فيلم «أولاد حارتنا» مشروع غير قابل للتنفيذ كنت واحدًا من ثلاثة خططوا لاعتصام وزارة الثقافة قبل ثورة 30 يونيو قال خالد أن شباب السينمائيين يبشر بخروج مبدعين أعظم من يوسف شاهين وصلاح أبو سيف، وكل الدراسات العلمية التى أجريت على رواد السينما تؤكد أن الشباب بين سن 14 و24هم من يقبل على دور العرض فى العالم، وهذا الشباب سيغير نظرة المجتمع للفن، كما سيغير فكر صناع السينما ويجبرهم على صناعة أفلام حقيقية تعبر عن طموح الشعب المصرى إلى العدالة الاجتماعية والحرية. وفى الندوة التى اقيمت بمعرض الكتاب تحت عنوان «سينما الشباب.. آفاق جديدة» تحدث خالد يوسف عن حملات التخوين التى يتعرض لها شباب الثورة وقال: إنها «مثل الحرت فى بحر، ولا معنى لها، لأن الشباب الذى قام بثورة عظيمة سواء بموجتها الأولى فى 25 يناير أو الموجة الثانية فى 30 يونيو، هم كل طوائف مصر، ولو أن أجهزة المخابرات كانت تعلم شيئا عن الثورة لكانت من باب أولى قد أجهضتها». وأكد أن التاريخ وحده سيكشف الحقيقة كاملة وينصف هذا الشباب الذى ضحى بنفسه من أجل رفعة هذا الوطن. وردا على سؤال حول عدم إخراجه لفيلم يتحدث عن ذوى الإعاقة، أكد يوسف أنه ضد هذا الفكر الذى يخصص ذوى الإعاقة ويستغلهم فى عمل أفلام، وقال انه المفترض أن أى شخص بالمجتمع من ذوى الإعاقة هو فرد طبيعى، ويجب التعامل معه على هذا الأساس، ولذلك لا ينبغى تخصيص أفلام عن حالات الإعاقة، بل يمكن أن يكون بطل الفيلم مصاب بإعاقة دون أن يكون هذا هو محور الحدث، وهذا سيساعد فى دمج ذوى الإعاقة بالمجتمع. وكشف المخرج عن أسرار اعتصام وزارة الثقافة، وقال: ثلاثة أشخاص كانوا وراء التخطيط للاعتصام، وكنت واحدا منهم، وعلمنا وقتها أن نية الإخوان تتجه لأخونة الوزارة، فقلت وقتها إنهم لن يستطيعوا لأنهم لا يملكون أيا من أدوات الثقافة، وتربيتهم تتم على مبدأ السمع والطاعة الذى يقتل الإبداع، أما المثقفون فلديهم الحرية والتمرد الذين يمثلان أساس الإبداع، واخترنا 15 من أهم أدباء ومثقفى مصر فى حجم بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم من هم على شاكلتهما، واتفقنا على الاعتصام داخل الوزارة حتى يرحل النظام، وحشدنا مسيرة ضخمة شارك فيها الفنانون والمثقفون والادباء وهى التى انطلقت من دار الاوبرا، واخبرنا وسائل الاعلام بالمسيرة لتغطيتها. واضاف: فى هذا اليوم تحركنا للوزارة بشكل لا يثير الشك، واخبرنا مدير مكتب الوزير اننا حضرنا لمناقشة الوزير فى مستقبل الثقافة المصرية، وعندما اكتمل العدد وأصبحنا بالفعل داخل الوزارة اعلنا نية الاعتصام واتصلت بالشباب ووسائل الإعلام المتجمعة فى الأوبرا واخبرتهم الخبر، فحضروا جميعا إلى الوزارة وبدأت الأحداث!! وعن بعض الأعمال التى أعلن عنها، ولم ينفذها حتى الآن ومنها فيلم «أولاد حارتنا» للأديب الكبير نجيب محفوظ، قال إنه تمنى تحويل رواية «أولاد حارتنا» لعمل سينمائى، للرد على الذين أساءوا لأديب نوبل، موضحا أن الفكرة توقفت عندما قابل بنات نجيب محفوظ وأخبروه أن الرواية مباعة لشركة أجنبية، وكل الحقوق الخاصة بالنشر أو تحويلها لعمل مسموع أو بصرى تخص هذه الشركة. وأضاف: كنت أود تنفيذ فكرة العمل ليعرف الشعب المصرى الذى لم يقرأ الرواية، ولا يعرف شيئا عنها سوى أنها استهزاء بالذات الإلهية حقيقتها، ولو كانت الرواية تتعرض للذات الإلهية لما كنت أقدمت على ذلك لأن الشعب المصرى، وقتها كان سيرجمنى بالحجارة!!