قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود السورية عمل عدواني من قبل تركيا، أدى إلى سقوط أرواح، متابعًا: «تركيا لطالما كانت تخترق الأجواء السورية.. أما الآن فلتحاول فعل ذلك». وأضاف «بوتين» خلال المؤتمر السنوي للرئيس الذي يعرض فيه حصاد العام، ونقلته فضائية «سي بي سي إكسترا»، الخميس، أن موسكو كانت مستعدة للتعاون مع تركيا في محاربة الإرهاب، إلا أنها فضلت هذا الفعل العدائي ضد روسيا، ولم تتصل بالقيادة الروسية عقب إسقاطها الطائرة الحربية وتوجهت إلى بروكسل لتتلقى حماية حلف «الناتو». وتساءل الرئيس الروسي: «هل يقبل الناتو مثل هذه الأفعال العدائية؟»، مؤكدًا على أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع القيادة التركية الحالية، وأنه لا يرى آفاقا للتعاون معها في المجال السياسي. وتابع: «انتشار الفكر المتطرف في تركيا يقلق روسيا، فنحن نرى ونرصد وجود مسلحين منحدرين من شمال القوقاز في تركيا، وقلنا مرات عديدة لشركائنا عن رصد مسلحين موجودين هناك ويتلقون العلاج تحت حماية، وبعد ذلك يسافرون دون تأشيرات ويدخلون بجوازات سفر تركية ثم يختفون بعد ذلك. وأكد أن مشكلة تدفق المسلحين من تركيا دفعت موسكو لإلغاء نظام السفر دون تأشيرات بين روسياوتركيا، وأن تنظيم «داعش» الإرهابي نشأ كغطاء لتحقيق أهداف اقتصادية خاصة لبعض الدول، مشددًا على أن روسيا لن تقلص وجودها العسكري في سوريا.