من عالم الهندسة الملىء بالحسابات والأرقام، إلي عالم الجيم وحركاته المحسوبة بدقة، هكذا دارت " نيرفانا " في فلك الهندسة والجيم وتعبر الخطوط الحمراء الذي وضعها المجتمع للمرأة في اختيارها للمهن التي تقوم بها ، لتصبح مدربة في أكبر الصالات الرياضية في الصباح للمساعدة في تغيير حياة الناس إلي الأفضل وتحقق حلمها في العمل في هذا المجال .وبعد الظهر تدخل إلي عالم الهندسة لترضي أهلها . تتحدث تيرفانا 25 عاما بثقة وتقول : بحب أكون مميزة في كل شيء، في رياضتي، في شغلي، في حياتي"، وصمدت أمام رياح الغضب العائلية عندما قررت العمل كمدربة في إحدى الصالات الرياضية بجوار عملي مهندسة ولم ألتفت يوما للوراء ، ونجحت في الربط بين الهندسة التي درستها وبين تحقيق حلمي في العمل بالصالة وهو من أحلام حياتي .
وتشير إلي أن الجميع نظر لي بدهشة كيف لمهندسة أن تكسر القواعد في مجتمعنا الشرقي وتخرج عن المألوف، وتقوم بالتدريب في إحدى الصالات الكبري بجانب عملها كمهندسة وتقول : " أهلي اتخضوا شوية فى الأول لكن مع اصراري عرفوا أن الموضوع مهم بالنسبة لي دعموني وعلشان خاطرهم اشتغلت فى المجالين". وأكدت نيرفانا ل"صوت الأمة" حكايتى جت صدفة وأبتدت وأنا لسه طالبة فى الجامعة لما كنت بنزل الجيم عادى كرياضة لتحسين جسمى، حتى فى الإمتحانات مكنتش بعدى يوم واحد إلا وأنزل أتمرن، لحد ما فى يوم الكابتن اللى بتدربتنى أقنعتنى اشتغل معاهم وفعلا الموضوع كبر فى دماغى وبدأت أحضر الكورسات اللازمة وأتعلم التدريب، وكنت بعمل كل ده مع كورسات الهندسة ودراستى الطبيعية، ورغم كده كنت مايلة أكتر للتفرغ للرياضة".
واستكملت، "أحلى حاجة أنك تغيرى فى حياة حد، أنا برتبط بكل فرد بيجى الجيم وبعيش التحدي معاه حتي يصل إلي الوزن المثالي المناسب وتحسين الحالات التي تأتي للجيم للوقاية والعلاج من خشونة المفاصل أو تعب فقرات الظهر، والوعى بقى موجود أكتر فى الرياضة، والأطفال بداية من 10 سنوات بدأت تنزل الجيم بس الفرق إنها مش بتشيل حديد ولكنها تمارين فقط لتوسيع النفس ومرونة الجسم، وبنصح كل بنت وولد ينزلوا الجيم ويمارسوا الرياضة وخصوصا التمرينات الرياضية ".
وكشفت كابتن نيرفانا، أن فى أكتر من شخص بيجى الجيم بعد تحويله من الطبيب، لظهور عليه أعراض الزهايمر والتى يتم معالجتها فى الجيم من خلال بعض التمارين بحركات مختلفة فى نفس الوقت بهدف تنشيط المخ، أما الهندسة فأنا فتحت مكتب هندسة مع شريك ليا بس ده شغل إضافى بالنسيالى وشغلى الحقيقى هو تدريبى فى الجيم ووصولى لهدفى لأنى حاسة أن عندى حاجة أقدر أساعد بيها الناس ومش قادرة أسيبها، خاصة إنى مش حابة أكون موظفة تقليدية ويكون لا كيان خاص بيا.
