· اهتمام كبير من الشركات الاوروبية بالمنتج المصري · المناطق الصناعية أفضل طريقة للتصدير والتطوير · شركة تويوتا: تأخرنا كثيراً علي السوق المصرية بسبب الأزمات المتتالية · هناك اهتمام كبير من الشركات المنتجة للسيارات في جميع أنحاء العالم خاصة أوروبا مثل مرسيدس وفولكس فاجن وBMW بمصر تعتبر صناعة السيارات من الصناعات الهندسية المتقدمة سريعة التطور تعتمد علي الصناعات المغذية بشكل كبير وبالتالي صناعة السيارات مرتبطة بتطور الصناعات المغذية ويجب أن تكون عالية الجودة لارتباطها بجودة السيارات حيث إنها تقوم بمثابة الوقود المحرك لهذه الصناعة ولمعرفة الي أين وصلت هذه الصناعة في مصر قمنا بهذا الحوار مع المهندس علي توفيق رئيس رابطة الصناعات المغذية للسيارات. إلي أين وصلت الصناعات المغذية المصرية وماذا يجري في السوق الآن؟ هذه الفترة من أهم الفترات المؤثرة في مسيرة صناعة السيارات والصناعات المغذية في مصر بعد القرارات التي اتخذتها وزارة الصناعة للاشتراطات الخاصة بالسيارات المصنعة محليا والمستوردة وهذه القرارات جاءت في صالح المستهلك المصري للحفاظ علي سلامته والمحافظة علي البيئة بحيث يكون المستهلك المصري متمتعا ببعض المواصفات الاوروبية والعالمية فهذه القرارات تؤكد أن الدولة اصبحت تنظر في المقام الاول لصالح المواطن المصري أما بالنسبة إلي ما وصلت إليه الصناعات المغذية للسيارات في مصر فتوجد الآن ثقة كبيرة في المنتجات المصرية بعد حصولها علي المواصفات الاوروبية داخل مصر وخارجها وهذا أدي إلي كبر السوق والأهم من ذلك هو الاهتمام الكبير من الشركات الاوروبية بالمنتجات المصرية خاصة بعد الازمة الاقتصادية التي أدت الي غلق مجموعة كبيرة من المصانع في أوروبا وهذا أدي إلي تحكم الموردين في السوق هناك وهذا ما لم تقبل به هذه الشركات ساهم في التحول للسوق المصرية من الشركات الاوروبية الكبيرة. ما هو الموقف بالنسبة للمنتج المصري في مقابل المنتج المستورد؟ جودة الصناعات المغذية المصرية لاتقل عن المستورد بكثير بل ممكن أن تكون افضل منه ولكن السمعة الخاصة بالمنتجات الاوروبية والآسيوية المستوردة تؤثر علي رجل الشارع في عملية الشراء ويجب أن يستفيد المنتج المصري من رخص سعره عن المستورد نتيجة التكلفة ويجب علينا كمصريين ان نشجع المنتج المحلي وأن نبتعد عن الافكار القديمة للمنتجات المصرية. إلي أين وصل برنامج تحديث الصناعة في خدمة هذه الصناعة؟ هناك اهتمام كبير من برنامج تحديث الصناعة وهناك مشروعات تدريبية داخل المركز القومي للتدريب الذي يدعم التدريب واقامة المعارض في مصر وخارجها ويقوم ايضا بتأهيل الشركات للحصول علي شهادة الجودة كما يساعدهم في عملية التصدير بمساعدة غرفة الصناعة الألمانية في مصر. ما هو الوضع الحالي للحركة التصديرية؟ الوضع الحالي في زيادة مستمرة والقادم افضل خاصة بعد أن كان التصدير قاصرا علي مراكز الخدمة وقطع الغيار أما الآن فأصبح هناك اهتمام كبير من الشركات المنتجة للسيارات في جميع أنحاء العالم خاصة أوروبا مثل مرسيدس وفولكس فاجن وBMW كما أصبح للشركات المصرية نصيب في التصدير لهذ الشركات بنسب متزايدة من قطع غيار وهذا يسهم في السمعة الطيبة للمنتجات المصرية للصناعات المغذية ويؤهلها لمزيد من النجاحات في اسواق أخري. هل هناك دور للمناطق الصناعية في تطوير هذه الصناعة؟ بالتأكيد هناك دور كبير لهذه المناطق الصناعية في زيادة حجم هذ الصناعة وهذا يظهر مدي تقدير العالم لمناخ الاستثمار في مصر فهناك المنطقة التركية والألمانية والروسية والصينية والمزيد يأتي ومعظها يقوم بخدمة مصانع هذه الدول في مصر لخدمة التصدير واعتقد أنها توفر تكنولوجيا عالية لخدمة وتطوير وتحديث هذه الصناعة وأيضا لمساعدتنا علي التصدير. ما هو الدور المتوقع للشركات اليابانية وخاصة تويوتا في المرحلة المقبلة؟ في الحقيقة تويوتا تهتم بالسوق المصرية منذ فترة وكان من المفترض ان تبدأ العمل في مصر منذ سنوات ولكن الازمة الاقتصادية العالمية والازمة التي تعرضت لها تويوتا في الاسواق العالمية أدت إلي تأجيل القدوم للسوق المصرية وفي لقائي معهم في ديسمبر الماضي في طوكيو أكدوا لي أنهم في الطريق لمصر لا محالة وهم الآن في مرحلة اختيار شريك لهم في مصر وقاموا بزيارات للشركة البافارية الAAV وإجا للوصول لافضل شريك لهم في الفترة القادمة. التكامل العربي في الصناعات المغذية كيف يمكن الوصول إليه ؟ في الفترة الماضية حضر مستثمرون من السعودية والامارات ولبنان لمعرفة المنتجات المصرية واعتقد أننا يجب أن نتقارب أكثر خاصة مع مجموعة الوكلاء الموجودين في منطقة الخليج مثل عبداللطيف جميل الذي يتحكم في نسبة كبيرة من قطع الغيار في منطقة الشرق الاوسط لشركة تويوتا وسنقوم بدعوة كل الوكلاء العرب لحضور جناح خاص لنا في معرض فورميلا في يناير القادم لدراسة الوضع الحالي ووضع آليات لزيادة التجارة البينية. كيف يمكن الاستفادة من اتفاقية التجارة مع الاتحاد الأوروبي؟ الاتفاقية تسمح للمنتج المصري دخول أوروبا بدون جمارك وهذا يساعد المنتج المصري علي دخول السوق الأوروبية والاستمرار فيه أما المنتج الاوروبي فعادة يكون غالي التكلفة والثمن نظرا لعمليات النقل وإذا وصل المنتج المصري بجودة منتجاته لتساوي مع المنتج الأوروبي واعتقد أنه سيكون له الافضلية علي المنتج الأوروبي في مصر واعتقد أن المنافسة ستكون لصالح المنتج المصري.