ارتسمت علي وجهها ملامح الشقاء، فحفرت خطوطا، تحكي مأساة سنوات من البؤس وكسرة النفس، بصوت هادئ مكسور قالت س.ي 27 عاما، من صان الحجر بمحافظة الشرقية. تزوجت منذ 10 سنوات من ابن خالتي، وأتيت من بلدي سوهاج، حيث أعيش مع أهلي إلى بيت خالتي، ولسان حال أمي يقول لي، الخالة مثل الأم، وبدأت حياتي، قاتمه في بدايتها وإزدادت قتامتها يوما بعد يوم، فحماتي التي هي في الأصل خالتي تضربني لأتفه الأسباب، ولكن قولت في نفسي هي أمي، ورزقني الله بثلاث بنات، وولد فاطمه9 سنوات واسماء7 وندي 3 سنوات، وأردفت تحملت من الإهانات الكثير، ارتسمت على وجهها ملامح الشقاء، فحفرت خطوطا، تحكي مأساة سنوات من البؤس وكسرة النفس. بصوت هادئ مكسور قالت «س.ي» 27 عاما، من صان الحجر بمحافظة الشرقية: تزوجت منذ 10 سنوات من ابن خالتي، وأتيت من بلدي سوهاج، حيث أعيش مع أهلي إلى بيت خالتي، ولسان حال أمي يقول لي، الخالة مثل الأم، وبدأت حياتي قاتمة في بدايتها وازدادت قتامتها يوما بعد يوم، فحماتي التي هي في الأصل خالتي تضربني لأتفه الأسباب، ولكن قلت في نفسي هي أمي، ورزقني الله بثلاث بنات وولد «فاطمة 9 سنوات واسماء 7 سنوات وندى 3 سنوات».
وأضافت: تحملت من الإهانات الكثير، فزوجي يضربني بتحريض من والدته، ويطردني من البيت، فلا أجد ثمن السفر لسوهاج ولا أعرف كيف أسافر، فكنت أذهب لبعض أقارب والدتي بالشرقية، حيث إن أمي من مواليد الشرقية، وأعود بعد أن أستسمح حماتي في الرجوع من أجل أطفالي.
وتابعت: تحملت الكثير، فكنت أعمل بالحقل صباحا، وأعتني بشؤون المنزل والطبخ بعد الظهر، وكانت خالتي تحمّلني مالا أطيق، وتتدخل في أدق الخصوصيات بيني وبين زوجي، ثم صمتت لبرهة استعادت فيها ذكريات أليمة، تزيد الجرح ألما، ثم تنهدت وقالت بصوت كسير: ذات يوم استيقظت من النوم على صوتها، عاليا وتستحث زوجي لطردي من المنزل وطلاقي، لأنها لا تطيق رؤيتي أمامها.
وكالعادة طردني زوجي بعد أن ضربني ولكن هذه المرة بلا عودة، فطلقني أمامها، وجثوت على ركبتي أقبل قدميها أن تتركني أخدم أولادي، فركلتني بقدمها، وقالت لي إن كنت تريدي أطفالك فلا قائمة لكِ وإن أردتي قائمة المنقولات فلتتركي أبناءك.
فاخترت أبنائي دون تفكير وذهبت أهيم على وجهي، بأبنائي الأربعة واتصلت بوالدتي في سوهاج فقالت لي، لا تأتي فسوف تقوم زوجات إخوتك باستعبادك في الشغل ولن تجدي إلا القسوة والمعاملة السيئة، وأشارت علي بالبيت المهجور الذي ورثته عن والدها، ليس به باب ولا شباك وتسكنه الثعابين والعقارب، كما أن الثعابين تعيش في سقف البيت المغطي بالقش وأعواد الجريد، والمنزل مليء بالفئران التي تحاول، قطم أرجل الصغار ليلا.
وتحكي سوسن مأساة خروجها للعمل في الأراضي الزراعية، من الصباح الباكر وتترك أطفالها الصغار، وحدهم، وتخش عليهم من كل شئ فلا أبواب تغلقها عليهم حتي تطمئن ولا سقف يظلهم، وتقول إنها عادت من العمل ذات مرة لتجد ابنتها الصغرى قد حرقت نفسها حينما جذبت براد الشاي الذي كانت تعده شقيقتها لتناول الفطور فوقع عليها، ولم تكن هي المرة الأولي فلقد وقع عليها حجر شج رأسها وغرقت في دمائها .
أتمني أن يساعدني المسؤولون وأهل الخير في بناء المنزل بأية إمكانات، تسترني وأطفالي، فأنا أخاف على بناتي، ونفسي أشوفهم مستورين بين 4 جدران وباب مغلق علينا.