإسرائيليين من الكنيست وسلطة الآثار ومجالس مستوطنات الضفة، بتحويل "عيبال" لمكان سياحي يسمح لجميع الإسرائيليين بزيارته، بدعوى أنه مكان تاريخي ومقدس لليهود.