أعلنت الحكومة التشيلية، أمس الأربعاء، أن "وزير الخارجية الأمريكي سلم الحكومة التشيلية وثائق سرية تتعلق باغتيال وزير الخارجية في عهد سلفادور الليندي في واشنطن في 1976 من قبل عناصر تابعين لسلطات اوغستو بينوشيه". وقال وزير الخارجية التشيلي ايرالدو مونيوز، للصحف المحلية، إن "نحو ألف وثيقة سرية للحكومة الأمريكية قام بتسليمها جون كيري إلى الرئيسة ميشال باشليه قبل 48 ساعة"، لافتا إلى أن "كل الوثائق تتعلق باغتيال أورلاندو ليتيلييه وزير الخارجية في عهد الليندي". والوثائق التي وضعت في شريحة للذاكرة سلمت، الإثنين، خلال اجتماع مع الرئيسة التشيلية على هامش مؤتمر «محيطنا» الذي عقد في فينا ديل مار على بعد نحو 120 كلم غرب سانتياغو، وستسلم إلى ابن وزير الخارجية السابق السناتور الاشتراكي خوان بابلو ليتيلييه. وليتيلييه اوقف بعد انقلاب الجنرال بينوشيه في 11 سبتمبر 1973 ثم اعتقل تعرض للتعذيب. وأفرج عنه بعد عام فغادر تشيلي ليعيش في الولاياتالمتحدة في 1975. وفي 21 سبتمبر 1976 قتل مع سكرتيرته في تفجير سيارة مفخخة في واشنطن بأمر من نظام بينوشيه الذي أقام حكما عسكريا في تشيلي من 1973 إلى 1990. وأغلق القضاء التشيلي التحقيق في هذه القضية في 1995 بإدانة الجنرالين بيدرو اسبينوزا ومانويل كونتريراس. وتوفي كونتريراس مؤسس الشرطة السياسية في عهد اوغستو بينوشيه ومديرها الوحيد في أغسطس الماضي. كان كونتريراس مؤسس الإدارة الوطنية للاستخبارات ومديرها الوحيد. ونسب إليها سقوط غالبية الضحايا في عهد الحكم الاستبدادي في البلاد من 1973 إلى 1990، وفي تلك الفترة قتل أكثر من 3200 شخص أو فقدوا وتعرض أكثر من 38 ألفا آخرين للتعذيب. وكان يعتبر المساعد الأقرب لبينوشيه الذي كان استاذه في الأكاديمية العسكرية. وسجن في العام 2005 بسبب خطف شاب معارض. ومنذ ذلك الحين صدرت عليه أحكام عديدة، لكنه نفى باستمرار تورط إدارته في عمليات تعذيب أو خطف.